لا توجد خيانة مقنعة، ولا يوجد خائن بريء، وراء هذا المنطق سارت معلمة الأجيال لإيقاع زوجها في فخ الخيانة، وبمساعدة شيطانها حفرت له حفرة لم يكن يتوقعها لتهلك حياته وتهدم أركان الأسرة، فلم يكن في بالها سوى التأكد من شكوكها حول أخلاقه والكشف عن نزواته، وبعد إثباتها لذلك لجأت لرفع دعوى خلع والتخلص من تلك الزيجة، وقالت أمام العدالة "زوجي عنده نزوات نسائية".
موضوعات مقترحة
نشأت فتاة وسط أسرة بسيطة مترابطة ومتحابة، حصلت على شهادة التعليم الجامعي وسرعان ما تم توظيفها كمُدرسة في إحدى المدارس الحكومية، وكانت تلك المهنة التي تركض خلفها لتحقيق أمنياتها حبًا في مهنة التدريس، فحظيت بقدرٍ كبير من حب زملائها وطلابها، ومثل أي بنت في هذا السن بدأ الخطاب يتوافدون على أعتاب بيت أبيها للزواج منها، حتى وافقت على شاب منهم، ووسط الأهل والأصدقاء تمت الاحتفالات ومراسم الزواج المميزة.
بدت حياة الزوجين بشكل طبيعي دون أية مشاكل، لكن رويدًا رويدًا بدأت تظهر الخلافات بينهما، أحيانًا كانا يتخطيانها وأحيانًا أخرى يتدخل الأهل لتسويتها، مرت فترة ليست بالقليلة على زواجهما، وذات مرة كانت الزوجة جالسة بمفردها في المنزل فدار في عقلها بعض الأفكار لتتأكد من مدى إخلاص زوجها لها وتمسكه بعش الزوجية، وأقدمت على إنشاء حساب مزيف على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باسم مستعار وصورة مستعارة، وأضافت حساب زوجها، ثم انتظرت حتى يقبل الزوج إضافتها لخوض المعركة.
لم تمر سوى دقائق معدودة حتى قبل الزوج تلك الإضافة المزيفة، وبدأ يتبادل معها الحديث، وحين سألت الزوجة الزوج إن كان متزوجًا أم لا، قال: "لسه بدّور على بنت الحلال"، وكانت تلك الجملة التي أثارت جنون الزوجة، لتصمم على استكمال ما بدأته مع الزوج والانتقام منه، وظلا على هذه الحال أيامًا كثيرة، تجذبه الزوجة تجاهها بالكلام المعسول، حتى طلب منها مقابلتها فسرعان ما وافق وحدد الميعاد والمكان، وأنهيا حوارهما على لقائهما الأول.
دقت السادسة مساءً وفي أحد الأماكن العامة، جلس الزوج منتظرًا حبه الجديد، إذ فوجئ بزوجته قادمة تجاهه مع أهلها، ثم اقتربوا منه وأبرحوه ضربًا وتركوه وذهبت الزوجة لبيت أهلها في ذلك اليوم، وحين فاق الزوج من الصدمة ذهب لزوجته محاولًا إرضاءها وإلقاء اللوم عليها وأنها من جعله يلجأ للخيانة بسبب عدم اهتمامها به، رفضت الزوجة التصالح رفضًا تامًا وقررت الذهاب إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى خلع، مشيرةً في صحيفتها إلى "أن الزوج لديه نزوات نسائية".