Close ad

"المتاحف المصرية" هدف سهل للصوص "الكنوز الثمينة".. نرصد أبرز الوقائع وألغاز لم تحل

29-12-2017 | 06:17
المتاحف المصرية هدف سهل للصوص الكنوز الثمينة نرصد أبرز الوقائع وألغاز لم تحلأحد معروضات المتحف الزراعي بالدقي
أحمد السني

علي مدار التاريخ كانت الأثار المصرية بمختلف هوياتها والعصور التي تنتمي إليها تمثل هاجسا للصوص والباحثين عن الثراء السريع، تعددت المحاولات لسرقتها ما بين نبش القبور والحفر في أسفل المنازل وفي الصحراء بغية استخراج الكنوز المدفونة فيها، وبين محاولة سرقة المعروض منها في المتاحف، والتي تمثل هدفا سهلا لمثل هذا النوع من اللصوص.

موضوعات مقترحة

أعادت واقعة سرقة المتحف الزراعي، الأربعاء الماضي، للأذهان ذكري وقائع عديدة تعرضت فيها المتاحف المصرية للنهب والسرقة، اختلف كل منها في أسلوب تنفيذها، وهوية مرتكبيها لكن الهدف منها مشترك وهو الاستيلاء علي الكنوز المملوكة للدولة المصرية، والتي لا تقدر بثمن.

نجحت بالفعل محاولات عديدة لسرقة المتاحف المصرية، لعل أبرزها التي كانت في أوقات الانفلات الأمني وأحداث العنف التي شهدتها البلاد طوال 3 سنوات تلت ثورة يناير؛ ترصد "بوابة الأهرام" تلك الوقائع وغيرها كانت متاحف الدولة في مرمي نيران السرقة والنهب.

"زهرة الخشخاش" لغز لم يحل!
تعتبر سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" فى وضح نهار 21 أغسطس 2010، من متحف محمد محمود خليل، من أبرز حالات سرقة المتاحف، والتي تظل لغزا لم يحل حتي الأن، فأثناء أوقات عمل المتحف الرسمية، قرابة الثانية ظهرا قام مجهول بقطع اللوحة الثمينة التي رسمها الفنان الهولندي الراحل فينسنت فان جوخ، من إطارها بآلة حادة، وترك الإطار معلقًا، وفر هاربا، لتصبح بحوزته قطعة فنية يصل ثمنها في ذلك الحين إلي 55 مليون دولار.

واكتشف العاملون بالمتحف الواقعة بعد رؤية الإطار فارغا علي الحائط، وأعلنت وزارة الثقافة في اليوم التالي عن الواقعة، وأكدت أن أجهزة الأمن معطلة بالكامل، وكذلك كاميرات المراقبة، وأجهزة الإنذار، كما ألقي القبض علي الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وقتها، و11 من العاملين بالمتحف بتهمة الإهمال الجسيم، وصدر ضدهم أحكام نهائية بالحبس في الواقعة؛ بذلت الدولة المصرية الكثير من الجهد لاستعادة "اللوحة" لكنها أبت أن تظهر من جديد.

المتحف المصري ضحية "جمعة الغضب"
بعد أقل من 6 أشهر اندلعت ثورة يناير، وتحديدا في جمعة الغضب 28 يناير، تعرض المتحف المصري للاقتحام، وسرق من العديد من القطع الأثرية الثمينة، وأجرت وزارة الدولة لشئون الأثار، برئاسة الدكتور زاهي حواس حينها، جردا لمحتويات المتحف كاملة بعد الواقعة، وتبين أن المقتحمين لم يتوقفوا عند سرقة التماثيل بل حطموا٧٠ قطعة أثرية معروضة داخل قاعة العصور المتأخرة.

وانتهي الجرد إلي فقد 18 قطعة أثرية من داخل المتحف من بينها تمثالان للملك توت عنخ آمون من الخشب، مغطيين بطبقة من الذهب، وتمثال من الحجر الجيرى لـ"إخناتون" وأخر للملكة نفرتيتى، وتمثال من الحجر الرملى لأميرة من عصر العمارنة، وتمثال من الحجر لكاتب من ذات العصر، وجعران على هيئة قلب، بالإضافة إلي ١١ تمثالاً من نوع "أوشابتى" من الخشب لجد الملك إخناتون.

