تجرد "عامل" بمقهى من أي مشاعر إنسانية عندما أقدم على قتل جدته المسنة وليست مسنة فحسب بل كفيفة من أجل حفنة من الجنيهات، متناسيا صلة الأرحام التى أمرنا بها الله أن توصل، ومتناسيا كل لحظة عطف وحنان جمعته يوما ما بجدته التى كانت تحنو عليه، وسار وراء شيطانه وأنانيته حتى تخلص من جدته.
موضوعات مقترحة
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقي قسم شرطة مصر الجديدة، بلاغاً من عبد الناصر.ع (48 سنة - عامل)، باكتشافه مقتل والدته (76 سنة - ربة منزل)، داخل مسكنها وسرقة مبلغ 550 جنيها كان بحوزتها ولم يتهم أو يشتبه في أحد.
وبالانتقال والفحص عثر على جثة المجنى عليها وبها إصابات عبارة عن (كدمة أعلى الحاجب الأيسر، جرح بالرأس وآخر أسفل العين اليسرى) وعثر على هاتفي محمول خاصين بالمجني عليها.
وعلى الفور أمر اللواء عبد العزيز خضر، مدير مباحث العاصمة، بوضع خطة بحث هادفة وتم التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة حفيدها أحمد.ع (18 سنة -عامل بمقهى).
وتمكنت مباحث القاهرة من القبض عليه وأمر اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالته الى النيابة.
وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف باعتياده مغافلة المجني عليها وسرقة مبالغ مالية منها وفي اليوم السابق للحادث اكتشفت سرقته لمبلغ مالي 550 جنيها، وقامت بتعنيفه وطالبته بتسديد المبلغ، ثم عاد مرة أخرى مساء يوم الحادث، وطلب منها إعطاءه مبلغا ماليا آخر إلا أنها رفضت وسبته وطلبت منه مغادرة المنزل فأوهمها بالخروج نظرا لكونها كفيفة واختبأ خلف باب غرفتها وحال استشعارها وجود أحد قامت بالصياح فتعدى عليها بالضرب على وجهها بجهاز ريسيفر حتى سقطت أرضا، ثم قام برطم رأسها بالأرض عدة مرات حتى تأكد من وفاتها وفر هاربا.
وأضاف خلال التحقيقات أنه عاد صباح اليوم التالي وقام بإزالة آثار الدماء ثم اتصل بوالده وأخبره باكتشافه وفاة جدته، وأقر بإنفاقه المبلغ المالي على شراء المواد المخدرة.