Close ad

الجمعة الأخيرة في حياة الضابط الشهيد "عزازي".. صلاة لم تكتمل.. وطفل يذوق طعم اليتم من أجل "أمن الوطن"

8-7-2017 | 01:10
الجمعة الأخيرة في حياة الضابط الشهيد عزازي صلاة لم تكتمل وطفل يذوق طعم اليتم من أجل أمن الوطنالملازم " إبراهيم عزازى"
مدحت عاصم

أنصتوا جيدًا لأصوات نفوسهم السوداء، خططوا وانتظروا وترقبوا، ووقفوا ينظرون خروج الهدف لتنفيذ غيهم، ولكن مهلاً! لم يطرأ على ما بقي من عقولهم أن الهدف ذاهبًا إلى بيت الله لأداء فريضة صلاة الجمعة، فلم يؤثر في تفكيرهم البغيض أن من يترقبون إطلالة خروجه في عباءته لينالوا منه كان قبل ملاقاتهم يقف بين يدي الله متضرعًا.

موضوعات مقترحة

 5 رصاصات أوصلت بطلنا إلى درجة شهيد عندالله وصلاة الملائكة عليه، 5 رصاصات تشىي بخسة مطلقيها وحقارتهم.

أنظر معي إلى أماكن التصويب في الجسد الشريف! طلقتان خلف الأذن، وأخرى في الرأس من الخلف، وطلقتان في صدر شهيدنا المؤمن في الجهة اليسرى.

في واقعة "شهيد الخانكة" الملازم البطل "إبراهيم عزازي" يطل السؤال بعرض السموات.. ما سبب الترصد لمن لبى نداء الواجب أكثرمن 30 سنة "أمين شرطة"، ثم قرار الترقي حتى أصبح ضابطًا يشار إليه بالبنان، ومشهود له بالجدية والالتزام بين أقرانه.

ما زال السؤال يطل برأسه بقوة.. ولكن لا نحتاج إلى الإجابة لمن أراد الله اختصاصه بالفضل مع الأبرار وفى مصاف قائمة الأبطال في الدنيا والآخرة.

الواقعة تكشفها نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول للنيابات، بعد أن كلف فريقه بمتابعة الحادث ومعاينة الجثة داخل مستشفى السلام؛ حيث كشفت المعاينة التي أجراها المستشار أحمد ربيع مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، وأشرف عليها المستشار إسلام الجوهري رئيس النيابة أن جثة الشهيد - والذى كان يرتدي عباءة سوداء - بها 5 رصاصات 2 في الصدر من الناحية الشمال فتحة دخول وخروج، وأخرى بالرأس من الخلف، و2 في الأذن، وأمرت النيابة بتشريح الجثة والدفن، وأمرت بسرعة تحريات الأمن الوطني حول الحادث، والتحفظ على فوارغ الطلقات، وانتداب رجال الأدلة الجنائية.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الشهيد استيقظ في الصباح الباكر، بعد يوم شاق في عمله أمس، وجلس مع أسرته وتناول فطوره، ثم توضأ مصطحبًا معه طفله الصغير ذات الأعوام الخمس، ونزل يسلم على جيرانه ويطمئن على أحوالهم، متوجهًا إلى أداء صلاة الجمعة، وفي أثناء ذهابه فاجأه الجناة بطلقاتهم النارية، ثم لاذوا بالفرار يستقلون دراجة بخارية، فيما يكثف رجال الأمن جهودهم لضبط الجناة..

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة