فى خطاب لـ"بوابة الأهرام" يحمل الكثير من السخط، والألم على أحوال القطاع الزراعى فى مصر، أعلن مزارعو قرى شباب الخريجين، يوم 20 يونيه الحالى " الإثنين" المقبل يومًا للغضب يشارك به ما لا يقل عن 10 آلاف مزارع وزوجاتهم وأبنائهم فى احتجاج رسمى على سياسات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ووعودها المستمرة لهم بتمليكهم أراضيهم بعقود موثقة بالسعر الذى يرتضونه ويتناسب مع دخولهم المحدودة وتكلفة الإنتاج الزراعى حاليا.
وقال المزارعون فى خطابهم الذى حمل توقيعات متعددة لمراقبات استصلاح الأراضى على مستوى الجمهورية وخاصة مناطق بنجر السكر أيسر وأيمن والنصر والبستان والتحرير والحمام وطيبة والانطلاق أن الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وعد مراقبات بنجر السكر ومطروح وطيبة البالغ مساحتها 110 آلاف فدان ويقطنها نحو 55 ألف مزارع بتسوية أوضاعهم بإلغاء السعر القطعى المحدد للفدان بنحو 22 ألف جنيه، وذلك قبل نحو شهرين وحتى الآن لم يحدث شيء أو يصدر قرار بالتسوية الجديدة.
وتحددت مطالب المزارعين فى الخطاب ألا يتجاوز إجمالى سعر الفدان 10 آلاف جنيه سعرًا قطعيًا، منها 9 آلاف جنيه للبنية الأساسية وألف جنيه فقط للفدان كأرض بور والالتزام بالنظر فى تقييم دفع قيمة البنية الأساسية لكل منطقة على حدة من خلال القيمة الحقيقية لها فى تاريخ استلامها وتقدير قيمة الفدان البور من 100 إلى 400 جنيه أسوة بشركات الاستصلاح فى ذلك الوقت، وتقدير المنزل بسعر 35 جنيهًا للمتر المسطح وتسليم العقود النهائية للخريجين عقب سداد 5 أقساط دفعة واحدة تمثل باقى الأقساط عليهم منذ حصولهم على الأرض قبل نحو 24 عامًا.
وقال المزارعون إن وزير الرى الدكتور حسين العطفى زار مناطق مراقبات مطروح وتقدم له المزارعون بطلباتهم و فى اليوم التالى مباشرة بدأ تنفيذها، بينما لم نر وزير الزراعة وهو المسئول الأول عن كل مزارع مصرى.
وكان الدكتور أيمن أبو حديد قد أصدر تكليفات مشددة للدكتور عبد العزيز شتا، رئيس قطاع الاستصلاح ورئيس اللجنة المشكلة من هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية وقطاع استصلاح الأراضى ومن يمثل جموع المزارعين بسرعة إعادة النظر فى السعر القطعى المحدد وتقنين الأوضاع للمنتفعين بالأراضى أسوة بقرية التحدى بجنوب مراقبة التحرير وحتى الآن مازالت اللجان تواصل عملها على حد وصف رئيسها.