Close ad

"دفنوها في شنطة".. رائحة الجثة تفضح أسرة "فيروز" |فيديو

12-10-2018 | 07:06
دفنوها في شنطة رائحة الجثة تفضح أسرة فيروز |فيديوفيروز ابنة المجني عليها
طلعت الصناديلي

ساد الظلام بسواده أرجاء تلك الليلة التي كانت الأخيرة في حياة "ياسمين" تلك السيدة التي تتوسط عقدها الخامس من العمر، فبعد انتهائها من العمل كعادتها اليومية تترجل إلي البيت مهرولة للاطمئنان علي بناتها الثلاث، ولكن في تلك الليلة التي أصبحت حديث الساعة بين أهالي عزبة بكار الكائنة بإحدى ضواحي محافظة الجيزة، حدثت الجريمة التي خيم الصمت حولها طوال 4 أيام، ليفتضح الأمر وينكشف المستور الذي كان وراءه "البخور" .

موضوعات مقترحة





حقيبة سفر

حقيبة سفر..كانت كالقبر الذي دفنت فيه جثة "ياسمين" تلك الأم لثلاث فتيات أكبرهن مصابة بمرض كالشلل يمنعها من التحرك كثيرا، والوسطي عرفت بسمعتها السيئة بين جيرانها، والصغرى لم تنتبه لما يحدث من حولها، لتنصاع لأوامر الأكبر منها، وتحذو حذوها المعهود، والزوج "سابق" من متعاطي المخدرات أصحاب المزاج العالي، لم يكن من ذوي النخوة، عاش علي مال لحمه الرخيص، ولكن دون علم الأم.




عقار قديم تشبع برائحة الموت التي دامت لأربع ليال، الكل يتساءل من أين تأتي تلك الرائحة الكريهة؟، ولكن دون جدوى، يوم يمر تلو الأخر والكل يبحث عن "ياسمين" ولكن كأنها اختفت كسراب لم يكن موجودا، الأمر الذي انتاب إحدى جيرانها بالحيرة، لتغدو باحثة عن صديقتها التي تعودت علي رؤيتها صباح مساء دون كلل، ولكنها دون سابق إنذار تختفي عن الأنظار، ولكن الرائحة الكريهة، وألسنة البخور الدائمة التي تخرج من شقتها، كشفت سر فيروز ووالدها.

التقي محرر "بوابة الأهرام" بشهود العيان علي الواقعة التي راح ضحيتها ربة منزل علي يد زوجها وابنتها الوسطي، داخل عقار بمنطقة عزبة بكار بالجيزة، للوقوف علي تفاصيل الجريمة.




"كانت متعودة تصبح عليا كل يوم قبل متروح الشغل" في بداية حديثها أكدت " أم ندي" شاهدة العيان علي الواقعة، وجارة المجني عليها، علي أن الأخيرة كانت دائما ما تلتقي بها صباحا قبل ذهابها إلي محل الكوافير الذي تعمل فيه، بحكم الجيرة، ولكنها في يوم الثاني للواقعة لم تشاهدها لتنتابها الحيرة ولكنها لم تكن تتخيل أنها قتلت علي يد زوجها وابنتها.

الزوج المطلق

وأضافت أم ندي قائلة "المجني عليها تمكث داخل الشقة منذ أقل من عام، ولكن بعد عدة أشهر وبالأخص في شهر رمضان الماضي، وقع خلاف بينها وبين زوجها، ووقع الطلاق بينهما، ولكن كان الزوج دائم التردد علي بناتها كثيرا، وبالأخص أثناء فترة عملها وبعدها عن الشقة، وفي أحد الأيام وأثناء وجود الزوج، سمعنا صوت إحدي فتياتها تهرول إلي الشارع في محاولة للذهاب إلي الصيدلية لطلب دواء لوالدها، لنكتشف أنه فقد الوعي بسبب تعاطيه للمواد المخدرة، وعقب عودة المجني عليها، وقعت بينهما مشاجرة، ليبتعد الزوج لفترة طويلة ولم نشاهده إلا يوم الواقعة ".




اغتصاب فيروز

وأكملت شاهدة العيان حديثها قائلة " فيروز بنت المجني عليها كانت معروفة بسوء السمعة، ووقعت أكثر من مشاجرة بالمنطقة بسبب خروجها مع الشباب، ورجوعها بعد منتصف الليل، ودائما ما كانت تتشاجر المجني عليها معها بسبب ملابسها القصيرة، ورجوعها بعد منتصف الليل، ولكن بسبب ظروف عمل المجني عليها، وغياب الأب لم تستطع السيطرة على زمام الأمور مع فيروز ".

وتناولت إحدى صديقات المجني عليها بالعمل طرف الحديث قائلة " في أحد الأيام قبل فترة من حدوث الواقعة، جاءت فيروز إلي المجني عليها باكية وتوجد بعض قطرات الدماء علي ملابسها، وعندما سألتها المجني عليها ما حدث، أخبرتها بأن أحد الأشخاص تهجم عليها وقام باغتصابها بالشارع، لتقع المجني عليها فاقدة الوعي بعد حالة من البكاء الهستيري، ولكن الغريب الذي شاهده الجميع أن الفتاة لم تحرك ساكنا عقب وقوع والدتها علي الأرض فاقدة الوعي، وبدم بارد جلست وأمسك الهاتف المحمول الخاص بها" .

