Close ad

"الحوت الأزرق".. مزاعم الانتحار في لعبة

20-4-2018 | 18:11
الحوت الأزرق مزاعم الانتحار في لعبةلعبة "الحوت الأزرق" القاتلة
مصطفى زكي

وقعت خلال أبريل الجاري، حالتان انتحار، بزعم الاستجابة لطلبات لعبة "الحوت الأزرق" القاتلة، التي يتم تحميلها على الهواتف المحمولة، وتكون متاحة لأي شخص أن يخوض تلك المغامرة المحفوفة بالمخاطر.

موضوعات مقترحة

كانت البداية في الثاني من الشهر الجاري، عندما تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية، إخطارًا من العميد أشرف عمارة مأمور قسم أول المحلة، يفيد بورود بلاغ من أسرة عائلة حمدي الفخراني، البرلماني السابق، يفيد بالعثور على جثة نجلهم (خالد ـ 18 سنة)، مشنوقًا داخل غرفة نومه في منزل العائلة بشارع الجيش بدائرة القسم.

وانتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الحادث، حيث تبين من المعاينة الأولية قيام الشاب بشنق نفسه داخل غرفة نومه في منزل العائلة.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري في ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق التي أمرت بتشريح الجثة ودفنها.

غير أن شقيقة الشاب أدلت بتصريحات لقنوات فضائية أكدت خلالها أن السبب في الوفاة لعبة الحوت الأزرق، وذلك حسب زعمها.

وجاءت الواقعة الثانية، أمس الخميس، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارًا من المستشفى العام بإيتاي البارود، يفيد بوصول الطفل "خ.م.ط"، 12 عامًا بالصف السادس الابتدائي ومقيم بإحدى قرى مركز إيتاي البارود، مصاب بتسمم فسفوري، إثر تناول مادة سامة غير معلومة.

وبسؤال أطباء المستشفى عن حالته، أكدوا أنه تناول حبوب حفظ الغلال، كما تبين وجود رسم لـ"سمكة" على الذراع اليمنى للطفل المصاب، وتم تحويله لمركز السموم بطنطا لتلقى العلاج اللازم، غير أنه توفى متأثرًا بإصابته.

وزعم أطباء مستشفى إيتاي البارود أنه توفي بسبب استجابته لطلبات لعبة "الحوت الأزرق"، لكن محمد طه، أحد أقارب الطفل، أكد لـ"بوابة الأهرام"، أن الطفل ليس معه هاتف محمول من الأساس، متسائلا باستغراب: كيف استجاب لأوامرها إذن؟.

وأوضح طه، أن الموضوع لا يزال قيد التحقيق في النيابة، لكن الأكيد أن وفاة الطفل ليس بسبب الحوت الأزرق.

فيما قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، عضو المجلس الرئاسي الاستشاري لعلماء مصر، إن حالات الانتحار بسبب "الحوت الأزرق" فردية، هذا لو افترضنا من الأساس أن الواقعتين السابقتين بسبب تلك اللعبة صحيحتان، ويعني ذلك يعني أن تلك متوسط حالات الانتحار في السنة لا تتجاوز 30 حالة، وهذا عدد يكاد يكون معدوما مقارنة بـ104 ملايين مصري.

وأضاف عكاشة إلى "بوابة الأهرام"، أن حالات الانتحار من هذا النوع، تمثل نوعًا من أنواع الخواء والهشاشة النفسية، نتيجة عدم مراقبة الأسرة، والفراغ الثقافي، والوعي المتدني، لأن الضحية يستمع للعبة التي تقوم بغسل دماغه ويترك كل دراساته وحياته ويتفرغ لمدة 50 يومًا لهذه العملية التي تتخذ اسمها من الحوت الأزرق المعروف عنه أنه عندما يشعر بالتعب يخرج إلى البر حتى يموت.

وشدد عكاشة، أن حالات الانتحار ليست بسبب تلك اللعبة وإنما أيضًا، بسبب الفراغ النفسي وغياب الثقافة والعلم، مؤكدًا أن الإقبال على الانتحار يكون بسبب أزمات نفسية واجتماعية، وان اختصارها في لعبة الحوت الأزرق لا يحل الأزمة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة