بمشاركة طلاب معهد الأهرام الإقليمي للصحافة ضمن مبادرة ميدياتوبيا، أنهي التليفزيون الألماني تصوير حلقة جديدة من برنامج " شباب توك" في قصر البارون بمنطقة مصر الجديدة، والتي من المقرر إذاعتها يوم غد الثلاثاء.
استضاف البرنامج الذي يقدمه المذيع جعفر عبدالكريم كلا من المخرج عمرو سلامة والكاتبة غادة عبدالعال والداعية شريف شحاتة وإحدى طالبات كلية الإعلام زهراء محمود.
وجاء موضوع الحلقة حول العادات والتقاليد الراسخة التي تجتاح المجتمع المصري في وجهها القبلي والبحري والريفي، وكيف يؤثر ذلك سلبا على حياة الشباب الذين يجدون أنفسهم خاضعين لتلك الأحكام، وكيف تختلف تلك العادات بين الرجل والمرأة، وهل يدفعهم ذلك إلى العيش بازدواجية في ظل مجتمعنا الشرقي.
شهد البرنامج نقاشات واسعة حول الموضوعات المطروحة، أثارت بعض الآراء الكثير من الجدل حول التمييز الذي يقع بين الرجل والمرأة في المجتمع المصري، حيث كانت ترى الكاتبة غادة عبدالعال استحقاق المرأة في العيش باستقلالية وحرية تامة بعيدا عن القيود الخانقة الذي يفرضها المجتمع على المرأة، حتى لو قررت العيش بمفردها بعيدا عن أسرتها طالما تجد راحتها في ذلك، إلا أن الداعية شريف شحاتة قد عارض هذا الرأي موضحا أن الخطر الذي يقع على المرأة في تلك الحالة أكثر خطورة على المجتمع، وأن الأجدر هو صنع التوازن من حيث اعطاء المرأة حقوقها وحريتها بالإضافة إلى حمايتها والحفاظ عليها.
من جانب آخر يرى المخرج عمرو سلامة، أن حرية المرأة لا تشكل خطرا على المجتمع، وأن جرائم التحرش والاغتصاب والاختطاف تعد أزمات مجتمعية وأخلاقية ولا علاقة للمرأة بها، واصفا أن الشباب يعاني من هوس وكبت جنسي، موضحا أن الشباب يفكر في الجنس كلما مرت ستة ثواني حسب رأيه، في حين أشارت الطالبة زهراء محمود عن معاناة الفتيات من بعض العادات والتقاليد التي تشكل عائقا حقيقيا نحو أحلامهن، حيث يعانون من الجلوس طويلا في المنزل اضافة لتحديد أوقات ضيقة للذهاب والعودة إلى الجامعة، ناهيك عن تصميم الأهالي في تزويج بناتهم مبكرا خوفا عليها من فوات قطار الزواج.
واستمرت الحلقة نحو ساعة وسط تفاعل الحضور الكثيف من الشباب المتواجد الذي شارك في الحوار، اضافة إلى شباب الصحفيين والإعلاميين من رواد مبادرة "ميدياتوبيا" التي يرعاها معهد الأهرام الإقليمي للصحافة برئاسة الدكتور محمد سعيد محفوظ.
يأتي ذلك خلال رحلة البرنامج نحو العواصم والبلدان العربية لتعرف على القضايا التي تؤرق الشباب والتي تقف عائقا أمامهم في العيش والاندماج في مجتمعاتهم.