Close ad

رئيس المجلس العربي للمياه: سد النهضة يمس الأمن القومي

25-10-2014 | 19:54
رئيس المجلس العربي للمياه سد النهضة يمس الأمن القوميالصور
محمد علي
أكد الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه وزير الموارد المائية الأسبق، أهمية أن يكون لجموع المهندسين العرب دور مهم أزمة سد النهضة، لأنه يمس الأمن العربى، موجهاً الشكر للحكومة الإثيوبية لموقفها الإيجابي لاستجابتها للمفاوضات.

وأشار "أبوزيد" خلال الندوة التي عقدها اتحاد المهندسين العرب، بالتعاون مع نقابة المهندسين، تحت عنوان "سد النهضة من النواحي الفنية والعلمية.. الإيجابيات والسلبيات"، إلى أن الأمن المائى، هو توفير حصة مناسبة تفى الاحتياجات المائية فى كل الأغراض والاستخدامات، مؤكداً أن هذا الأمن أصبح مهدداً، وليس ذلك من النواحي الفنية فقط بل من نواحى سياسية ودفاعية واقتصادية كذلك.

وأوضح أبو زيد أن 95% من مياه مصر نيلية، وأن إثيوبيا هي المصدر لحوالي 86% من مياه النيل، بينما يأتي ما تبقّى من مياه النيل (14%) من دول البحيرات الاستوائية، ويأخذ التبخّر والتسرّب كل ما يضيفه جنوب السودان والسودان من مياه أمطارٍ لنهر النيل، بينما ليست هناك إضافة لمياه النيل من مصر.

وأكد الدكتور أحمد آدم أحمد وكيل وزارة الموارد المائية والرى بالسودان، أن هناك مصاعب عديدة التي تواجه سد النهضة، وهى جدواه الاقتصادية، وصعوبة التمويل، بالإضافة إلى أنه تم بدء العمل به قبل اكتمال الدراسات الأساسية للتصميم، مشددا علي ضرورة تنفيذه على مراحل وبالتنسيق مع منظومة النيل الشرقي في الدول الثلاث.

وقال آدم أن احتياجات إثيوبيا من مياه النيل فى أحسن الحالات لا تزيد على 6مليارات متر مكعب، مشدداً على ضرورة التعاون المشترك بين دول حوض النيل الشرقى، كما أن مبادرة حوض النيل يمكن وأن تحقق أهدافها لو استطعنا أن نتفق على مجمل بنودها الأطارية.

من جانيه أشار الدكتور سامح داود أرمانيوس أستاذ الموارد المائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إلي أن 95% من الايراد المائي قادم من نهر عطبرة، موضحا أن مصر تلعب دورا مهما لكل دول حوض النيل، حيث إنها المصب والمصرف الوحيد لهم وبدونها تغرق تلك الدول.
وأضاف أن هناك 500 مليار متر مكعب مياة تضيع من السودان نتيجة عملية البخر، موضحا أن الآثار السلبية لسد النهضة سيتم دراستها، هذا بالاضافة مقاومته للزلازل .

من جانبه أكد الدكتور سيف الدين حمد عضو اللجنة الفنية السودانية بملف مفاوضات حوض النيل، وعضو الهيئة المصرية السودانية المشتركة للنيل، أمكانية استثمار المياه التي تضيع في المستنقعات، موضحا أن التقدير المبدئي لهذه المياه يصل إلي أكثر من 45 مليااً، وإذا تم استغلالها ستكون خيرا علي الدول الثلاث، موضحا أن النهر الذى يتكون من 40 رافدا أكبر نهر بإثيوبيا، وأن 97% من هذه المياه تخرج خارج اثيوبيا نظرا لأنه يمتاز بالانحدار.

وقال إنه من الناحية الفنية يتحدي أي خبير في مصر يثبت أن هذه السدود لها تاثير سلبي، بل علي العكس هي تخلق تكاملا اقتصاديا سياسيا بين السودان ومصر وإثيوبيا، ولن نسمح أن نترك هذه السدود لجهات اجنبية تقوم بوضع تصميماتها دون وجودنا ودون أن نؤمنها مثلما تم تأمين السد العالي لأن هذه أموال طائلة تنفق وتتعلق بمصير شعوب.
الصورالصور

الصورالصور

الصورالصور

الصورالصور
كلمات البحث
الأكثر قراءة