تنظم هيئة البحوث العسكرية بالقوات المسلحة احتفالية ثقافية، غدا الثلاثاء، بمناسبة مرور 100 عام على مشاركة مصر في الحرب العالمية الأولى، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة وممثلين للملحقيات العسكرية الأجنبية فى القاهرة، وسفراء دول عربية وأجنبية.
وتحتفل القوات المسلحة بالدور المصري وما قدمه الجيش من بطولات وتضحيات وأعمال جليلة غيّرت مسار الحروب، وساهمت في الانتصار للقيم والمبادئ السامية للحضارة الإنسانية.
وقال مصدر عسكرى لـ"بوابة الأهرام" إنه تم الاحتفال العام الماضى بذكرى الحرب العالمية الأولى، وتضمن الاحتفال افتتاح معرض للصور والوثائق السرية التي رفع الحظر عنها من الأرشيف الوطني البريطاني والفرنسي وكبرى الجامعات الأوروبية، والتي توثق الحرب العالمية الأولى ومشاركة الجيش المصري فيها، بالإضافة إلى مجموعة من الصور النادرة التي تحكي بطولات أقدم جيش نظامي عرفه التاريخ، وكيف حافظ على أركان الدولة المصرية وحضارتها وموروثاتها الثقافية منذ عهد الفراعنة وصولًا للعصر الحديث.
وسجلت هيئة البحوث العسكرية، المشاركة المصرية مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى في ثلاث قارات، فى صدّ هجوم العثمانيين من الشرق، والحرب في الشام والعراق والجزيرة العربية دفاعًا عنهم في آسيا، وصدّ هجوم السنوسي من الغرب، وهجوم سلطنة دارفور من الجنوب في إفريقيا.
كما شاركت مصر على الجبهة الأوروبية بمائة ألف مقاتل من سلاح العمال، المهندسين حاليا، والهجانة، حرس الحدود حاليا، وقاتلوا في أربع دول هي، بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، اليونان، واستشهد عدد منهم ودفنوا بمقابر الكومنولث بأوروبا، فكانوا سببًا رئيسيا في انتصار الحلفاء ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا الذي يعد أرفع الأوسمة العسكرية التي تمنح للقادة الذين أثروا في تاريخ البشرية.
وتسعى هيئة البحوث العسكرية لتوثيق الدور المصري في هذه الحرب، واعتراف العديد من الدول بما قدمته من بطولات وتضحيات، والتي تتوج برفع العلم المصري في لندن واليونان جنبًا إلى جنب، إلى جوار أعظم جيوش العالم التي حاربت من أجل الحضارة الإنسانية.