قال الدكتور نادر نور الدين خبير المياه، وأستاذ زراعة القاهرة، إنه التقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، وتم مناقشة خطة عمل المرحلة المقبلة، ومقترحات الحفاظ على الحقوق المائية المصرية المكتسبة والتاريخية.
وأضاف نور الدين في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"، أن وزير الرى أكد أنه سيعمل بالتنسيق مع الجانب السوداني في كيفية ضمان البلدين لحصتيهما من المياه، في ظل الفكر الإثيوبي الذي يربط بين تنميتها بالمياه وإقامة السدود، وبحث إمكانية إقرار الجميع بالالتزام بتوصيات المكاتب الاستشارية قبل الاتفاق على بدء عملها.
وأوضح نور الدين أنه تم استعراض خطط ترشيد المياه وتطوير الري ورفع كفاءته وسبل تنمية الموارد المائية المصرية لملاحقة الزيادة السكانية في مصر، وكيف تتطلب المرحلة المقبلة، إنتاج غذاء أكثر من مياه أقل، لافتًا إلى أنه تم أيضًا بحث إيقاظ ورفع الوعي القومي بأهمية المياه وتأثير ارتفاع أسعار الأرز على هرولة الفلاحين على زراعته.
وفي الشأن الداخلي، تطرقت المناقشات إلى الوضع المائي الراهن وخطورة الاتجاه إلى التوسع في زراعات الأرز في ظروف الجفاف الحالية بسبب ارتفاع أسعاره التي شهدتها الأسواق المحلية، وأن هناك سماسرة يقومون بالمرور على المزارعين في الدلتا لإقناعهم بزراعة الأرز والتعهد بشرائه منهم مقابل أربعة آلاف جنيه للطن.
وأوضح أن وزارة الري رغم تشديد الإجراءات للحد من زراعات الأرز بسبب ظروف الجفاف في منابع النيل لن تكتفي بمنع زراعة الأرز كأمر سلطوي ولكنها ستضع أمام المزارعين البدائل المربحة مثل التوسع في زراعات فول الصويا وعباد الشمس والذرة الصفراء للأعلاف، وتعهدت الدولة باستلامها وبأسعار مربحة وبالتنسيق مع وزارة الزراعة ومن مصانع الزيوت التابعة للدولة في قطاع الأعمال العام
وأكد خبير المياه، أنه تم استعراض خطط ترشيد المياه ورفع كفاءة الري وكفاءة توصيل المياه من السد العالي وحتى الدلتا بطول 30 ألف كم لشبكة الترع الطويلة ثم سبل تنمية الموارد المائية المصرية لملاحقة الزيادة السكانية، والتطبيق العلمي لإنتاج غذاء أكثر من مياه أقل باستخدام التقاوي عالية الإنتاجية قليلة الاستهلاك للمياه والمتحملة لارتفاع درجات الحرارة والجفاف والعطش.