أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن رعاية الفقراء واجب شرعي ووطني، وذلك لتحقيق العدالة والأمن الاجتماعي.
وأشار، خلال خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، إلى أنه لا أمن لغني إلا بتحقيق العدالة الاجتاعية للفقراء، لأننا في سفينة واحدة، ولا بد أن يقوم كل إنسان بدوره في المجتمع بقدر طاقته وبقدر ما أنعم الله عليه وليس بقدر حاجة الفقراء فقط.
وأكد ضرورة أن تتضافر جميع الجهود في سد حاجة الفقراء وعلاج المرضى ورعاية المشردين، فهذه من فروض الكفايات، ولذلك لا بد أن تتكاتف جهود الحكومة مع الأغنياء ورجال الأعمال للقيام بهذه المسئولية الوطنية اليوم قبل الغد، لأن التكافل الاجتماعي من سمات المجتمع المسلم.
ووجه وزير الأوقاف رسالة للأغنياء طالبهم فيها بضرورة العمل بكل جهد لتوفير فرص عمل للفقراء والمحتاجين وبخاصة الشباب، مؤكدًا أن تطوير العشوائيات ورعاية الفقراء في القاهرة الكبرى، يعني توفير الأمن والاستقرار والتنمية في القاهرة والجيزة والقليوبية، ويساعد على قيام المشروعات في جو من الأمن والأمان.
كما وجه رساله للفقراء طالبهم بأن يساعدوا أنفسهم وأن يجتهدوا بدلاً من الكسل وعدم العمل، كما طالبهم بالتعفف والسعي لكسب الرزق الحلال بالجهد والعرق.
وأوضح جمعة أن الإسلام رغب في الصدقة كل الترغيب، فقال سبحانه وتعالي" مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".
وأشار إلى أن السخي قريب من الله ومن الناس ومن الجنة، والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنة، فالمال يزيد بالصدقة والشكر، والشكر هنا لا يكون بالكلام بل بالعمل، والعمل هنا يعني العطف على الفقراء والمحتاجين واليتامى والأرامل.
كانت وزارة الأوقاف قد وحدت موضوع خطبة الجمعة اليوم في جميع مساجد الجمهورية التابعة للوزارة أو الأهلية أو التابعة للجمعيات لتدور حول هذا الموضوع.
وحذرت الوزارة من عدم الالتزام بموضوع الخطبة، وأن أي مسجد لا يلتزم بموضوع الخطبة سيتم ضمه للأوقاف، وأن أي إمام من أئمة الوزارة لا يلتزم بموضوع الخطبة سيتم وقفه عن العمل، وقد تزامن ذلك مع قوافل دعوية للوزارة اليوم في جنوب وشمال سيناء ومدينة العاشر من رمضان.