Close ad

مصدر بوزارة الداخلية لـ"سبوتنيك": أوقعنا خلية إرهابية قبل التحذير الأمريكي ويتم استجوابها في سرية

9-10-2016 | 14:44
مصدر بوزارة الداخلية لـسبوتنيك أوقعنا خلية إرهابية قبل التحذير الأمريكي ويتم استجوابها في سريةالسفارة الأمريكية بالقاهرة
سبوتنيك
كشف مصدر أمني مطلع في وزارة الداخلية المصرية، أن التحذير الذي أطلقته السفارة الأمريكية في القاهرة، ونقلته عنها سفارتي كندا وبريطانيا، ربما كان قائماً على معلومات بشأن وجود خلية إرهابية تسعى إلى إحداث أزمة كبيرة من خلال عمليات ضد الأجانب، ولكن ما لم يعلمه أحد، أن هذه الخلية تم القبض عليها قبل إطلاق السفارة تحذيراتها بعدة ساعات.
موضوعات مقترحة


وأوضح المصدر المطلع، الذي تحفظ على نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن جهاز الأمن الوطني — المتخصص في القضايا المتعلقة بأمن الدولة الداخلي — يقوم حالياً باستجواب الخلية الإرهابية التي ألقى القبض عليها يوم الجمعة، في سرية تامة.

وأضاف المصدر "السفارة الأمريكية لم يكن لديها أي معلومات دقيقة بشأن ما يمكن أن يحدث اليوم الأحد 9 أكتوبر، ولكن ربما وصلتها أخبار تتعلق بوجود هذه الخلية الإرهابية، بالإضافة إلى أن التحذيرات تتزامن مع ذكرى "أحداث ماسبيرو"، التي سقط فيها ضحايا من الأقباط عام 2011، فربما توقع خبراؤها الأمنيون أن تقع أحداث عنف".

وتابع المصدر "إصدار السفارة الأمريكية لبيانها التحذيري لرعاياها من مخاوف أمنية محتملة، دون وجود أدنى تنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية المصريتين، جانبه الصواب كثيراً، فلو كنا في ظروف أخرى، لوجهنا لهم اتهامات بأنهم يدعون إلى ارتكاب أحداث عنف، ولكن وزارة الخارجية اكتفت بلفت نظر القائمين على السفارة بأن هذه التحذيرات تثير عدم الاستقرار وتضر بالاقتصاد.

وكانت السفارة الأمريكية لدى القاهرة، قد أصدرت مساء أمس الأول الجمعة، تحذيرات إلى رعاياها في مصر، من التواجد في الأماكن العامة والمراكز التجارية الكبرى، اليوم الأحد 9 أكتوبر، خوفاً من وقوع أعمال عنف، وهو نفس التحذير الذي تبنته في وقت لاحق من يوم الجمعة سفارتا بريطانيا وكندا، ما أثار مخاوف في الشارع.

ووجهت وزارة الخارجية المصرية انتقاداً شديد اللهجة إلى السفارة الأمريكية، قالت فيه إن التحذير الذي لم يكن قائماً على أي معلومات دقيقة، أودى إلى خلق حالة من الذعر في الداخل، وهو أمر يثير الفزع في المجتمع، كما أن له تأثير سلبي على الاقتصاد المصري.

وكانت السلطات الأمنية المصرية ألغت جميع الراحات والإجازات، وأصدر وزير الداخلية تعليمات صارمة لمساعديه بتشديد الإجراءات الأمنية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية البلاد والسفارات والجاليات الأجنبية، وتوخي الحذر تجاه أية أحداث طارئة. وأمر الوزير قيادات أمن العاصمة باستنفار قوات الأمن بجميع مفاصل القاهرة، وتعزيز الخدمات الأمنية، ونشر الشرطة السرية بمحيط التجمعات ودور السينما وقاعات الموسيقى والمعبد اليهودي.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة