اعترف زهير جرانة وزير السياحة فى حواراختص به (بوابةالأهرام) بوجود تقصير فى تقديم الخدمات بالمنشآت السياحية ولكنه عاد وأكد أنها أخطاء فردية لا تمس بسمعة مصر موضحاأن الوزارة تعد خطة طموحة للوصول بعددالسائحين الوافدين إلى 20 مليونا في غضون 5 سنوات .
وأشار جرانة إلي أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال العام الجاري بلغ 15 مليونا بنسبة زيادة حوالى 20% عن سابقه.
ويتصدر السوق الروسى الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حيث تخطى حاجز الـ 2 مليون سائح يليه السوق الإنجليزى ثم الألمانى ويأتى السوق الإيطالى فى المرتبة الرابعة.
وعن القدرة التنافسية للمقصد السياحى المصرى أشار جرانة أن السوق المصرى ينافس بقوة سواء فى المنطقة أو فى العالم كله، إذ أن مصر تنفرد بمنتج سياحى لا يباريها فيه احد وهو السياحة الثقافية التى تعتمد على الآثار كما تنافس فى مجال السياحة الشاطئية،
وقال إن مصر وتركيا من أكثر الدول التى يزداد عليها الطلب من جميع دول العالم كما تشيرإحصائيات منظمة السياحة العالمية، والدليل على ذلك أن مصر كانت تستقبل حوالى 8.6 مليون سائح عام 2005 ووصل هذا الرقم إلى 12.5 مليون عام 2009 برغم الأزمة الإقتصادية التى ضربت العالم كله العام الماضى و سببت إنخفاضا فى العديد من البلدان السياحية الكبرى.
وعن السياحة البيئية يؤكد وزير السياحة أن الوزارة تولى إهتماما بالغا لهذا الملف حيث أن أى دولة تريد أن تحافظ على إستدامة صناعة السياحة لديها على المدى الطويل يجب أن تحافظ على البعد البيئى ، حيث أن درجة الوعى ستصل بالسياح إلى أن يفضلوا فى المستقبل إختيار المقاصد التى تتطبق المعايير البيئية العالمية ونحن فى مصر بدأنا منذ عامين دراسة مبادرة لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بمعنى أن نحترم المعايير البيئية مثل القليل من إنبعاثات غاز ثانى أوكسيدالكربون و معالجة مياه الصرف الصحى حتى طريقة البناء سيتم تغييرها، حيث أثبتت الدراسة أن الرذاذ المتطاير من مواد البناء يؤثر على الشعب المرجانية,
وأضاف جرانة أنه سيتم تحديد طاقة لكل منطقة غوص حتى نحافظ على ثروتنا من الشعب المرجانية. و سنبدأ قبل نهاية هذا العام بتطبيق هذه المعايير على مدينة شرم الشيخ ثم نعممها على بقية المدن السياحية على مستوى الجمهورية.
وعن مستوى الخدمة فى المنشآت السياحية المصرية اعترف جرانة بوجود بعض التقصير فى هذا الصدد ولكنها أخطاء فردية لا تمس بسمعة مصر موضحا أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بملف تدريب و تأهيل الكوادر البشرية فى مجال السياحة سواء فى الإدارة العليا أو الوسطى أو حتى العمالة. حيث أنشأت مركزا لتدريب السائقين وآخر للطهاة، كما تم إنشاء مجلس قومى لتدريب الكوادر البشرية بالتعاون مع إتحاد الغرف السياحية الهدف منه رفع كفاءات العمالة الحالية و المستقبلية و سينفذ هذا المجلس إستراتيجية مطورة للتدريب على مدى عشر سنوات و يعاد تقييم عملها كل ثلاث سنوات.
أما عن آفاق التنمية السياحية فى 2011 فيقول جرانةأن هناك خطة طموحة للنهوض بصناعة السياحة على مدار عشر سنوات سيتم عرضها على مجلس الشعب خلال الدورة البرلمانية القادمة لإقرارها .