"فض رابعة" سرقة وتخريب في متحف "ملوي"
عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان الإرهابية في رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، تحركت المجموعات المؤيدة لهم تعيث في الأرض فسادا، لم يسلم منها متحف "ملوي" بمحافظة المنيا، فقد اقتحم عدد كبير منهم المتحف وتعدوا علي أفراد الأمن هناك، وقتلوا أحدهم بعيار ناري من فرد خرطوش، واستولوا علي 1043 قطعة أثرية "قطع نقدية ومجوهرات وتماثيل"، تعود إلي التاريخ المصري القديم والعصر اليوناني والروماني والعصر الإسلامي، من إجمالي 1089.

لم يتوقف الجناة عند هذا الحد بل حطموا واجهات المتحف بالكامل، بالإضافة إلي تكسير 46 قطعة أثرية كبيرة الحجم، بين ممياوات وتماثيل وتوابيت حجرية وخشبية، لم يتمكنوا من سرقتها وأشعلوا النار به وفروا هاربين، ما يدل أن السرقة والتخريب كانتا علي رأس أولويات المعتدين علي المتحف؛ وأعيد فتح المتحف في سبتمبر عام 2016 بعد استعادة عدد من القطع المسروقة، وعرض فيه 944 قطعة أثرية من بينها 441 من المتحف قبل تحطيمه.

وعاقبت المحكمة العسكرية، الثلاثاء الماضي 26 متهما في اقتحام وحرق وسرقة متحف ملوي، بالسجن المُشدد 10 سنوات ، كما برأت 14 آخرين؛ وكانت المحكمة أصدرت ضدهم حكما غيابيا بالسجن المؤبد، وبعد القبض عليهم وتقدمهم بإعادة إجراءات علي الحكم خففته المحكمة للأحكام السابقة.

سرقة المخزن الأثري بمصطفي كامل ليوم واحد فقط
في 26 أبريل 2015 كانت مدينة الإسكندرية علي موعد مع لصوص الأثار، فقد أبلغت مفتشة أثار بمنطقة مصطفى كامل الأثرية، عن كسر الباب الحديدى لمخزن آثار بالمنطقة وسرقة عدد من محتوياته الأثرية، وبتكثيف الجهود الأمنية بالمحافظة لضبط مرتكبي الواقعة، تم تحديدهم، وألقي القبض علي 8 أشخاص، من بينهم حرس بالمنطقة لأثرية، وبمواجهتهم أقروا بارتكابهم الجريمة، وأدلوا بمكان المسروقات.

وأعيدت 53 قطعة أثرية من العصر الروماني مرة أخري من بينها20 قطعة فخارية أثرية، و32 قطعة معدنية بالإضافة إلي تمثال أثرى تابع للعصر الروماني كذلك.

أمين شرطة ينقذ 124 قطعة أثرية من السرقة
بمنطقة المعادي حاول عامل الاستيلاء علي 124 قطعة أثرية من مخزن تابع لوزارة الأثار بالمنطقة، إلا أن أمين شرطة يعمل علي تأمين محل مجوهرات شهير بالمعادي اشتبه بالسارق بعدما رأه يحمل جوالا كبيرا، وبتفتيشه عثر معه علي القطع الأثرية المفقودة.

وحينما واجه أمين الشرطة السارق، أقر بأنه استولي علي القطع الأثية من داخل مخزن تابع لمنطقة المعادى للآثار، ودخل المخزن بعدما كسر الباب الخارجي له.

المتحف الزراعي يسرق من جديد!
الأربعاء الماضي كشف الجرد السنوي للمتحف الزراعي بمنطقة الدقي عن فقد 6 قطع أثرية صغيرة الحجم من مقتنيات متحف الزراعة المصرية القديمة، وذلك أثناء فترة إغلاقه لإجراء ترميمات وتجديدا كاملا للمتحف، والتي تجري منذ 6 أشهر.

كان المتحف الزراعي تعرض للسرقة، في 4 يونيو 2013، بعدما كسر مجهولون إحدي النوافذ، واستولوا علي هيكل عظمي لحيوان وحيد القرن النادر.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة