قال الشاعر عبدالله حسن، مؤلف قصيدة رثاء الشهيد العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، إن تضحيات رجال الشرطة مستمرة حتى يتم القضاء على العنف والإرهاب وتطهير مصر بشكل تام من تلك العناصر الإجرامية.
موضوعات مقترحة
وغيب الموت، الأربعاء (14 نوفمبر)، العقيد النعماني، الذي أصيب بطلق ناري في الوجه أثناء مشاركته في حفظ الأمن داخل مصر، وتحديدًا بمنطقة بين السرايات التي شهدت أحداث عنف مع انتهاء الخطاب الأخير الذي ألقاه المعزول محمد مرسي يوم 2 يوليو عام 2013.
وأضاف حسن لـ"بوابة الأهرام" أن النعماني لم يكن أول شهيد في حرب مصر ضد الإرهاب ولن يكون الأخير، مؤكدًا أنه كان يشعر أن بطل أحداث بين السرايات تربطه صلة رحم به أو أحد أفراد أسرته، قائلاً: "كنت بحس إن العقيد ساطع قريبي أو فرد في عائلتي".
وتابع حسن:"النعماني سنظل نتذكره بكل خير، فأنا أحبه جدًا، ربنا يرحم البطل".
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تم القضاء عليها سياسيًا ولم يعد لها وجود، كما تم محاربتها أمنيًا، لكن على المستوى الاجتماعي فإن الوزارات والهيئات المعنية مثل وزارة الثقافة يجب أن يتم تفعيل دورها.
وأوضح حسن أنه يطالب وزارة الثقافة بأن تنظم ندوات داخل المدارس والجامعات في مختلف محافظات ومدن وقرى مصر، للتوعية بدور المواطن في مواجهة تلك الجماعة ومحاربتها بالفكر حتى يتم القضاء عليها تمامًا.
وأبرز الشاعر الغنائي، أهمية دور القوى الناعمة ممثلة في الفنانين والأدباء والشعراء في محاربة تلك الجماعة بالفكر، طالبًا الجهات المختصة بتسهيل تلك المهمة.
وعن رثاء النعماني، قال حسن إنه كتب قصيدته بعد معرفنه بنبأ وفاة الضابط الشهيد، وهو ما أحزنه بشدة.
وجاءت بداية قصيدة رثاء الشاعر عبدالله حسن، للنعماني كالآتي:
يحكى أن اللي كان موجود معانا راح لجنة
بس قبل مايمشي ساب درس وعلام
قولوا للنعماني شكرا
شكرا ياشهيد مليون سلامة
ابن ساطع راح لجنة
كنت كل ما أبص ليه
لما أهدالي عينيه
كنت نور ماشي في طريقه
كنت ضحكة على شفايفه
كنت صبره وصحته وأمه وصديقه
بس أول مرة زارني بعد رحلة العلاج
وطى على أرضي وباسها
كان بطل ابني بصحيح
فيديو