بينما كانت الطفلة "أسماء" تلهو مع أصدقائها في أمام منزلها، كانت تراقبهم في صمت "ولاء"، الجارة صاحبة الـ34 عاما، ثبتت ربة المنزل عينيها على ذلك القرط الذهبي المتدلي من أذن الصغيرة أسماء، وقررت في نفسها أن تستولي عليه مهما تطلب ذلك.
موضوعات مقترحة
مرت عدة أيام و"ولاء" تراقب منزل الطفلة وتنتظر خروجها وحدها في أي مرة، حتي واتتها الفرصة بالفعل، ببضع كلمات استدرجت الصغيرة إلى شقتها، وهناك أظهرت الأفعي وجهها الحقيقي، فأخرجت شريط طبي لاصق وكممت فم الفتاة وقيدت يديها.
لم تثن أنات الطفلة البريئة، ولا صرخاتها المكتومة ولا حتى دموعها المنهمرة على خديها الصغيرين تلك الشيطانة عما ضمرته للصغيرة، فامتدت يديها لتطبق على عنقها بكل قوة، تعصره كما يفعل أي ثعبان سام بفريسته، ولم تترك رقبة الطفلة إلا وقد فارقت الحياة، واستولت على حلقها ومن ثم تخلصت من الجثة.
لكن الأفعى لم تتمكن من الهروب بجريمتها ليتمكن رجال الشرطة، بمركز إبشواي في الفيوم، من القبض عليها وعقب التحقيق معها في النيابة العامة أحيلت لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقضت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار طلعت محمد قنديل، وعضوية المستشارين على حمدي لاشين، ومصطفى فوزي، في حق المتهمة ولاء عبدالحميد علي إبراهيم، 34 سنة، ربة منزل بإحالة أوراقها إلى المفتي لبيان الرأي الشرعي حول إعدامها، وحددت جلسة اليوم الثالث من دور مارس للنطق بالحكم.
كان عادل صلاح خضر محامي المجني عليها قد طالب المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة نظرا لبشاعة جرمها في حق الطفلة الصغيرة وكل ذلك للاستيلاء على قرط ذهبي بعدة جنيهات.
وقال محامي ورثة المجني عليها، عادل صلاح خضر المحامي بالنقض إن وقائع القضية ترجع إلى 10 مارس 2017 حينما قتلت المتهمة ولاء عبدالحميد علي إبراهيم وشهرتها "إيمان" وتبلغ 34 سنة، الطفلة أسماء حسين (5 سنوات)، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بعد أن استدرجتها إلى دارها وكبلت يدها بلاصق طبي وكممت فمها متجاهلة أناتها وتوسلاتها وأطبقت عليها بكلتا يديها على عنقها خنقًا حتى فارقت الحياة.
وكان الغرض من ذلك الاستيلاء على قرطها الذهبي المملوك للصغيرة، حيث ارتبطت تلك الجناية بجنحة سرقة وجناية أخرى تمثلت في خطف المجني عليها.