Close ad

"الإنترنت" كان وسيلتهم.. الأهالي يروون تفاصيل واقعة مقتل "مهندس النزهة" | فيديو

11-3-2018 | 12:46
الإنترنت كان وسيلتهم الأهالي يروون تفاصيل واقعة مقتل مهندس النزهة | فيديومكان مقتل "مهندس النزهة"
أحمد فتح الباب - طلعت الصناديلي

ناقوس خطر جديد يدق أجراسه بعد جريمة قتل هزت القلوب، راح فيها مهندس شاب، يبلغ من العمر 25 عامًا، علي يد شياطين من الأنس في صورة طلاب، في مقتبل عمرهم، استغلوا دهاءهم وفكرهم الشيطاني بسبب الحاجة للمخدرات، فاستدرجوا ضحيتهم من أحد مواقع بيع المنتجات على الإنترنت، ظنًا منهم أن ذكاءهم سيفلت بهم من العقاب.

موضوعات مقترحة

اختار الجناة موقعًا مميزًا لمسرح الجريمة بين أشجار كثيفة عاليةً وهدوء تام، وظلام حالك، والكثير من العناصر التي أتاحت الفرصة لارتكاب جريمتهم، بعدما استدرجوا ضحيتهم بأسلوب جديد في عالم الجريمة.

التقت "بوابة الأهرام" أهالي منطقة شيراتون بالنزهة، لرصد تفاصيل الحادث الأليم، الذي وقع مساء يوم الأربعاء الماضي، وراح ضحيتها "محمد عبد العزيز - 25 سنة - مهندس".

"دي جريمة القتل الثانية خلال سنة في نفس المكان"، بهذه الكلمات بدأ "ممدوح"، سايس سيارات أمام الأكاديمية البحرية المجاورة لمسرح الجريمة، حديثه، مشيراً إلى أن تلك الجريمة لم تكن هي الأولى التي تشهدها المنطقة، حيث شهد الأهالي منذ ما يقرب العام جريمة قتل بشعة لشاب في مقتبل العمر، لم يكن من قاطني المنطقة، ولكنه كان في حالة مزرية، بسبب ملابسه المتسخة، وهندامه غير اللائق، وهو ما أكد أنه لم يكن في حالة ميسورة، لتمر الشهور والأيام، وتقع حادثة مقتل المهندس، والغريب في الأمر أنها وقعت في المنطقة نفسها الذي عثر على الجثة بها.

وأضاف "ممدوح" - قائلا: "صباح اليوم التالي للجريمة، كانت الأمور تسير بشكلها الطبيعي، الكل منشغل بحاله، حتى سمعنا أحد الأشخاص يصرخ بصوت عال، فأسرعنا مباشرة تجاه صدى الصوت، لنرى جثة لشاب في العقد الثالث من العمر، غارقًا في دمائه، ولم يعثر معه على أي من الأموال أو حتى الهاتف المحمول الخاص به، وعلى الفور أسرع أحد الأهالي بالاتصال بالشرطة".

أمسك "أبو مي"، حارس أحد العقارات المجاورة لمكان الواقعة، بطرف الحديث - قائلًا: "في أول الأمر ظننا أنه أحد طلاب الجامعة، وأنه تشاجر مع أحد أصدقائه ليلا، نتيجة مشادة بينهما تحولت إلي جريمة قتل، ولكن بسؤال طلاب الجامعة لم يتعرف عليه أحد، فتأكدنا من أنه غريب عن المنطقة".

من جانبه، أكد "أحمد"، أحد الأهالي، أن تلك المنطقة التي شهدت الجريمة، ومن قبلها جريمة قتل أخرى، معروفة بأنها منقطعة عن الطريق، قائلاً: "دي منطقة مقطوعة، ومش أول مرة يحصل جريمة قتل فيها، لكثرة الأشجار وبعدها عن الطريق، وعدم وجود أي نوع من أنواع الإنارة التي تضيء المكان، الأمر الذي من شأنه يسهل على الجناة ارتكاب جرائمهم بكل سهولة، ولكن ما حدث أن إحدى الكاميرات الموجودة في بداية الشارع التقطت صورة المجني عليه وبصحبته الجناة، حيث ظهروا خلال توجههم إلى تلك المنطقة، الأمر الذي مكن القبض عليهما".

وقد أقر المتهم الأول، خلال التحقيقات، بأنه نظرًا لمروره بضائقة مالية خطط لاستدراج أحد الأشخاص، عقب إيهامه برغبته في بيع جهاز "لاب توب"، من خلال أحد مواقع التسوق الإلكتروني، وسرقة متعلقاته الشخصية بالإكراه تحت تهديد الأسلحة.

وأضاف: "بالفعل عقدت العزم على ارتكاب الجريمة، واستعنت بالمتهم الثاني لتنفيذ المخطط، حيث تمكنا من استدراج المجني عليه لمكان الواقعة، وفور وصوله قمنا بتهديده بقصد الاستيلاء على ما بحوزته من مبالغ مالية، إلا أنه بسبب مقاومته الشديدة قمنا بالتعدي عليه بالأسلحة البيضاء، وإصابته بعدة طعنات التي أودت بحياته، واستولينا منه على 25 ألف جنيه وهاتف محمول، وفررنا هاربين".

كان رجال مباحث القاهرة قد تمكنوا من كشف ظروف وملابسات واقعة العثور على جثة " محمد أ. ع."، طالب بكلية الهندسة جامعة بنها، فى إحدى الحدائق دائرة قسم شرطة النزهة، وبها طعنات نافذة بالظهر والبطن، بينما أفادت والدته بخروجه من مسكنهما لشراء جهاز "لاب توب" من أحد الأشخاص، غير معلوم لديها، تعرف عليه من أحد مواقع التسوق الإلكتروني.

وبجمع المعلومات، وإجراء التحريات اللازمة، توصل رجال المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من "أحمد م. م. - 18 سنة - طالب"، و"حسين ع. م. - 18 سنة - طالب"، يقيمان بدائرة قسم شرطة عين شمس.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة