Close ad

مصر تعوض تراجع حركة السياحة الأوروبية باستقطاب أفواج من دول البريكس وقزوين وأمريكا اللاتينية

1-5-2013 | 12:21
مصر تعوض تراجع حركة السياحة الأوروبية باستقطاب أفواج من دول البريكس وقزوين وأمريكا اللاتينيةصورة آرشيفية - تنشيط السياحة بمصر
الأناضول
تسعى وزارة السياحة المصرية لفتح أسواقا جديدة لتعويض تراجع حركة السياحة الوافدة من أوروبا وأمريكا، وذلك عبر جذب أفواج سياحية من عدة مناطق فى مقدمتها دول الـ"بريكس" الخمسة،إلى جانب العراق ودول بحر قزوين وأمريكا اللاتينية.

وبريكس هو مختصر للحروف الأولى المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع في روسيا في يونيو - حزيران 2009.

وقال أحمد شكرى وكيل وزارة السياحة المصرية لشئون العلاقات الدولية: إن شرق أوروبا بها عدد كبير من الدول التى تمثل أسواقا مستهدفة للسياحة المصرية، مشيرا إلى أن من هذه الدول المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا وجورجيا.

وإشار إلى أن أمريكا اللاتينية تمثل أيضا سوقا واعدة تسعى مصر لجذبها، وكذلك دول بحر قزوين والتى من أبرزها روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان.

وأضاف وكيل وزارة السياحة أن دول بحر قزوين تمتلك فوائض مالية من النفط، وفى نفس الوقت هى دول إسلامية طبيعتها تتشابه مع السوق المصرية وتمثل فرصة جيدة لزيادة السياحة الوافدة لمصر .

واكد أن وزارة السياحة تستهدف من فتح هذه الأسواق الجديدة العمل على زيادة الإيرادات المتوقعة من قطاع السياحة لمستوى عام الذروة فى 2010، عندما بلغت الإيرادات نحو 13 مليار دولار.

وتمثل السياحة واحدة من أبرز موارد النقد الأجنبى فى مصر الى جانب الصادرات وتحويلات العاملين بالخراج وقناة السويس .

وقال أحمد شكرى: إنه فى حالة عودة الاستقرار الأمنى، وقدوم أفواج سياحية جديدة من الهند والصين والعراق ودول بحر قزوين وأمريكا اللاتينية سترتفع الايرادات المتوقعة مرة أخرى وهو ما تراهن عليه مصر.

وكان وزير السياحة المصرى هشام زعزوع، قد أعلن فى تصريحات صحفية سابقة إن الوزارة لديها خطة للترويج للسياحة المصرية عبر فتح أسواق سياحية جديدة لدعم المنتجات السياحية التى تأثرت بعد الثورة وعلى رأسها السياحة الثقافية.

وكشف زعزوع، عن أن هناك خطة لجذب السياحة الهندية، وتقديم التيسيرات فيما يتعلق بإجراءات التأشيرة حيث يواجه السائح الهندى مشكلة منح التأشيرة للمجموعات من السياحة الهندية فى المطار، وعدم منحها للافراد.

وأشار الوزير المصري إلى أنه يسعى أيضا لجذب وفود سياحية من دول جديدة بأوروبا وشمال إفريقيا، ولن يتردد فى التعاون مع أى دولة لزيادة حركة السياحة الوافدة.

وفيما يتعلق بالأسواق الأخرى المستهدفة من قبل وزارة السياحة المصرية أشار وكيل وزارة السياحة المصرية لشئون العلاقات الدولية الى أن السياحة الوافدة من تركيا ساهمت بشكل كبير فى زيادة أعداد السائحين خلال عام 2012، حيث يتم تسيير 17 رحلة طيران من أسطنبول الى القاهرة، منها 3 رحلات أسبوعية للغردقة، و4 رحلات أسبوعية لشرم الشيخ .

