Close ad

146 مفقودًا في حادث غرق جديد في البحر المتوسط.. بحسب الناجي الوحيد

29-3-2017 | 18:55
 مفقودًا في حادث غرق جديد في البحر المتوسط بحسب الناجي الوحيدحادث غرق - آرشيفية
أ ف ب

قال شاب غامبي أنقذ بمحض الصدفة على ما يبدو في البحر المتوسط الأربعاء، للأمم المتحدة إن نحو 146 مهاجرًا فقدوا إثر حادث غرق جديد قبالة السواحل الليبية.
وروى القاصر البالع من العمر 16 عامًا لممثل للمفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين في مستشفى لامبيدوزا الجزيرة الايطالية الأقرب للسواحل الليبية، أن المفقودين مهاجرون من نيجيريا وغامبيا ومالي بينهم خمسة أطفال والعديد من النساء الحوامل.

وانطلق زورقهم الأحد أو الإثنين من صبراتة في شمال غرب ليبيا، وبدأ يجنح بعد ساعات قليلة.

وروى الشاب الغامبي انه نجا بعد أن تشبث بصفيحة بنزين.

وسحبته سفينة حربية اسبانية تابعة لعملية مكافحة مهربي البشر "صوفيا"، قبل ان يتولى زورق لخفر السواحل الايطاليين نقله ليلاً إلى لامبيدوزا.

وبحسب المعطيات الأولية التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة فقد تم رصد الشاب تقريبًا بمحض الصدفة.

وقال فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم المنظمة في ايطاليا "إن هذا ربما يؤكد وجود حالات غرق لن نعرف عنها شيئًا أبدًا لأن المراكب تغرق ولا تترك أثرًا".

ومنذ بداية 2017 قتل أو فقد 590 مهاجرًا على الأقل قبالة ليبيا، بحسب حصيلة للمنظمة الدولية للهجرة قبل حادث الغرق الأخير.


وكانت منظمة "برو اكتيفا أوبن ارمز" الاسبانية غير الحكومية عثرت الأسبوع الماضي على زورقين فارغين وشبه غارقين، مما أثار مخاوف حيال إمكانية وجود عشرات المفقودين حيث إن المهربين يكدسون عادة ما بين 120 و140 مهاجرًا وحتى أكثر أحيانًا، في مراكب متهالكة.

ولا تأخذ حصيلة المنظمة الدولية للهجرة في الاعتبار هؤلاء، معتبرة أن أحد الزورقين على الأقل يمكن أن يكون غرق الثلاثاء في المياه الليبية وحصيلته 54 ناجيًا و66 مفقودًا.

لكن هذه المخاطر لا تكبح عمليات انطلاق المهاجرين باتجاه أوروبا. وأعلن حرس السواحل في ايطاليا أنهم قاموا بتنسيق عملية إغاثة أكثر من 1100 مهاجر بين الثلاثاء وصباح الأربعاء قبالة ليبيا.

ويتجه هؤلاء الآن إلى ايطاليا حيث سيرفعون العدد الإجمالي للوافدين العام الحالي إلى أكثر من 24 ألف شخص بزيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية.

وبحسب المنظمات غير الحكومية فإن تسارع عمليات التوجه إلى إيطاليا يعود إلى تدهور ظروف عيش المهاجرين في ليبيا والمخاوف التي يؤججها بينهم المهربون بقرب إغلاق هذا الطريق البحري باتجاه أوروبا.

وبالفعل تسعى روما إلى تعزيز التعاون مع طرابلس في محاولة لضمان اعتراض المهاجرين قبل أن يصلوا إلى المياه الدولية واقتيادهم إلى مخيمات قبل ترحيلهم إلى دولهم.

وتثير هذه الإستراتيجية قلق المنظمات الحقوقية التي تندد بالظروف المريعة للمهاجرين الآتين من دول جنوب الصحراء الإفريقية وتذكر بأن 40 بالمائة ممن يصلون إلى إيطاليا ويطلبون حق البقاء فيها لدواع إنسانية، يحصلون حاليًا على ذلك.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة