شن المشاركون في لقاء الأسرة الصحفية الثاني والذي عقد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، بعد ظهر اليوم الخميس، هجومًا عنيفًا علي مجلس نقابة الصحفيين، بسبب إدارة الأزمة الأخيرة مع وزارة الداخلية، موضحًا أن مجلس النقابة افتقد المهنة والموضوعية في إدارة الأزمة لأسباب سياسية.
من جانبه قال الكاتب الصحفى علاء حيدر، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط،:"نعتب على نقابة الصحفيين الآن، الخدمات من أهم الأشياء التي يجب أن تقدمها النقابة، فما هي الخدمات التى قدمتها النقابةالآن؟"، مطالبا بالارتقاء بالمستوى المهني والخدمي للنقابة.
وقال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن اللقاء الثانى للأسرة الصحفية يهدف إلى أن يكون هناك أقصى درجات التماسك الوطنى والتأكيد على وحدة الصف الصحفى ومنع الانشقاق.
وقال الكاتب الصحفى محمد عبد الجواد، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، إن مجلس نقابة الصحفيين انحرف عن المهنية والموضوعية في الأزمة الأخيرة.
وأضاف : "نحن لسنا سياسيين، مجلس النقابة انحرف عن المهنية، من نحن حتى نقيل وزير الداخلية؟،واندهشت من التشنج الشديد وإعلان الحرب التى قام بها مجلس النقابة ، كان بإمكان مجلس النقابة معاتبة وزير الداخلية، نحن لا نريد إقصاء أحد و لكن نريد الحفاظ على المهنة".
من جانبه قال الكاتب الصحفى ناجى قمحة، مؤسس جبهة تصحيح المسار، إن الأزمة الحالية ليست أزمة نقابة الصحفيين وحدها بل أزمة الإعلام، متابعا: "الشعب يتطلع الآن للنخبة الصحفية حيث يواجه معه أعباء هذه المرحلة ومعايير المهنة السامية ورفع أداء المستوى التدريبى، الشعب يريد الصحفيين والإعلاميين يحاربون بالقلم والصورة، يريدونهم فى مواقع العمل فى المشروعات الكبرى".
وأكد قمحة أنهم يتطلعون لتوحيد الصفوف ودعم الجهود وتحسين الأداء ونقابة قوية متحدة لا تفرقها الأهواء الشخصية والإخلاص للمهنة.
وقال السيد هلال رئيس الشركة القومية للتوزيع، إن الوضع الذي نعيشه يجعلنا نشعر بالخجل، خاصةأن نقابة الصحفيين لها تاريخ طويل من النضال.
وأضاف هلال أن هناك حشدًا ضد الصحف وما يقال في الصحف، نتيجة إتباع سياسة معينة في بعض القضايا التي تمر بها البلاد من تيران وصنافير وأزمة ريجيني والذي أدى بدوره إلى تراجع في توزيع الصحف
وأكد أنه يجب أن يكون هناك توازن بين الدولة والمواطن، ولذلك كان من الأولى أن يكون هناك توازن من قبل النقابة، خاصة أن المؤسسات الصحفية القومية تعاني من تراجع معدلات الطباعة والتوزيع لأسباب كثيرة.
وأشار الى أن نسبة الطباعة أخذت في الانخفاض عقب أزمة نقابة الصحفيين في الوقت الحالي من ٢٥ الى ٣٠ في المائة، لافتًا إلى أن انخفاض المطبوعات في ٢٠٠٩ وصل إلى ١٥٠ ألف طن، واستمرت في الانخفاض الى ٢٠١١.
وقال محمود نفادى، رئيس شعبة المحررين البرلمانيين السابق، إن نقابة الصحفيين تتراجع فى كل المستويات وأن الأزمة التى تمر بها الآن تسبب فيها المجلس.
وأضاف نفادى أن أغلب أعضاء مجلس نقابة الصحفيين لا علاقة لهم بالمهنية ولا يوجد لهم سجل صحفي وأغلب أعضاء المجلس لم يمارس المهنة ولا يعلم الإطار العام، النقابة خاضعة لتيار سياسى ونحن أمام مجلس نقابة لم يمارس المهنة وبالتالي لم يعلم كيفية الأداء وممارسة المهنة، وهناك تربيطات بين النقابة وتيار سياسي معين داخل البرلمان خاصةأن هناك بعض النواب رفضوا تقرير لجنة الثقافة والإعلام وتقدموا بشكوى اعتراضًا عليه، بالرغم من موافقتهم عليه في البداية".
وأضاف أن النقابة تتجه سياسيا ومعروف توجهها خاصةأن هناك تعاونًا بين مجلس النقابة وبعض نواب البرلمان.
وأوضح نفادى، أن مجلس النقابة الحالى فقد شرعيته وصلاحيته والوجود منذ تفجير أزمة النقابة،مضيفا "النقابة تراجعت فى مؤشرات الخدمات، لدينا 42 نقابة مهنية ونقابتنا رقم 38 فى الخدمات، علينا أن نحشد لسحب الثقة من المجلس، النقيب كما جاء بالربع فيمشى بالربع".
وقال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب، إن نقابة الصحفيين هى الرائدة فى ترسيخ المبادئ الوطنية، متابعا "نساند كل ما ينتج عن اجتماعات تصحيح مسار نقابة الصحفيين، وأن تصحيح مسار نقابة الصحفيين سيفتح المجال لتصحيح مسار كافة النقابات التى يحاول بعض أعضائها تسيس دورها".
وأكد أبو حامد أنهم سيسعون لمناقشة تقرير لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب داخل الجلسة العامة، موضحا أن التقرير بين خطأ مجلس النقابة وكم المخالفات التى كانت متواجدة وبعض الأكاذيب التى روجها بعض أعضاء مجلس النقابة.
وتابع أبو حامد قائلا: "القانون الموحد للصحافة والإعلام مهم وسيساعد على إيجاد سند قانونى لتقويم أى أمور ترتكب فيما بعض، سيساعد فى إصلاح نقابات كثيرة تستغل ضد مصر ".
وقال نادر مصطفى عضو مجلس النواب، إن مجلس نقابة الصحفيين يتصرف ضد المصالح الوطنية وينساق وراء عدد من أعضائه.