في الوقت الذي بدأت فيه بائعة خضروات خمسينية، بمنطقة أبو النمرس، ترتيب عدة أطباق كبيرة ممتلئة بالخضروات والفاكهة، وهي تترقب بصبر أي مشتر لبضاعتها، كانت هناك مجموعة من الجراء الصغيرة حول السيدة، التى لا تتأخر بدورها عن إطعامها، فهي ترى فيها ونيسها الوحيد في جلستها التي تدوم لأكثر من 10 ساعات يوميا، تحصل في نهايتها علي بضعة جنيهات يساعدنها على العيش وتوفير متطلبات الحياة.
موضوعات مقترحة
في ذلك اليوم، حضر "أحمد. م"، عامل عشريني، وبيده كلب ضخم، يبدو عليه أثر الشراسة واضحا، تحرش بجراء السيدة وأثار ذعرها حاولت وبعض المارة نهيه عما يفعل، لكنه استمر في لعبته السخيفة، وطلب من السيدة أن تصرف تلك الجراء من المنطقة وإلا فلن يتركها في حالها، وذلك لسابقة خلافه مع نجلها العاطل ممدوح.
فوجئ "ممدوح. م"، صاحب الـ22 عاما، نجل السيدة بأحد أصدقائه يخبره بما دار مع والدته، فتوجه الشاب لمنزل صاحب الكلب، يعاتبه على ما اقترف من جرم في حق والدته، لكن الأمر تطورت لمشاجرة، استعان فيها "صاحب الكلب" بسلاح ناري وأطلق عيارا صوب "ممدوح" فأصابه في الوجه والرقبة ليسقط غارقاً في دمائه، تم نقله للمستشفى لكن باءت جهود إنقاذه بالفشل، وفارق الحياة.
ألقت الشرطة القبض على صاحب الكلب، لاتهامه بالقتل العمدي، وأمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة المستشار شريف صديق، مدير النيابة، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
لم تنته الأمور عند هذا الحد، فقد أثارت الواقعة سخط نجل السيدة الخمسينية الآخر شقيق الضحية، فأحضر عدة زجاجات من البنزين، وتوجه والشرر يتطاير من عينيه نحو منزلين تابعين لقاتل شقيقه "صاحب الكلب" وأشعل النار بهما، انتقاما لدماء شقيقه، وذعر والدته.
ومن جانبها، كشفت تحقيقات حازم عامر، وكيل النيابة، أن مشاجرة قديمة بين المتهم "أحمد. م"، والمجني عليه و"ممدوح. م"، وأصيب الأخير خلالها بجرح قطعي في الوجه بسلاح أبيض.
أضافت التحقيقات أنه يوم واقعة القتل، توجه الجاني لوالدة المجني عليه محاولا إثارة غضبها، للانتقام من نجلها، وحينما عاتبه الابن، أطلق في وجهه النيران.
وتباشر النيابة التحقيق مع شقيق المجني عليه، لاتهامه بالحق العمدي لمنزلين تابعين للمتهم بقتل شقيقه.