قال وزير الموارد المائية السوداني السفير معتز موسي إننا سنترك للأجيال القادمة حملا ثقيلا إذا فشلنا في المفاوضات وحل المشاكل العالقة بخصوص سد النهضة الإثيوبى، لافتا إلى أن شعوب مصر والسودان وإثيوبيا تعلق آمالاً و اهتماماً كبيراً علي تنفيذ ما تم الاتفاق علية في إعلان المباديء الذى تم توقيعه مارس الماضي.
وأوضح وزير الموارد المائية السودانى، فى كلمته أمام الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى والمنعقدة فى القاهرة حالياً، أنه يجب علي الدول الثلاث الوصول إلي فهم متبادل حول تنفيذ الدراسات المطلوبة الأمر الذي يتطلب مزيد من الشفافية من الدول الثلاث، كما يجب أن يكون اتفاق المبادئ بين الدول الثلاث هي الإطار في علاقاتنا نحو إقامة السد وانه يجب المضي قدما نحو تنفيذ اتفاق الخرطوم لكونه الهيكل القانوني لتطوير مواردنا الآن و في المستقبل لافتا إلي أنه بدون الاتفاق لم يتحقق أي شيء .
وأكد الوزير السودانى علي اهمية اجتماع الجولة التاسعة للمفاوضات، قائلا "إنه يجيء وسط تكهنات حول جدوي سد النهضة ، معربا عن أمله في حدوث انفراجة كبيرة رغم أنه مازالت هناك مسائل معقدة في الأفق.
واضاف أنه يجب أن يكون هناك فهم متعمق بين المشاركين حتي يتم ترجمة أهداف اتفاقية المبادئ وتنفيذ مبادئها كما يجب أن تكون القرارات واضحة و قابلة للتنفيذ، لافتا إلى أن الاجتماع الأخير للجنة الثلاثية أظهر أن هناك قضايا تتعلق بتحديات عديدة.
وقال إننا سنترك حملا ثقيلا للأجيال القادمة إن لم نقيم الثقة و تنفيذ الخطوات المتبقية التي توفر الجهود و الوقت لحل مشكلة المكاتب الاستشارية وأنه علينا أن نرجع لشعوبنا بنتائج عملية، مطالبا أن يتم ترجمة الاتفاقات و الثقة الي افعال مستمرة والالتزام بالتقدم للأمام و إنهاء هذه الأزمة.
وأكد الوزير السودانى على ضرورة تقديم الدعم الكامل للخبراء والإسراع فى حل مشكلة المكتبين الاستشاريين والتوصل الى نتائج ملزمة للتقدم الى الامام فى المسار الفني للمفاوضات.
واكد موسى :" يجب ان ندرك انه بدون الاتفاق لن يتحقق اي شيء ، ويجب ان نبذل جهد كبير لترجمه إمكانيات تنفيذ مبادئ الاتفاقية وان تكون المبادئ واضحة للفنيين والمفاوضين.
وأضاف أن الاجتماعات أظهرت ان هناك تحديات حول مدى قابلية تنفيذ بنود الاتفاقيات ، ونحن مطالبين بتعزيز التعاون حتى ننتقل الى النقاط العمليه ونترجم الزخم السياسي الذي دشنه القادة، ونقدّم تعليمات للجنة الفنيه لحل مشكلات المكاتب الاستشارية.
كان دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى قد افتتح أعمال الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبى في وقت سابق اليوم بكلمة اكد فيها تمسك مصر بحق شعبها المكتسب والتاريخى فى مياه النيل، مع حرصها فى الوقت نفسه على استمرار دعم مختلف جوانب التنمية فى منطقة حوض النيل.
وأضاف مغازى، "أن مصر لم تكن أبداً ولن تكون ضد تنمية شعوب دول حوض النيل، طالما أن الهدف هو تحقيق التنمية المشتركة والمستدامة من النهر والادارة المتكاملة لموارده المائية فى إطار من التعاون بما يحقق المنافع المتبادلة والرخاء لشعوبنا ودون التسبب فى أى ضرر لأى طرف ".
وأوضح مغازى أن اجتماعات الجولة التاسعة من مفاوضات سد النهضة الاثيوبى لها أهمية كبيرة بالنسبة لدول حوض النيل الشرقى الثلاثة من أجل تفعيل الخطوة المتفق عليها بخصوص تنفيذ التوصيات الواردة فى التقرير النهائى للجنة الدولية للخبراء لمشروع سد النهضة .
وأعرب مغازى عن ثقته فى حرص جميع الاطراف على المضى قدماً بما يمكننا من التغلب على أى تحديات قد تواجه مسيرة التعاون، مشيراً إلى أننا نجتمع فى ظل مناخ من الروح الايجابية السائدة بين قادتنا.