Close ad

دراسة علمية تؤكد: تساوى الرجال والنساء في الإصابة بالمثانة النشطة .. والعلاجات الحديثة تجنبهم العزلة الاجتماعية

26-7-2013 | 13:51
دراسة علمية تؤكد تساوى الرجال والنساء في الإصابة  بالمثانة النشطة  والعلاجات الحديثة تجنبهم العزلة الاجتماعية صورة ارشيفية
حسام زايد
أكدت نتائج أحدث دراسة علمية تدعى "ايبيك" أن نسبة الإصابة بمرض "المثانة مفرطة النشاط" و التي من أسوأ أعراضها السلس البولي تتساوى بين الرجال والنساء .. وكان الشائع أنه ينتشر بين النساء أكثر من الرجال.

وأشارت الدراسة التي شملت ١٩ ألف رجل وامرأة فى أعمار تتراوح بين ١٨ إلى ٧٠ عاما فى عدة دول أوروبية، أن نسبة الإصابة بالمرض بلغت ١٢٪ ، ورغم أن نسبة الإصابة واحدة بين الجنسين، فإن نسبة تسرب البول اللإرادي لدى السيدات أكثر من الرجال، وذلك نتيجة الحمل والولادة و التى تؤدى إلى حدوث ضعف في عضلات الحوض.

فيما أشارت الإحصاءات أن ٣٣ مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني من المثانة النشطة، وأن من بين 49 مليون مريض في أوروبا، يوجد 44 مليونا لا يتلقون العلاج.

وأوضح الدكتور بول أبرامز أستاذ المسالك البولية بجامعة بريستول بالمملكة المتحدة واستشاري جراحة المسالك بمستشفى ساوث ميد بريستول ورئيس معهد بريستول للمسالك البولية، خلال المؤتمر العلمي الذي عقد أخيرا بالقاهرة وضم عدد من الأطباء المتخصصين، أن أمراض ارتفاع ضغط الدم و الاكتئاب و الحساسية الصدرية و مرض السكر والسمنة و حالات الإمساك المزمن والتدخين قد تزيد من نسب الإصابة بمرض المثانة مفرطة النشاط، ولا ترتبط المثانة النشطة بسن معين، ولكن بالطبع تزيد معدلات الإصابة مع التقدم في العمر.

وأضاف د. أبرامز بأنه لا يوجد سبب معروف واضح حتى الآن للإصابة بالمرض، و لكن من الجدير بالذكر أن الحالة النفسية قد تؤدي إلى تفاقم أو تحسن حالة المريض.

و بالنسبة لمريض السلس البولي، فان شرب الماء أكثر من اللازم، وتناول المشروبات التى تحتوى على الكافيين أو الكحول يزيد من حدة الأعراض.

وقد أوضح أن أهم أعراض هذا المرض هو الإحساس المفاجئ بالحاجة للتبول و في بعض الأحيان عدم القدرة على الانتظار لإكمال أي عمل، بالإضافة إلى اضطرابات النوم بسبب الاستيقاظ المتكرر طوال الليل لدخول الحمام، كما يؤثر على الحياة الاجتماعية للمريض، فيؤدى إلى العزلة نتيجة الخوف من الإحراج بسبب كثرة دخوله الحمام أو ابتلال الكرسى نتيجة للتسرب البولى، و قد يصل الأمر لعدم مغادرة المنزل، وأشارت بعض الدراسات أن المرض يؤثر على العمل و الوظائف بالنسبة للمريض.

وأشار د. أبرامز إلى أن الخطوة الأولى لعلاج المرض هو تغيير نمط الحياة عن طريق الاقلاع عن التدخين او اتباع نظام غذائى لتخفيض الوزن و تناول المياه طبقا للاحتياج الفعلي فقط و هو ما يسمى بالعلاج التحفظي، وإذا لم تؤد تلك الخطوة إلى التحكم في السلس البولي، تبدأ الخطوة الثانية بتناول العلاجات الحديثة وقد أثبتت الأبحاث العلمية في هذا المجال دور العقاقير المثبطة لمستقبلات المسكارين الفعالة في المثانة النشطة وأنها تساعد على تراخ المثانة وأيضا تخفض بفعالية الحاجة الملحة للإسراع بالتبول و التي تأتي دون سابق إنذار.

وفى بعض الحالات المرضية المتقدمة، قد يتم اللجوء إلى بعض الجراحات المتخصصة والتي تصل نسب النجاح فيها إلى 60% بين المرضى المصابين، ولكن تكلفتها مرتفعة جدا.
كلمات البحث