استقبلت الدكتورة مها الرَّبَّاط، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الدكتور مايلز ديلار، مساعد وزير الصحة الأمريكي، وذلك بمقرالديوان العام للوزارة.
دار الحوار حول العلاقات المصرية الأمريكية في المجال الصحي والدور الذي يقوم به التعاون المصري الأمريكي المشترك في هذا المجال وآفاق تطويره.
أوضحت الرَّبَّاط لديلار البرامج المختلفة التي تقوم بها وزارة الصحة بالتعاون مع عدد من الجهات الإقليمية والدولية للتعامل مع عدد من الأمراض المعدية والنجاحات التي تحققت من خلالها مثل البرنامج القومي للڤيروسات الكبدية والذي رشحته منظمة الصحة العالمية كواحد من أنجح البرامج دولياً لعلاج المرض وكذلك السيطرة على مرض إنفلونزا الطيور وتناقص حالات الإصابة البشرية به في مصر عاما بعد عام.
ناقشت وزيرة الصحة والسكان أيضاً قضية الالتهاب الكبدي الڤيروسي سي، والخطوات التي تتخذها مصر للسيطرة عليه وعلاجه، والنجاحات التي تحققت من خلال العلاج بالانترفيرون، وقالت الوزيرة أن العلاجات الجديدة التي يتم تطويرها لعلاج الڤيروس تفتح بابا جديدا لعلاج المرض وأن المحاولات الإكلينكية للعلاج بالجيل الجديد من الدواء قد بدأت بالفعل في مصر على ١٠٠ مريض.
وأكدت وزيرة الصحة ضرورة العمل على توفير الأجيال الجديدة من أدوية الڤيروسات الكبدية للمريض المصري، والعمل أيضاً على توفيرها بسعر مناسب يتناسب مع أعداد المرضى المحتاجين للعلاج.
وقد توافق ديلار مع الرَّبَّاط قائلا أن العاملين في القطاع الصحي يدركون تماماً أهمية التغطية العالمية للعلاج بالأجيال الجديدة من الأدوية وأن تتوافر بأسعار معقولة لأن العالم قد تعلم من الأخطاء التي حدثت عند طرح أدوية الإيدز من قبل.
وأكد مساعد وزير الصحة الأمريكي أهمية التعاون الإقليمي مع مصر في المجال الصحي، وأن الولايات المتحدة تهتم بالتعاون مع مصر في هذا المجال الحيوي الذي يمس حياة جميع المواطنين، وأن الخطوات التي تتخذها مصر في المجال الصحي، لا سيما في مجال التعامل مع الأمراض المعدية، لها أكبر الأثر على المجالين الدولي والإقليمي، معتبرا أن مصر تقدم القيادة والدليل للمنطقة في المجال الصحي.
في النهاية اتفق الطرفان على تقعي لعدد من مبادرات الدعم التقني والعلمي والبحثي من الولايات المتحدة لوزارة الصحة في مجالات الأمراض المعدية والڤيروسات الكبدية والسلالات المعدية المقاومة للعلاجات والمضادات الحيوية، كما اتفق الطرفان على تفعيل عدد من الخطوات الإيجابية واللقاءات المستقبلية لتطبيقها.