انعقد الليلة الماضية مؤتمر صحفى بعنوان "طريقنا واضح" فى شرق التفريعة بسيناء "شرق بورسعيد"، جمع بين أهل سيناء وبورسعيد، ونظم اللقاء فريق من المهندسين الشباب ببورسعيد معروف باسم "فريق بورسعيد 2020"، بمشاركة د.عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق.. للتأكيد على أنه فى ظل إضطراب الرؤية الحالية لمصر فيما يخص المشروعات المهمة بالمنطقة خاصة مشروع محور قناة السويس، هناك بدائل ورؤية واضحة جاهزة للتنفيذ.
وأكد الحاضرون من أهل بورسعيد وسيناء استعدادهم للإكتتاب الشعبى فى داخل مصر وخارجها للمشاركة فى تنمية المنطقة وعلى رفضهم لكافة أشكال الإمتيازات وحق الانتفاع بدون ضمانات حقيقية للسيادة وحماية حقوق الأرض والمواطنين.
يأتي ذلك بعدما أوضح فريق "بورسعيد 2020" أن المسودة الخامسة من قانون المحور تدرس حاليا فى وزارة العدل، وسوف تعرض خلال أيام على مجلس الشورى.
حضر اللقاء د. عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق وعدد من الشخصيات العامة. وأكد شرف أهمية الضغط الشعبى من أجل إصدار تشريع يضمن تحقيق حلم مشروع القناة ويضمن أيضا حقوق المصريين وسيادتهم على أراضيهم مؤكدا أهمية وجود وثيقة لهذه المنطقة الهامة ، بوابة مصر الشرقية.
وهو ما دعا الشباب لعقد مؤتمر يعرضون فيه البدائل التى قاموا بدراستها لقانون محور قناة السويس المطروح وفلسفة مثيلة فى مناطق مشابهة من العالم مثل " هونج كونج" والتى يعد ترتيبها الأول عالميا فى تسهيل الإستثمار. وأعلنوا خلاله عن مشروعات جاهزة للتنفيذ من خلال دراسة واضحة قاموا بها خلال عامين ونصف العام، مؤكدين أن لديهم رؤية جاهزة وواضحة للتنفيذ وهناك ثروة بشرية جاهزة للعمل وأنه قد آن الأوان لتعمير أرض سيناء والإستفادة من المساحات الشاسعة فى أجمل وأغلى بقاع الأرض، وأن هذا التعمير يبدأ من شرق التفريعة.
وكشف هشام محجوب، مهندس بحرى وقائد الفريق، خلال المؤتمر عن بنود احتكارية تهدد من السيادة المصرية فى إتفاقية بين الحكومة المصرية وشركة الحاويات الدنماركية فى بورسعيد ومنها : "أن تضمن الحكومة المصرية أن لا تتعدى طاقة تداول الحاويات فى ميناء غرب بورسعيد وميناء دمياط 600 ألف حاوية وذلك بهدف منح كل فرص التداول للشركة الأجنبية"، وفى بند آخر أوضح محجوب: أن الحكومة المصرية منحت الشركة الدنماركية حق أولوية الرفض فى حالة رغبة مصر فى إنشاء محطة تداول حاويات جديدة على سواحلها فى البحر المتوسط . بنود احتكارية فى اتفاقية عقدت سنة 1999 كما أوضح فريق المهندسين لكن عقدت لها خمسة ملاحق لتجديدها وإضافة مزيد من الإمتيازات مستمرة حتى اليوم.
وأكد أن لديهم مشروعا جاهزا لتطوير غرب بورسعيد . فى الوقت الذى أعلن الشباب رفضهم لكل ما يتنافى مع معايير التنافسية العالمية مؤكدين ضرورة سرعة عمل مشروعات وطنية فى المنطقة وتنمية الموانى وشركات الحاويات حتى لا تخرج مصر من تصنيف الموانى العالمى فى 2015.
وطالب المهندس هشام محجوب، بتكوين مجلس من أهالى المنطقة تطرح عليه المشروعات المهمة كما يحدث فى الدول ذات التجارب المماثلة، مؤكدا حق أهالى المنطقة دستوريا فى أن يبدوا رأيهم فيما يتم من مشروعات على أراضيهم.
عصام شرف