شهدت محافظة القاهرة منذ عدة أيام، حالة استنفار أمني للأجهزة الأمنية، لكشف تفاصيل هروب 9 سجناء من داخل سيارة ترحيلات أثناء سيرها بمنطقة المعادي، والتي كانت تضم متهمين بقضية "خلية كتائب حلوان".
موضوعات مقترحة
حادث هروب السجناء الأخير ليس الأول، فهناك عددًا من قضايا هروب سجناء تحدث من فترة لأخرى، وتلك الأحداث الفردية باتت تمثل لغزًا.
قال متخصص في الشئون الأمنية، لـ"بوابة الأهرام"، إن هروب السجناء من سيارات الترحيلات، تنقسم إلى شقين، الأول أن يكون هناك رصدًا من طرف الجناة للسيارة، والتعامل خلالها يكون بالسلاح لإخضاع القوة على الاستسلام وتهريب السجناء، والشق الثاني قد يكون بسبب قصور في إتمام عملية التأمين وإغلاق أبواب السيارة من جانب الضباط.
وأشار الخبير الأمني ـ الذي فشل عدم ذكر اسمه ـ إلى أن الشق الثاني بالتحديد نتيجة عدة أسباب منها: إخطار الضباط والمعاونين بمهمة الترحيل قبلها بـ 24 ساعة فقط، واستلام القوة الأمنية للسجناء في الثامنة والنصف صباحًا من منطقة السجون إلى المحكمة مع الانتظار حتى انتهاء الجلسة التي قد تنتهي في السابعة مساءً أي أن الضابط والقوة المعاونة تعمل لأكثر من 14 ساعة تكليف، وعدم صرف وجبات غذائية لفرقة التأمين طوال مدة التكليف، وعدم تغيير فرقة التأمين المنوط بها استرجاع النزلاء إلى السجن مرة أخرى.
وأكد الخبير الأمني، أن هذه الأسباب ليست مبررًا على الإطلاق عن سوء المراقبة وإتمام عملية التأمين، لكن في الوقت نفسه هي أسباب علمية يفقد فيها أي إنسان مهما كان طبيعة عمله للتركيز.
وطالب الخبير الأمني، وزارة الداخلية بإعادة النظر في اللوائح والقوانين المنوط بها الحفاظ على رجال الأمن، وتوفير السبل كافة؛ لإتمام واجباته على أكمل وجه دون تقصير.