شهد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، صباح اليوم الأحد، لقاء موسعًا بطلاب الجامعات والمعاهد العليا، بمعهد إعداد القادة بحلوان، بحضور أكثر من 380 طالبًا، ويأتى اللقاء فى إطار تنظيم المعهد عدة ملتقيات خلال شهرى أغسطس وسبتمبر لطلاب الجامعات والمعاهد فى مجالات التثقيف والتنمية البشرية وتنمية المهارات الحياتية.
وأكد فهمى، خلال اللقاء أن وزارة البيئة تواجه العديد من المشكلات وتسعى جاهدة لحلها، حتى تستعيد مصر مكانتها ضمن الدول المتقدمة اقتصاديًا وتكنولوجيًا، وذلك من خلال الشباب الذى يعد الدعامة الحقيقية للتنمية، ويجب بناء قدراتهم وتدريبهم ، ونقل الخبرات من الأجيال السابقة إلى الأجيال الحالية كى يكون الشباب أكثر كفاءة واستعدادا لمواجهة المشكلات، موضحا أن الاستثمار فى الشباب يكون من خلال نقل خبرات الأجيال السابقة الى الأجيال الحالية، مؤكدًا أن الجيل الحالى تقع عليه مهام جسيمة، إلا ان لديه فرصًا عظيمة فى نواحى التقدم التكنولوجى والمشاركة السياسية والأدوار الحالية فى المجالس المحلية، والتى ستنشئ قادة متميزين.
وتناول الوزير خلال اللقاء، أهمية العمل البيئى، وكيفية تنظيمه فى مصر، ودور وزارة البيئة فى النهوض بالبيئة بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث بدأ الاهتمام بالعمل البيئى فى مصر على المستوى الحكومى منذ بداية الثمانينات بصدور قانون حماية الطبيعة وإعلان محمية رأس محمد محمية طبيعية.
وأشار فهمى، إلي أن مجلس الوزراء يعكف حاليًا على دراسة خليط الطاقة من البترول والغاز الطبيعى والشمس والرياح والمخلفات لاستخدامه فى مصر،التى تتجه فى المرحلة المقبلة إلى الاعتماد المتزايد على طاقة الشمس والرياح والكتلة الحيوية، وبالنسبة لاستخدام الفحم فى صناعة الأسمنت، فقد أكد الوزير أنه سيتم طبقًا للضوابط والمعايير الأوروبية التى تعد أكثر المعايير صرامة فى العالم، وفى حالة مخالفة المنشأة لهذه المعايير سيتم منع استيراد الفحم عنها، كما سيكون هناك تقرير للأداء البيئى الذى سيراقب مدى التزام شركات الأسمنت عند استخدامها للفحم، ومن المقرر أن يكون هناك تقريران أحدهما حكومى والآخر من المنظمات الأهلية لمراقبة الأداء البيئى للشركات عند استخدامها للفحم.
وأوضح الوزير مفهوم التغيرات المناخية، وظاهرة الاحتباس الحرارى وضرورة تكاتف العالم من أجل خفض الانبعاثات من الكربون، وكذلك مشكلة تلوث الهواء والمياه فى مصر والمخلفات سواء كانت بلدية أو زراعية أوصناعية خطرة، ومشكلات التنوع البيولوجى من حيث انخفاض عدة أنواع من الحيوانات والنباتات وتعرضها للانقراض التى تؤثر سلبًا على النظام الطبيعى، وتدهور نوعية المياه، وتعرض المياه الجوفية للتملح، والجهود التى تبذلها الوزارة لحل تلك المشكلات.
وقال إن توفير بنية أساسية فى مصر وتحسين البيئة يتطلب تضافر العمل الحكومى والقطاع الخاص حتى يتسنى توفير الخدمات للمواطنين على الوجه الأكمل، مع ضرورة إحداث تغيير جذرى فى سلوكيات المواطنين تجاه الحفاظ على البيئة، وفى نهاية اللقاء وجه الوزير دعوة للطلبة لزيارة المحميات الطبيعية للتعرف على تراثهم الطبيعى.