تطفو من جديد على سطح الأحداث وقائع ومحاولات السجناء الهروب من قبضة رجال الأمن، وذلك بعد هروب 9 سجناء من داخل سيارة ترحيلات بمنطقة المعادي، في أثناء ترحيلهم من محبسهم إلي معهد أمناء الشرطة لحضور محاكمتهم.
موضوعات مقترحة
علي الرغم من أن قوات الأمن تمكنت من إعادة 7 من الهاربين إلا أن المشكلة الرئيسية ما زالت قائمة وهي الهروب سواء من محبسهم، أو خلال ترحيلهم من سجن لآخر أو للمحكمة.. و ترصد "بوابة الأهرام" رأي خبراء الأمن عن أبرز وسائل مواجهة الوقائع المشابهة.
يقول عماد الدين مهدى، لواء شرطة سابق، إنه لابد من القضاء على الثغرات التى تتيح للمساجين التفكير فى الهرب، مشيرا إلى أن أولها هو عمل تغيرات بشكل دائم للضباط المسئولين عن تأمين السجون، والضباط المنتدبين لتأمين سيارات نقل المساجين من مكان لآخر، وحتى لا تكون هناك فرصة لتكوين صداقات مع السجناء، أو تهديد الضباط واستغلالهم لتسهيل هروبهم.
وأضاف "مهدى" أن رفع كفاءة الضباط المعنيين بتأمين سيارات ترحيلات المساجين، من أهم الخطوات التى يجب تنفيذها بأسرع وقت، فى ظل تكرار محاولات الهروب من قبل المساجين، بالاضافة الى ضرورة تزويد الضباط بمعدات ثقيلة وأجهزة صاعق كهربائى "إليكتريك" لإرهاب من يحاولون الهرب، وللسيطرة عليهم واحتواء الموقف، قبل نجاحهم بالهروب بالفعل.
وقال سامى حسين، لواء سابق بمصلحة السجون، إنه لابد من نقل المساجين بشكل مستمر من عنبر لآخر، حتى لايكون هناك فرصة لتكوين مجموعات فيما بينهم، ورسم خطط للهروب، إلى جانب لفت انتباه السجناء بصفة مستمرة الى العقوبة التى سيواجهونها فى حالة محاولة الهروب.
كما لفت إلى ضرورة تأهيل الضباط الشباب على تلك المأموريات، وعدم اللجوء للرتب العالية، أثناء ترحيل السجناء من محبسهم لمكان المحاكمة، حيث إن ذلك يحتاج جهدا كبيرا، ويمثل عبئا على الضباط الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاما، فهناك عمليات نقل وعودة مرة أخرى، تستغرق ما يقرب من 20 ساعة.
وذكر النقيب محمد أبو العينين، بالأموال العامة، أن عمليات نقل المساجين تكلف الوزارة مبالغ كبيرة، بالإضافة إلى الجهد المبذول من جانب ضباط تأمين سيارات الترحيلات، مشيرا إلى ضرورة تعديل مواد القانون الخاصة بأماكن وجود المحاكم لنقل مقارها بالقرب من السجون، لتوفير النفقات وتجنب هروب المساجين.
وأشار إلى أنه فى حالة وجود عدد كبير من المساجين، يتطلب نقلهم لإحدى المحاكم، يجب نقلهم على مراحل، حيث إن نقلهم بعدة سيارات ترحيلات فى وقت واحد، يشتت القوة المعنية بالتأمين، وخاصة فى حالة هروب بعض المساجين من إحدى السيارات.