وأضاف أنه من المقرر زيادة عدد الرحلات الوافدة من تركيا بمقدار 7 رحلات جديدة لتصل إلى 21 رحلة، وأنه أعتبارا من الشتاء القادم سيتم تيسير رحلات لمدينتى الاقصر والأسكندرية.

وأوضح أن الميزة التى تحققها هذه الرحلات عبر شركات طيران تركية تصل لدول لا تصل اليها شركة مصر للطيران، مثل دول أمريكا اللاتينية والدول الاسكندنافية ، وهى تأتى بالسائحين من هذه البلاد الى أسطنبول التركية وبعدها يمكن نقل السياح من أسطنبول إلى القاهرة والغردقة وشرم الشيخ.

وذكر وكيل وزارة السياحة ان 85 % من السائحين الذين يفدون الى القاهرة عبر رحلات الشارتر القادمة من إسطنبول ليسوا من تركيا إنما يأتون من الدول الاسكندنافية وأمريكا اللاتينية، وهو ما يمثل ترويجا للسياحة بهذه البلاد، بالاضافة الى أن عام 2014 يمثل عام السياحة المصرية بتركيا .

وحول أنواع السياحة التى تستهدف مصر جذبها قال وكيل وزارة السياحة المصرية للأناضول " السياحة الثقافية تعد أكثر منتج سياحى تأثر سلبا بعد ثورة 25 يناير ، حيث تراجعت نسبة السياحة الثقافية الوافدة الى 20% بعد أن تجاوزت 80%، ومصر تراهن على تنشيط هذا النوع من السياحة ".

وأضاف أن تراجع الإقبال على السياحة الثقافية ، كان أحد أبرز التحديات التى واجهت قطاع السياحة فى فترة ما بعد الثورة ، وزاد من حدتها تركز الغالبية العظمى من السياحة الوافدة لمصر فى منطقة أوروبا الغربية .

وقال شكرى " نسبة السياحة الوافدة من أوروبا الغربية وروسيا تمثل أكثر من نصف السياحة الوافدة ، وتصل نسبتها الى 61% ، حيث تعد مصر جاذبة للسياح الروس."

وأشار إلى أنه خلال عام 2010 الذى يمثل الذروة فى حركة السياحة الوافدة مثلت السياحة الوافدة من المانيا وبريطانيا وايطاليا نحو 3.50 مليون سائح ، وزاد عدد السياح الروس بنسبة 35% خلال عامي 2011 ، 2012 وبما يعادل أكثر من مليوني سائح روسي .

وأوضح المسؤول السياحي المصري أن بلاده تمتلك مكاتب سياحة كثيرة فى أوروبا الغربية ، فيما تمتلك مكتبين فقط فى شرق أوروبا أحدهما فى روسيا والأخر ببولندا .

من جانبه قال عادل عبد الرازق عضو مجلس إدار ة الاتحاد المصرى للغرف السياحية: إن الأتحاد قرر فى اجتماعه يوم الأربعاء الماضي العمل على فتح أسواق جديدة فى مختلف دول العالم لاستعادة حركة السياحة لمعدلاتها السابقة .

وأضاف عبد الرازق "القطاع يستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة من أسواق الهند والصين ودول امريكا اللاتينية والعراق وايران ".

وقال " إنه لايجوز الخلط بين السياحة والدين ، لأن هذه الاسوق تمثل إضافة جديدة للسياحة المصرية وتؤهلها للعودة لمعدلاتها السابقة قبل الثورة ."

واشار إلى تجربة التعاون السياحى بين مصر وتركيا والتى أثرت بشكل إيجابى فى زيادة عدد الرحلات الوافدة من تركيا للمقاصد السياحية بشرم الشيخ والغردقة .

وقال: إن الأسواق الجديدة تعمل على زيادة الاقبال على السياحة الثقافية التى تراجع الطلب عليها بشكل كبير بسبب الاضطرابات السياسية التى أعقبت الثورة .
كلمات البحث