وأضافت صديقة المجني عليها قائلة " بعد محاولة منا لإفاقة المجني عليها، أشارت إلي ابنتها فيروز بالمكوث داخل المحل، وأنها سوف تطلب من صاحب المحل أن تعمل ابنتها هي الأخرى معها، وبعد قترة من الوقت حدثت الواقعة" مشيرة إلي أن المجني عليها كانت تحاول جاهدة لكسب رزقها بالحلال لسد مصاريف أولادها، ولكن كانت نهايتها علي يد ابنة السوء.




رائحة كريهة

وقال محمد أحد شهود العيان علي الواقعة خلال حديثه لـ"بوابة الأهرام".." بعد غياب المجني عليها لمدة 3 أيام، وانبعاث تلك الرائحة الكريهة من داخل العقار الذي شهد الجريمة، انتاب الشك عدد من سكان المنطقة، وبعد محاولة أم ندي في السؤال عن المجني عليها والتي باءت بالفشل، لم نستطع العثور عليها، ولكن في يوم اكتشاف الواقعة شاهدنا المتهم أثناء محاولته بيع أثاث الشقة، وطلب مني العثور علي مشتري لشاشة التلفاز، والتي لم يمر علي شرائها أكثر من 6 أشهر، وعلي الفور قمت بإخبار أم ندي، والتي قامت هي الأخرى بالصعود إلي شقة المجني عليها وطلبت من المتهم رؤية شاشة التلفاز لمعاينتها قبل الشراء".

وأضاف محمد قائلا " فور صعود أم ندي إلي الشقة، ومحاولة دخولها قام المتهم بمنعها، ولكن بعد إلحاح منها بحجة معاينة الشاشة قبل الشراء، تمكنت من الدخول، لتزداد الرائحة المنبعثة، وعند سؤالها عن سبب الرائحة، أكد المتهم أنها تخص الكلب الخاص بابنته الصغرى والذي مات قبل أيام، ولكنه لم يدفنه بسبب ابنته الحزينة عليه، لتتأكد أم ندي من حدوث مكروه للمجني عليها، وذلك بعد سؤال ابنتها فيروز عن مكانها، وأنها حاولت الاتصال بها إلي أن هاتفها المحمول دائما ما يكون مغلقا، وطالبت منها الاتصال عليها، وعند إخراجها للهاتف، وقع أول خيوط اكتشاف الجريمة..هاتف المجني عليها".




الاتصال بمالكة العقار

وأكمل محمد حديثه قائلا " فور نزول أم ندي من شقة المجني عليها، قامت علي الفور بالاتصال بمالكة العقار وإخبارها بما يحدث، وأنها تشك في مقتل المجني عليها علي يد زوجها، والسبب توتر المتهم والرائحة الكريهة المنبعثة، وغيرها من الأمور غير الطبيعية، والتي حدثت طوال الـ4 أيام الماضية، وعلي الفور حضرت مالكة العقار، وقمنا بطرق باب الشقة، ليفتح المتهم ويمنعنا من الدخول، وبعد محاولات نجحنا في دخول الشقة، كانت الأمور تسير بشكلها الطبيعي، البنات كل واحدة مشغولة بحالها وكأن شيئا لم يحدث، ولكن غرفة وحيدة كانت مغلقة بإحكام وعليها الكثير من حشرات الذباب ".

"غرفة واسعة بها حقيبة سفر فقط ويخرج من داخلها رائحة أشبه برائحة القبر" بتلك الكلمات أنهي محمد حديثه قائلا " عقب دخولنا الشقة طالبنا من المتهم فتح تلك الغرفة، ولكنه رفض بشدة وتوتر، الأمر الذي انتابنا بالشك في وجود أمر غريب داخل تلك الغرفة، وبعد حوالي نصف ساعة من الطلب وتهديد المتهم، استطعنا دخول الغرفة، لنقع جميعا في صدمة كانت السبب في تصلب الدماء في عروقنا جميعا" .



"حقيبة سفر تحت بطانية عليها بقع من الدماء ويطير فوقها الكثير من الذباب..وبداخلها جثة مطبقة "..هكذا وصف محمد المشهد كاملا، مشيرا إلي أن المتهم أقر بأنه وراء ارتكاب الجريمة، بعد محاولة منهم في استدراجه وكسب الوقت لإبلاغ الشرطة، وأشار محمد إلي أن المتهم اعترف بقيامه بضرب المجني عليها حتى أفقدها الوعي، وقام بإحضار منشفة والتي استخدمها في خنق المجني عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وعلي الفور قام بإحضار حقيبة السفر، وتمكن من كسر ظهر المجني عليها ليتمكن من إدخال جثتها داخل الحقيبة".

وأضاف أنه عقب حضور رجال المباحث إلي محل الواقعة، وقاموا باستجواب بنات المجني عليها، حيث أكدت الكبرى أن شقيقتها فيروز قامت بوضع مخدر داخل كوب المياه وإعطائه لوالدتها بعد مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب تأخرها في الرجوع إلي البيت، ليتدخل والدها في تلك المشادة هو الأخر، وبعدما شربت والدتها كوب المياه، وقامت شقيقتها فيروز بمساعدة والدها في ارتكاب الجريمة.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: