Close ad

مستشار المفتي في نيويورك يطلق مبادرة "نبذ العنف".. ويؤكد: السيسي يولي اهتمامًا بتجديد الخطاب الديني

3-10-2015 | 12:07
مستشار المفتي في نيويورك يطلق مبادرة نبذ العنف ويؤكد السيسي يولي اهتمامًا بتجديد الخطاب الدينيالدكتور إبراهيم نجم
شيماء عبد الهادي
اختتم الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتي الجمهورية - اليوم السبت، زيارته إلى مدينة نيويورك حيث شارك في قمتي مكافحة التطرّف العنيف والشباب العالمي اللتين عقدتا في الأمم المتحدة على هامش اجتماع الجمعية العامة في دورتها السبعين الأسبوع الماضي.

وقبيل مغادرته مدينة نيويورك، التقى مستشار المفتي بالجالية الإسلامية هناك حيث أجاب عن استفسارات الجالية واستعرض نجم إسهامات دار الإفتاء المصرية في تصحيح صورة الإسلام ونبذ العنف والتطرف.

وفي معرض إجاباته على استفسارات الجالية الإسلامية أوضح مستشار مفتي الجمهورية أن مصر تقدر اهتمام العالم أجمع بالحراك الدائر فيها مؤكدًا أهمية إدراك الواقع المصري بكل مشتملاته وسياقاته الصحيحة وعدم أخذ المعلومات عن مصر وما يحدث فيها من حراك من بعض وسائل الإعلام المغرضة .

وشدد مستشار مفتي الجمهورية، على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف محذرًا من أن الخطر الحقيقي يتمثل في انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام ومبادئه وسط بعض الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب الأمر الذي يمثل تحديًا كبيرًا في المرحلة القادمة.

وأوضح مستشار المفتي أن الانتصار في حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام تحقيقًا للاستقرار العالمي.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية مجموعة من الرسائل كان من أهمها أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمي.

تابع نجم أن المتطرفين ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح، بل وادعوا زورًا وبهتانًا أن هذا المفهوم المشوه هو الجهاد الذي شرعه الله، مع أن الجهاد في جوهره هو الجهد البشرى الساعي إلى تحسين حياة الفرد والمجتمع والدفاع عن الأوطان تحت راية الدولة، فإحياء الناس وعمارة الأرض هو النموذج الإلهي للجهاد.

وأشار مستشار مفتى الجمهورية في حواره مع الجالية الإسلامية إلى أن ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين باسم الدين، يُعد إساءة عظيمة وتشويهًا كبيرًا للأديان جمعاء باستخدام تعاليم الدين السامية بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلي عليهم استخدام الشعارات الدينية، والذي يؤدى بدوره إلى انتشار العنف والصراعات الدينية في مناطق العالم المختلفة، تحت دعاوى الحروب الدينية.

وأوضح نجم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الديني ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية فى مصر فى سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، لافتًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائي في الخارج تنفيذًا للإستراتيجية التي وضعها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أوائل هذا العام.

وأطلق مستشار مفتي الجمهورية رسالة مهمة خلال اللقاء وجهها إلى الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة بالاندماج الإيجابي في مجتمعاتهم ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة.
كلمات البحث