وصفت إيمان رجب الباحثة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- في الملاحظات الأولية على مدونة " قواعد سلوك العمل الشرطى التى أصدرتها وزارة الداخلية أخيرا أن جهاز الشرطة " معقد " حيث يحوى العديد من القطاعات.
موضوعات مقترحة
وطالبت بتحقيق الهدف من المدونة من خلال تحديد القطاعات التى تعانى كثيرا من المشاكل فى علاقتها بالمجتمع، وبالتالى الأكثر حاجة لضبط سلوكها تجاه المجتمع.
ورصدت الباحثة أن المدونة لم تنص على الجهة التى ستلتزم بما جاء فيها بتفصيل واضح مكتفية على التزام أعضاء هيئة الشرطة دون بيان ماهية هؤلاء الأعضاء.
أشارت إلي فلسفة الشرطة فى التعامل مع المجتمع باعتبارها مقدمة خدمة والشعب متلقيها، وهذا يعبر عن تطور مهم فى جهاز الشرطة، خصوصا أن الشعار الرئيسى الذى يحكم عمل الشرطة خلال فترة النظام السابق هو"الشرطة والشعب فى خدمة الوطن".
وأوضحت أنه بالنظر فى النقاط الواردة فى هذا البند يتبين تأكيدها على عدد من الثوابت الخاصة بحقوق الإنسان وتضمين هذه النقاط فى المدونة يعتبر أمرا إيجابيا.
جاء ذلك فى ورشة عمل بعنوان " قراءة حقوقية لمدونة القواعد والسلوك الأخلاقي في العمل الشرطي" التى عقدها منتدي رفاعة الطهطاوي لدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان مساء اليوم.
واعتبر المقدم الدكتور أحمد دسوقي مدير إدارة الاتصال بمنظمات المجتمع المدني بوزارة الداخلية فكرة إعداد" مدونة قواعد سلوك وأخلاقيات للشرطة" غير مسبوقة وجاءت الفكرة تأكيداً على توجهات الوزارة نحو الإصلاح والتطوير.
وأكد محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى ضرورة توفير الأمن للجميع والذى لا ينفصل عن كرامة الإنسان داخل مجتمعه.
أضاف أن مدونة السلوك جاءت فى وقتها، خصوصا بعد ما شهدناه من أحداث فى المجتمع في أثناء وبعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن المدونة هى عمل أخلاقى للعاملين بجهاز الشرطة ولابد أن نلمسها بشكل حقيقى على أرض الواقع، وليست عن طريق الشعارات فقط.