"حبيبة وعمر" طفلان بريئان قدر الله أن ينال والد كل منهما شرف الشهادة أثناء دفاعهما - كأبطال بواسل- عن تراب هذا الوطن، بعد أن أقسما على الدفاع عن أرضه حتى لو كان الثمن حياتهما.
موضوعات مقترحة
حبيبة ابنة الشهيد
حبيبة ابنة الشهيد
هذان الطفلان اللذان لم تتح لهما فرصة التمتع بنعمة الأبوية، بعد ما حمل والد كل منهما لواء الشهادة، ليقدما حياتهما فداء لمصر كغيرهم من أبطال هذا الوطن، مدافعين عن أمنه وأمانة، حاملين راية الدفاع في سبيل الله وفي سبيل مصر وشعبها.
الشهيد وعائلته
الشهيد وعائلته
أبناء الشهيدين
"حبيبة" ابنة الشهيد البطل العقيد "أحمد محمود شعبان"، و"عمر" نجل الشهيد المقدم "أحمد عمر الشبراوي"، هذان الطفلان اللذان سنحت لهما الفرصة من بين أطفال شهداء الواجب من رجال القوات المسلحة والشرطة، في أن يقابلا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، التي استضافها مركز المنارة للمؤتمرات، والتي أقيمت الأسبوع الماضي .
حبيبة وعمر مع محرر بوابة الاهرام
عمر ووالدته زوجة الشهيد الشبراوي
حضن الرئيس
حظي الطفلان "عمر وحبيبة" علي فرصة من أجل استعادة حنان أبويهما، و فور احتضان الرئيس السيسي لهما، انهمرت دموع تلك الطفلة "حبيبة" على كتف الرئيس، ليقرر "الرئيس" اصطحابهما لتناول الحلوى خلال الاستراحة الخاصة بالندوة .
هذا ما أشارت إليه الطفلة "حبيبة" خلال حديثها لـ "بوابة الأهرام"، مؤكدة أنها في تلك اللحظات التي اعتلت كتف الرئيس، قامت باحتضانه بقوة، منوة على أنها التمست فيه روح والدها، لتنهمر الدموع من عينيها البريئتين.
عمر ووالدته زوجة الشهيد الشبراوي
الشهيد الشبرواي وعائلته
وأضافت أنها تحلم بوالدها كثيرًا، وأنها ذات مرة أثناء زيارتها بصحبة والدتها لقبر والدها الشهيد، رد علي حديثها، قائلة: "أنا كلمت بابا ورد عليا، وقالي أنا هجيلك في الحلم انهاردة".
وأشارت إلى أنها كلما اشتاقت لوالدها طلبت من شقيقه التوأم الحضور لاحتضانه، مؤكدة أنه مثل حضن والدها تماما .
الشهيد الشبرواي يتوسط زملاءه
كان حلمه الشهادة
من جانبها قالت "رشا إسماعيل" زوجة العقيد أحمد محمود شعبان، إنها كانت في غاية السعادة عندما احتضن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجلتها، بالإضافة إلى التكريم الذي ناله زوجها بعدما دافع عن تراب وطنه حتى لحظاته الأخيرة.
وعن بداية معرفتها بالبطل قالت إن هناك صلة قرابة تجمعهما، وإنها عاشت معه قصة حب انتهت بالزواج، مشيرة إلي أن حلمه الوحيد الذي سعي لأجله أكثر من مرة كان الالتحاق بالكلية الحربية، حيث لم يوفق في المرة الأولي بتخطي الاختبارات الخاصة بها، ليلتحق بكلية التجارة، ولكن كان حلمه يتبعه كظله، لينجح في المرة الثانية ويحقق هذا الحلم الذي زرع في وجدانه منذ طفولته، حيث تربي هو وشقيقه التوأم علي حب هذا الوطن وحب من فيه من أهل وجيران.
وبخصوص خطواته في حياته العسكرية، قالت: إنه تخرج في دفعة 94 حربية، والتحق بسلاح المدرعات، ليدرس عامًا كاملاً بمعهد المدرعات، وتلقى العديد من الدورات التدريبية والتي منها (دورة أمن الوثائق من مدرسة المخابرات الحربية، و دورة أركان حرب من كلية القادة والأركان دفعة 63)، كما تنقل بالعديد من الأماكن التي نجح بها عن جدارة، حتى وصل لرتبة عقيد، لينال الشهادة في الثامن من نوفمبر من العام المنصرم.
ضحكة الشهيد الشبراوي
" كان ديما بيضحك.. وعمر كان فرحته الأولي" بهذه الكلمات بدأت زوجة الشهيد أحمد عمر الشبراوي حديثها عن زوجها، قائلة "أحمد كان بيحب "عمر" أوي مش لأن ابنه بس، أحمد كان بيحب الضحك وديما في وقت أجازته كان بيعمل كل اللي يفرحنا، رغم كده طول الوقت كان بيفكر في أصحابه وزمايله الشهداء إلي راحوا علشان البلد".
وأضافت أنه التحق بالكلية الحربية عام 2004 وتخرج فيها بعام 2007، ليلتحق بسلاح الصاعقة ويخدم في الكتيبة "103" بصحبة الشهيد "المنسي" حتى عام 2010، كما حصل علي فرقة مكافحة الإرهاب الدولي، والتحق علي أثرها بالوحدة "777" التي ظل يعمل بها حتى عام 2015، ليتولي منصب قائد سرية في الكتيبة 103 مرة أخرى، ومن ثم تولي منصب رئيس عمليات الكتيبة حتى نال الشهادة في السابع من يوليو 2017 .
وبدموع الفرح لشهادة وبسالة زوجها الذي ضحى بروحه فداء لتراب مصر، قالت: "أحمد ظل صامدًا وبشجاعة في مواجهة العناصر الإرهابية الآثمة، حتى نال الشهادة بشرف محافظًا على سلاحه الذي لم يتركه""
عمر وأغنية قالوا إيه
خلال الحديث كان يتغني الطفل "عمر" نجل الشهيد أغنية "قالوا ايه" التي ذكر فيها اسم والده، والتي حفظها عن ظهر قلب رغم صغر سنه.
وقال بعد أن انتهى منها: إن جميع زملاء وأصدقاء والده يقومون بزيارته واللعب معه، ويهدونه الكثير من "ألعاب الأطفال"، مضيفا أنه عقب احتضان الرئيس السيسي، اصطحبه لتناول الشيكولاتة إلا أنه رد عليه قائلاً: "مبحبش الشيكولاتة عاوز عصير" . .