قرر معتصمو مجلس الوزراء إغلاق ميدان التحرير تماما أمام الحركة المرورية اعتراضاً علي ما أسموه "بالمؤامرة" علي اعتصامهم، وذلك بعد توزيع وجبات سامة علي المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور عمرو علوان المسئول عن المستشفي الميداني بالتحرير إنه تم احتجاز بعض وجبات سمك وحواوشي التي كانت توزع عليهم لتحليلها، ونفي تسجيل أي حالات وفاة حتى الآن.
وقال كرم إسماعيل أحد المصابين (38 سنة) لـ"بوابة الأهرام"، إنه شاهد السيدة المجهولة التي أحضرت الوجبات، وأدلي بأوصافها كاملة، وأضاف أنها سلمته وجبات الطعام، وقالت له "في أكل تاني في العربية للناس اللي في الخيام بس".
وتابع وهو في حالة إعياء شديدة، ذهبت معها وتسلمت عددا من الأكياس سوداء اللون بداخلها وجبات سمك وحواوشي، وقمت بتوزيعها علي المعتصمين، وبعدها غادرت السيدة المكان في لمح البصر.
وأشار كرم إلى أن الحادث وقع بالتزامن مع صلاة المغرب مباشرة، وعقب تناول الوجبات بدأت تظهر أعراض التسمم علي المعتصمين وأصيب بعضهم بإغماءة والبعض بحالات قىء شديد.
يأتي ذلك في الوقت الذي يهتف فيه نحو 100 معتصم ضد المجلس العسكري وحكومة الجنزوري، ورفع أحدهم المصحف الشريف مردداً "حسبي الله ونعم الوكيل"، "ربنا يستر علي الخطة اللي جايه "، "عايزين تفرقونا ليه.. إحنا مسلم ومسيحي إيد واحدة".
في سياق متصل، تسود حالة من الهدوء النسبي داخل الميدان بعد تأكد المعتصمين من عدم تسجيل حالات وفاة من تلك المأكولات السامة، وقام أفراد القوات المسلحة بتأمين مبني مجلس الوزراء من الداخل تحسباً لأي محاولات شغب.