قال البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن مواساة رئيس الجمهورية وتقديمه العزاء في ضحايا أحداث الخصوص الأخيرة مشاعر طيبة لكنها لا تكفي، فالأمور تحتاج لأفعال على أرض الواقع لإنهاء مشاكل الأقباط والوقوف ضد تكرار مثل تلك الأحداث.
وأضاف البابا، في حوار تنشره الأهرام غدًا: "اتصل الرئيس مرسي بي بعد صلاة الجنازة على شهداء الخصوص بساعات قليلة، وكان سؤاله للطمأنينة، وكنت وقتها فى الإسكندرىة، واتصل بآخرين، مثل نيافة الأنبا باخوميوس، ثم قابلته أمس الأول الأربعاء فى احتفالات ذكرى تحرير سيناء.
وأوضح أن الأقباط يعانون من بعض المشكلات الدينية والمدنية، الدينية تتمحور في بناء الكنائس والأوقاف، أما المدنية فتحدد فى عدد من النقاط: الشائعات التى تروج حولهم، مثل وجود أسلحة فى الكنائس والأديرة، والتي يصدقها البعض، وأيضًا التمييز بالمناصب والترقيات، وعدم منح فرص متوازنة للأقباط فى مجالات كثيرة، ثالثا العلاقات العاطفية التى تتسبب فى مشكلات خطيرة فى المجتمع ولا يوجد قانون رادع لها، رابعًا: منع بعض الأعمال الخدمية للأقباط، مثل بناء مبنى أو تقدىم خدمة للمجتمع، سواء فى الصحة أو التعليم وغيرها من النشاطات.
وأضاف: تلك باختصار المشاكل التي يعانى منها الأقباط على أرض مصر بالتحديد، فنحن نسمع من سنوات طويلة عن قانون بناء الكنائس ولكن لم يتحقق شىء على أرض الواقع، وتلك مشكلة مزمنة لماذا لا تحل وتترك تتسبب فى مشاكل كثيرة؟، كما أن موضوع الأوقاف يضم الكثير من الأمور المعلقة التي يجب حلها.. فضلاً عن موضوع المناصب التي يجب إعطاءها للأكفأ فهناك أقباط مصريون أثبتوا كفاءة فى مواقع كثيرة بالداخل والخارج.
وعن زيارة وزير الداخلية للبابا للتهنئة بالعيد أمس وعمّا إذا حملت طمئنات للكنيسة، قال البابا: وزير الداخلية قد حضر مع مجموعة من القيادات الأمنية ومن قبل زارنا مجموعة من قيادات الوزارة، وكلهم أظهروا مشاعر طيبة، وقالوا: إنه كان هناك سوء تقدير لتوابع تلك الأزمة واعترف الجميع بأن هناك (يدًا) تدخلت في الموضوع وحاولت أن تسيء إلى العلاقة، وتكلمنا في الصفحات الماضية كلها، ولكن أنا أحب المثل المصري القديم "الكلام في الفايت نقصان عقل" يعني حاجة وخلصت نفكر في المستقبل أفضل.