Close ad

"اللي حماتها تحبها الشمس تطلعلها".. كوميديا سوداء بين الحماة وزوجة ابنها تنتهي بالخلع

1-12-2017 | 11:33
اللي حماتها تحبها الشمس تطلعلها كوميديا سوداء بين الحماة وزوجة ابنها تنتهي بالخلع محكمة الأسرة
طلعت الصناديلي

ما زال الصراع قائمًا منذ قديم الأزل حتى وقتنا هذا بين الحماة وزوجة الابن، التى أصبحت المادة الخام لكثير من أفلام السينما المصرية، والتي أبدعت في تجسيد تلك الكوميديا السوداء التي لا ينعم منافسوها بلذة النصر، لتنتهي فصول حكاياتها أمام إحدى دوائر محكمة الأسرة، لتفصل بين نزاع تطور إلى استخدام الأيدي الذي تحكمه قوانين وقواعه، فكما يقول المثل الشعبي "اللي حماتها تحبها الشمس تطلعلها". 

موضوعات مقترحة

رصدت "بوابة الأهرام" واحدة من حالات الخلع التى أقدمت عليها ربة منزل، طالبة الخلع من زوجها، والسبب وراء ذلك أفعال والدته التي لم تستطع تحملها.

أمام محكمة الأسرة بالجيزة، كانت تجلس "سعاد م. - 29 سنة - ربة منزل"، بصحبة نجلها الأكبر، تنتظر سماع اسمها بالرول، لتدخل إلى قاعة المحكمة، وتأخذ فرصتها في فض شحنات الغضب التى تكتمها داخل صدرها منذ أن اتخذ زوجها هذا القرار الذي انقلب علي أعتابه كل شيء، وأصبحت حياتها جحيما، يوقد نيرانه لهيب "حماتها" التي أشعلت النيران بين الزوجين، لتنتهي حكايتهما داخل أروقة المحاكم.

"حماتي الله يخليها بنار جهنم يشويها" بهذا المثل الشعبى الذي جسد قصة الزوجة الحزينة، بدأت "سعاد" حديثها في سرد أهم اللحظات السوداء في حياتها قائلة: "بدأت حكايتي منذ أن تقدم أحد الأشخاص، علي معرفة بوالدى، لطلب يدي، وبعد أن استشرت نفسي قبلت به، ولكن لم أكن أتصور أنه بموافقتي ستبدأ حكايتى السوداء، لم أكن أعلم أن والدته تخزن بداخلها مثل هذا الكره، من أول لحظة كانت تعاملني كالغريبة التى لا تعرفها، كان هناك العديد من المشكلات العادية التى تحدث بين المخطوبين حديثا، ما بين مشكلة الأثاث والشقة وغيرها، لتتاح الفرصة أمام والدته لفسخ الخطوبة، ولكني مثل كثير من الفتيات أريد الزواج والستر والفرح".

استندت الزوجة علي حائط المحكمة تستعيد ذكريات الكوميديا السوداء التي عاشتها برفقة والدة الزوج، مشيرة إلى أنها تحملت وعائلتها كل تلك المشكلات المفتعلة من قبل "حماتها" حتى اقتراب موعد الزفاف، منوهة بأنه منذ اليوم الأول بعد الزواج زاد الأمر سوءًا بينها وبين والدة زوجها، ومما قلل تلك المشكلات أنهما كانا بعيدتين عن بعضهما، حيث كان الزوج يسكن بعيدًا عن والدته، ولكن "الحلو ميكملش".

بتنهيدات يملؤها الحزن والمرارة على ما حدث، أكملت الزوجة حديثها قائلة: "بعد مرور عامين حدث الكثير من المشكلات بعمل زوجي، الأمر الذى دفعه لبيع مصوغاتى الذهبية "الشبكة"، وبعدها بفترة قصيرة باع أثاث البيت، ليشترك هو وصديقه في مشروع صغير، وانتقلنا لبيت والدته للعيش معها، حيث كان مسكن الزوجية بنظام الإيجار، وهنا بدأت المشكلات فعليا، وبصورة أصعب مما كنت أتخيل.. لم يكن في قلبها ناحيتي غير الكره الذي أعمي بصيرتها".

وأضافت الزوجة: "لم أبادلها هذا الغضب والكره إلا بالمعاملة الحسنة، ابتغاء رضا ربي وزوجي، ولكني لم أنجح في استبداله بالمحبة، وبعد محاولات عدة ازداد الأمر سوءًا، وانقلب زوجي عليّ، بعدما شُحن بموجات الغضب من أمه، فقام بضربي، مما جعلني لا أطيق صبرًا على الحياة معه، وقررت التقدم برفع دعوي الخلع، لإنهاء حياتي الزوجية معه على أعتاب محكمة الأسرة، لعلى أجد حلًا".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: