أكد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية أن مصر في طريقها لأن تتبوأ مكانتها الكبيرة بين أمم العالم في ضوء استعانتها بالعلماء وأهل العلم من خيرة أبنائها في كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية، موضحا أن مصر مليئة بالخبراء والعلماء الذين أسهموا مساهمة إيجابية وفاعلة في الحياة العلمية والعملية في الكثير من دول العالم المتقدم، إلى جانب المتواجدين حاليا في مختلف الجامعات والأكاديميات والمراكز البحثية من الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية المعترف بها دوليا.
جاء ذلك في كلمة لمفتي مصر خلال الاحتفال الذي أقامته هيئة قضايا الدولة برئاسة المستشار علي سكر رئيس الهيئة، والذي تم خلاله توزيع جوائز وقف شوقي الفنجري للدعوة والفقه الإسلامي.
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الأمم لا تتقدم إلا بالعلم والاستعانة بالخبراء كل في مجال تخصصه، موضحا أن دين الإسلام السمح حث المسلمين جميعا، ومنذ الوهلة الأولى لنزول الوحي على النبي محمد، على القراءة والتعلم إلى جانب التفكر والتأمل والتدبر في شئون الحياة العامة والخاصة بهدف تطويرها والارتقاء بمسيرة الحياة الإنسانية والاجتماعية.
وأشاد بدور المرحوم شوقي الفنجري رئيس هيئة قضايا الدولة الأسبق، بتخصيص وقف خاص من ماله للإنفاق على الأبحاث العلمية في مجال الفقه والدعوة الإسلامية، مؤكدا أن مصر في حاجة ماسة إلى تخصيص مثل هذه الوقفيات للإنفاق منها على الأبحاث العلمية التي تساهم في تقدم الأمم وتحضرها.
ومن جانبه، أعلن المستشار علي سكر رئيس هيئة قضايا الدولة أنه يجري حاليا، وبرعاية فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الإعداد لمؤتمر دولي في الفكر الإسلامي بمناسبة مرور 25 عاما على وقف الفنجري يدعى إليه الباحثون من سائر أنحاء العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن موضوع مسابقة العالم الحالي لجوائز وقف الفنجري، يدور حول المسئولية المجتمعية من منظور إسلامي، مناشدا كافة الباحثين المتخصصين بتقديم أبحاثهم إلى لجنة الجائرة في موعد غايته 30 مارس المقبل.
وتم في ختام الاحتفال توزيع الجوائز المالية على 35 فائزا والتي تراوحت قيمتها مابين 10 آلاف إلى ألف جنيه.