أعاد حادثا تفجيرات كنيستي "مار جرجس" بطنطا، و"المرقسية" بالإسكندرية، اللذين وقعا صباح اليوم الأحد، بالتزامن مع بداية أسبوع الآلام عند الأقباط؛ للاحتفال بأعيادهم، والحاجة إلى التبكير بالقصاص من منفذي الحوادث الإرهابية التي تستهدف الأقباط في مثل هذه المناسبات.
ووقع انفجار صباح اليوم الأحد، بكنيسة مار جرجس بطنطا بمحافظة الغربية بالتزامن احتفالات الأقباط بعيد "أحد السعف"، ما أسفر عن مقتل نحو 27 على الأقل، وإصابة 78 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة بالكنيسة، حسب آخر بيان لوزراة الصحة.
وذكر مصدر أمني بمديرية أمن الغربية، في تصريح لبوابة الأهرام، بأنه تم التحفظ على رأس أحد الأشخاص يشبه في تنفيذه الحادث.
وتوجه إلى مكان الحادث رئيس الوزارء شريف إسماعيل، والنائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار.
وأمر النائب العام بسرعة الانتهاء من التحقيق في الحادث وانتداب الطب الشرعي لإعداد تقارير بالصفة التشريحية حول الضحايا والمصابين وكلف أجهزة الأمن بسرعة عمل التحريات للتوصل إلى منفذي الحادث وكشف ملابساته.
واستمعت النيابة لأقوال مصابين في الحادث وناظرت الجثامين، وأمرت بدفن جثث الضحايا.
وقرر وزير الداخلية مجدي عبدالغفار إقالة مدير أمن الغربية السابق اللواء حسام الدين خلف، على خلفية الحادث وتعيين اللواء طارق حسونة خلفًا له.
وعقب مرور قرابة أربع ساعات على الحادث تلاه تفجير آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والذي جاء فور مغادرة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بقليل، والذي نتج عنه مقتل 16 شخصًا وإصابة 41 آخرين، بينهم ثلاثة ضباط.
وأعلنت وزارة الداخلية خلال بيان لها، عن استشهاد ضابطين، وضابطة، وأمين شرطة، في حادث الإسكندرية، من قوة مديرية أمن الإسكندرية، وعدد من المواطنين، عقب تصدي أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقسية بمنطقة الرمل بالإسكندرية لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف.
وقالت الوزارة، إن محاولة الاقتحام جاءت خلال البابا تواضروس داخلها لرئاسة الصلوات، والذي لم يصب بسوء.
ونقل "موقع سكاى نيوز" خبرًا يفيد إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن تفجيري طنطا والإسكندرية.
وقال مصدر أمني لبوابة الأهرام، إن خبراء المفرقعات بمديرية أمن الاسكندرية تمكنوا من تفكيك سيارة مفخخة وضعها مجهولون بشارع شاكور بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة والقريب من مقر الكاتدرائية المرقسية، والذي كانت قد شهدت تفجيرًا إرهابيًا ظهر اليوم، خلف عشرات القتلى والجرحى، وتفكيك قنبلة أخرى زرعها مجهولون بجوار سور كلية سان مارك، وسط المدينة.
وأفاد اللواء مختار السنباري، مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح، في تصريحات صحفية اليوم، بأن غرفة عمليات المتابعة وتلقي البلاغات، تلقت بلاغاً يفيد بوجود عبوتين مجهولتين من البلاستيك داخل أحد العقارات تحت الإنشاء بجوار سوق ليبيا.
وأدان الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التفجيرات، وتوجه بالعزاء والمواساة لأسر الضحايا، ودعا مجلس الدفاع الوطني إلى الانعقاد بشكل عاجل اليوم.
وأمر السيسي، خلال بيان للرئاسة بتوجه مجلس الوزراء وكافة الأجهزة الأمنية في الدولة بالتوجه إلى موقع التفجيرات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين وتكثيف التحقيقات للوصول إلى منفذي الحادث وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن".
ولاقى الحادث إدانة دولية محلية، وأعلن الأزهر الشريف، إدانته لحادثي التفجير ووصفهما بالجريمة البشعة في حق المصريين جميعًا، كما نعت هيئات قضائية مختلفة ضحايا الحادث الذي أسفر عنه مقتل المستشار صموئيل جورج، رئيس محكمة شبين الكوم الابتدائية.
وبعث الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، ببرقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته له ولأسر ضحايا الانفجار الإرهابي، الذي استهدف كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا شمال القاهرة، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم الأحد، إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات، التفجيرين استهدفا، فيما بعث الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، ببرقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته له ولأسر ضحايا الانفجارات الإرهابية.
موضوعات مقترحة
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على حسابه عبر تويتر: أثق في قدرة الرئيس السيسي على التعامل مع الموقف بشكل مناسب.