لم تجد "س" سبيلًا تلجأ إليه إلا معارك القوانين ودوامات محاكم الأسرة، لتتقدم برفع دعوى خلع على زوجها بعد قصة حب دامت سنوات طويلة، لتنتهي بين دفاتر المحاكم وسجلات دعاوي الخلع، بمحكمة الأسرة بزنانيري.
موضوعات مقترحة
نشأت "س" بين عائلة تميزت بحسن السمعة وسمو الأخلاق، لتنال منهم التربية السليمة وأطيب السلوك، كما حظيت بدرجة تعليمية أتاحت لها الفرصة لتعمل كممرضة بإحدى المستشفيات، لرغبتها في مساعدة المرضى وتخفيف آلامهم، وفي يوم قابلت شابًا، نشأت بينهما قصة حب ملهمة، كانت محل حسد لمن حولها جميعًا واستمرت لثلاث سنوات، حتى سنحت الفرصة وتقدم الزوج لخطبتها، وسرعان ما تم الزواج بموافقة ورضا الجميع.
روت "س" تفاصيل قصتها مع زوجها لـ"بوابة الأهرام"، فقالت: "تزوجت عن حب وكانت علاقتي بزوجي في البداية أكثر من رائعة، لا يشوبها شائبة سوى المشاكل الطبيعية لأي زوجين في مقتبل حياتهم، وكنا سعداء بحياتنا كثيرًا، واعتقدنا أننا لا نريد أي شيء من الدنيا أكثر من أن تكتمل فرحتنا ويرزقنا الله بولد وبنت يزيدوا من بهجة حياتنا، وكنا أسرة متماسكة ومثالًا يحتذي به لكل من حولنا".
قالت "المشاكل بدأت لما بعتله رسالة بطلب منه يجيبلي بامبرز ولبن".. بهذه الكلمات تابعت الزوجة سرد تفاصيل قصتها، موضحة ما حدث بينها هي وزوجها والخلافات التي نشبت بينهما بسبب رسالة نصية أرسلتها لزوجها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تطلب منه "بابمبرز ولبن" لأطفالهما، ورفض الزوج جلبهم، لتنشأ بينهم المشادات ويزداد كل طرف في العند مع الآخر، وينتهي الأمر بخلاف كبير لسبب تافه تترك من أجله الزوجة المنزل، قاصدة بيت أهلها.
أكملت "س" تفاصيل ما حدث بعد ذلك قائلة: "تدخل الأهل والأقارب لتسوية الخلاف بيني وبين زوجي.. لكن الأمر ازداد سوءًا ولم نستطع تخطيه، مما جعلني ألجأ لمحكمة الأسرة لرفع دعوى خلع، للتخلص من تلك الزيجة، وإنهاء حياتنا معًا، ليلتفت كل منا لمستقبله بمفرده".