تواصل نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار حاتم فاضل المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، التحقيق فى حادث انقلاب قطار القاهرة – قنا بقرية المرازيق بمركز البدرشين، حيث أمرت بحبس سائق قطار البدرشين ومساعده و٥ من العاملين 4 أيام على ذمة التحقيق
موضوعات مقترحة
كشفت المعاينة الأولية عن تضرر 3 عربات وتهشم زجاجها، فضلا عن تحطم محتوياتها الداخلية وتحطم الهيكل الخارجى للعربات الثلاث.
وأمرت النيابة بالتحفظ على كل من سائق القطار ومساعده و مراقب البرج وفنى الإشارات وناظر المحطة للتحقيق معهم، وتشكيل لجنة فنية تضم أساتذة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة وخبراء من وزارة النقل لفحص آثار موقع انقلاب القطار، وكتابة تقرير مفصل عن الحادث والتعرف على المتسبب فى هذا الحادث.
كانت العناية الإلهية أنقذت مئات الركاب من كارثة، بعدما خرج قطار عن مساره الطبيعى ودخول التخزينة بشكل مفاجئ أثناء سيره بسرعة عالية، مما تسبب فى إنقلاب 3 عربات من القطار وإصابة 57 من الركاب، تماثل عدد كبير منهم إلى الشفاء وخرجوا من المستشفيات بعد علاجهم وكان من بينهم سيدة حامل نقلت إلى المستشفى ووضعت مولودها.
كشفت التحقيقات أن وجود أشجار نخيل بشكل كثيف بتلك المنطقة، حال دون حدوث كارثة وارتفاع أعداد الضحايا والمصابين، حيث إن اصطدام القطار بعدد من تلك الأشجار منع سقوطه بالترعة المجاورة، وهو ما كان يمكن أن يتسبب فى عدم القدرة على إنقاذ المصابين.
وقرر أحمد أبوالخير سائق القطار فى أقواله أنه لم يتلق أى تنبيه أو إشارة بدخول تخزينة أو تهدئة السرعة، إلا أنه فوجئ بأن مسار القطار قد تغير إلى التخزينة وهو ما يستحيل معه إيقاف القطار فى هذه المسافة القصيرة حيث إن إشارات السيمفورات كانت خضراء، موضحا أن الإشارة يجب أن تكون صفراء حتى يهدئ سرعته لدخول التخزين.
والمفاجأة كانت نفى مراقب البرج وفنى الإشارات لتحويلهم مسار القطار للدخول فى مسار التخزين، وأنهم فوجئوا بالوضع أيضا مما يشير إلى وجود حلقة مفقودة.
وأمرت النيابة بحبس أحمد أبوالخير سائق القطار، ومساعده محمد إبرهيم خلف، ومراقب البرج سيد راشد، وناظر المحطة وليد حسين، وفنى الإشارات عماد أحمد عبدالقادر، والذى كشفت التحقيقات أنه معين حديثا منذ عام ونصف فقط .
وتم التحفظ على الصندوق الأسود للقطار لتفريغه ومعرفة ما حدث وقت وقوع الحادث وما إذا كان هناك خطأ فنى في نظام الإشارات، قد تسبب فى وقوع الحادث وهو ما سيكشفه تقرير اللجنة المشكلة.