أحداث غريبة عاشها عامل الرخام البسيط، بعد أن تزوج منذ عام تقريبًا، من مطلقة توسم فيها الزوجة الصالحة، مرت الشهور الستة الأولي منها مثالية ينعم فيها بحياة زوجية هادئة وسعيدة لم يعكر صفوها شيئا، إلا أنه لم يكن يدرك أنه وقع في شرك نصبته له تلك الأفعي التي تزوجها.
موضوعات مقترحة
بدأت الأحداث تتوالي في النصف الثاني من فترة زواجه، إذ لاحظ تغير سلوك زوجته بطريقة مريبة، تتحدث في الهاتف لمدد طويلة جدًا وتحمله معها أينما ذهبت، مستغلة في ذلك جهله للقراءة والكتابة، وحينما سألها عن من تتحدث معه أخبرته أنها صديقتها "سحر"، ومرت الأيام علي هذا المنوال، إلي أن فوجئ بعد عودته من العمل بوجود كوبين من الشاي وبجانبهم سيجارة حشيش، وعندما سألها أجابته بنفس جوابها السابق.
ازداد شك الزوج في زوجته، بعد تلك الحادثة وأخبرها بأنه يرغب في رؤية صديقتها "سحر"، لكن ذلك لم يكن عائق أمام الزوجة التي تملك "جراب الحاوي"، وبالفعل أخرجت إحدي صديقاتها القدامي من جرابها وقدمتها للزوج علي إنها "سحر"، لكن حبل الكذب وإن طال فسيظل قصير، وعلي الرغم من حيلها التي لا تنضب، فقد أوقعت الصدفة هاتفها في طريق زوجها، وبمحاولته العبث بمحتوياته ظهر أمامه تسجيل صوتي يجمع زوجته برجل آخر، وصعق عندما سمع صوتها الذي يميزه بوضوح يتحدث للطرف الآخر قائلا "بحبك يا محمد".
استشاط الزوج غضبًا، وتحفظ علي الهاتف الذي يحوي دليل جريمة الزوجة، واتجه نحو عمله في تركيب الرخام بمنطقة "شق الثعبان" الشهيرة بذلك النشاط، وطالب زوجته بأن تذهب لبيت والدها حتي يرجع من عمله ويواجهها بجريمتها هناك، لكنه عقب وصوله بعمله فوجئ بها تتصل علي هاتفها من رقم معرف علي هاتفها باسم "سحر" وأخبرته أنها ما زالت في البيت.
أدرك الزوج المخدوع أن ذلك هو الوقت المناسب للإيقاع بها متلبسة، فاتصل بابن عمته ويدعي "خالد" وأخبره بالذهاب لبيته في منطقة أرض اللواء وتفحص الوضع هناك، وفور وصول خالد طرق الباب كثيرا، ولم يتلق أي رد، حتي أن أحد الجيران أخبره أنها ربما خرجت وتركت المنزل، ولكنه فوجئ بالزوجة تفتح الباب، وعندما رأته تلعثمت وسألته عن سبب تواجده هنا فابن خالته غير موجود، فرد عليها بانه هو من أرسله وطلب منه تفتيش الشقة، احتد الحوار بينهما، ليفاجأ برجل آخر يخرج من الشقة ويستفسر عما يجري!.
اشتبك "خالد" علي الفور مع ذلك الرجل فهو من دنس عرض ابن خاله، لكن المفاجئة الثانية عندما أخبره بأنه زوجها علي سنة الله ورسوله، وأنه متزوجها من ستة أشهر، وعندما استدار خالد لمواجهة زوجة ابن خاله فوجئ بأنها هربت وليس لها أي أثر، واتصل بزوجها المخدوع يخبره بما دار معه، فاتجه لقسم شرطة العجوزة وحرر محضرا بالواقعة وأحيل للنيابة التي تولت التحقيق.
وفي التحقيقات التي باشرها المستشار علي السيسي، وكيل أول النيابة، روي الزوج الأول "مصطفي. إ" عامل رخام، تفاصيل ما حدث معه من زوجته "منار.ش.ف"، وأنه تزوجها بعد طلاقها من شخص يدعي "عبد الباسط.ع"، وحرك ضدها دعوي زنا.
واستمعت النيابة للزوج الثاني "عماد.ع" أمين شرطة، والذي قرر أنه تزوجها منذ 6 أشهر، بقسيمة زواج صحيحة، وأنها أثناء زواجهما قدمت قسيمة طلاق من زوجها الأول "عبد الباسط.ع"، وأوضح أنه يجهل كافة تفاصيل زواجها من عامل الرخام، وأنها أخبرته أنه شقيقها ويعيش معها في نفس المنزل.
وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمة بعدما وجهت لها تهم "الزنا، والتزوير، والجمع بين زوجين".