Close ad

البحوث الإسلامية: افتتاح المسجد الكبير بموسكو ينبئ عن تغير في حياة المسلمين بروسيا

25-9-2015 | 20:23
البحوث الإسلامية افتتاح المسجد الكبير بموسكو ينبئ عن تغير في حياة المسلمين بروسيا   مجمع البحوث الإسلامية
شيماء عبد الهادي
شارك وفد من الأزهر الشريف فى حضور افتتاح المسجد الكبير بالعاصمة موسكو، والذى يقع على مساحة 19 الف متر مربع بالقرب من وسط العاصمة الروسية موسكو؛ بعد توسعته ليحتوي أكثر من عشرة آلاف مصلى، مما جعله يعد من أكبر المساجد في أوروبا، وذلك فى ظل قيادة الزعيم الروسى فلاديمير بوتين.

وكان الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أرسل وفدا من الأزهر الشريف لحضور افتتاح المسجد الذي يمثل حدثا تاريخيت عظيما ينبئ عن تغير في حياة المسلمين الذين يعيشون في روسيا؛ وقد ضم الوفد الأستاذ الدكتور محي الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور محمد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية والشيخ محمد زكى  أمين عام اللجنة العليا للدعوة بالأزهر.

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د.محيي الدين عفيفى، الذى شارك فى افتتاح المسجد، أن وجود الأزهر كان مهما للغاية للتأكيد على حضور مصر فى هذه المناسبة  التاريخية التي شهدت حضورا كبيرا لرموز  سياسية ودينية من العالم العربى والإسلامى خاصة فى  ظل العلاقات المصرية الروسية التى تشهد نموا وازدهارا فى شتى المجالات، والتى تتطلب من الأزهر الشريف دورا نوعيا فى روسيا فى الوقت الراهن، حيث يمتلك الأزهر مقومات كبيرة يمكن أن يسهم بها لدعم الاعتدال والوسطية وبيان معالم الإنسانية للإسلام، خاصة فى ظل تأكيد الرئيس الروسى، على أن روسيا دولة متعددة الأديان، ويعتبر الإسلام فيها أحد الأديان التقليدية.

وأشار عفيفي، إلى أن الوضع الراهن في روسيا يتطلب المزيد من التعاون المشترك وأخذ زمام المبادرة في التواصل مع المسلمين في هذه البلاد ودعمها لتتعرف علي قيم الاسلام واخلاقياته بعيدآ عن التطرف والغلو والتشدد والتنطع والمتاجرة بالدين والعمل علي تسييسه وتحقيق اجندات معينة؛ ولذلك فإن الازهر الشريف في تعامله مع الشعوب يحترم نظام الدول ولا يتدخل في خصوصيات الشعوب، بل يركز علي الموضوعية والحقائق المجردة لبيان المعالم الواضحة للاسلام، لأن تلك المجتمعات تعمل علي احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية والمسلمون في روسيا يحتاجون إلي دعم كبير جدا من الازهر الشريف، وإلى المزيد من التواصل والدعم المادي والمعنوي حتي يتسني لهم تربية الاجيال علي الفهم المستنير والمعتدل للإسلام بعيدا عن الغلو والتطرف والإرهاب.

 كما أوضح الأمين العام ،أنه من خلال زيارتنا لموسكو وحضور افتتاح المسجد الكبير بها ولقاءنا مع عدد من الرموز الدينية هناك،  تأكد لدينا حاجة المسلمين فى روسيا إلى الأزهر الشريف وأهمية حضوره فى المشهد هناك انطلاقا من الدور التاريخى والمعاصر للأزهر فى تعليم أبناء وبنات المسلمين من روسيا وتلك الجمهوريات التابعة لها سواء عبر المنح الدراسية المقدمة لهم أو التسهيلات والخدمات التى تقدم  لجميع الراغبين من هذه البلاد للدراسة في الأزهر الشريف او من خلال مبعوثي الأزهر الذين يقومون بدور مهم في بيان المعالم الحقيقية للاسلام في هذه المناطق.

من جانبه أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، على أهمية العمل على مواجهة التطرف ومواجهة التنظيمات الإرهابية التى شوهت صورة الإسلام مثل داعش وغيرها

من الجماعات التى تعمل على استقطاب الشباب لقتل الناس، وتدمير الآثار التاريخية وزرع الكراهية مما يدعو إلى الحاجة إلى تركيز المسلمين فى روسيا على تربية الشباب على القيم الإنسانية من العدالة والتسامح  والرحمة والمحبة.
كلمات البحث
الأكثر قراءة