Close ad

معيدة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تروي لـ"بوابة الأهرام" تفاصيل الاعتداء عليها

24-4-2013 | 21:00
معيدة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تروي لـبوابة الأهرام تفاصيل الاعتداء عليهاجامعة مصر
سمر نصر
روت الدكتورة نوران عزت، المعيدة بكلية طب الفم والأسنان بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لـ"بوابة الأهرام" تفاصيل الواقعة التى تعرضت لها من إهانة وسب وقذف بألفاظ نابية يعاقب عليها القانون من جانب نائب رئيس الجامعة.

وقالت نوران: "الموضوع بدأ يوم الإثنين الماضى بمطالبة الدكتور محمد السعدنى، نائب رئيس الجامعة بالإطلاع على تقرير دورى لتقييمي بعد أن علمت بأحقيتي فى الإطلاع على كل ما ورد به والتوقيع عليه، أنا ورئيس قسمي، فما كان منه إلا أن استنكر مطالبتي بذلك -لكونه نائب رئيس الجامعة- وقال لي "تشوفيه ليه أصلا؟"، فرددت قائلة "أشوفه لأنه حقى القانونى وأطلع عليه"، فرد عليها "وأنا بالقانون هرفدك وهطردك فى الشارع بره الجامعة".

وتستكمل نوران أن زملاءها من مدرسين ومدرسين مساعدين، تضامنوا معها وساندوها، نظرًا لعدم ارتكابها إثما تحاسب عليه، ومن ناحية أخرى لأنها ليست الواقعة الأولى من قبل نائب رئيس الجامعة من القيام بالتعدى على أحد من أعضاء هيئة التدريس -حسبما قالت-.

وأضافت أن نائب رئيس الجامعة استنكر أنها تقول له إن اسمها الدكتورة نوران، قائلا لها "انتى مش دكتورة أصلا" ووجه لي كلمات نابية وقام بسبي وطردي من مكتبه".

ومضت قائلة: "انتقلت القضية بعد تدخل رئيس الجامعة الدكتور محمد العزازى الذى كان يتابع على مرأى ومسمع مما وقع، نظرا لأن مكتبه ملاصق لمكتب نائب رئيس الجامعة، وحاول تهدئتي بعد أن تلقت كل هذا الكم من السباب والشتائم".

واستطردت قائلة: "انتهى يوم العمل وتوجهت لتحرير محضر ضد د.محمد السعدنى، وبالفعل حررته بقسم شرطة أول أكتوبر وحمل رقم "1598 إداري سنة 2013".

وذكرت الدكتورة نوران أن جميع أعضاء هيئة التدريس فى كلية طب الفم والأسنان طالبوا برد الإعتبار لها، وجميع زملائها يشهدون لها بالأدب وأداء العمل بدأب، وأشارت الى أن الدكتور العزازى رئيس الجامعة، رفض إقالة نائبه أو إيقافه عن العمل أو حتى إعطاءه إجازة حتى تهدأ الأوضاع فى الجامعة بعد تلك الواقعة.

وأضافت الدكتورة نوران "رئيس الجامعة عرض عليّ البدائل الآتية: أن أتوجه لمكتب نائب رئيس الجامعة كى يعتذر لي، خاصة وأنه معترف بخطئه وأنه انفعل عليّ، والبديل الثانى أن يتم التحقيق بواسطة الدكتور ثروت عبد العال، المستشار القانونى للجامعة، مع العلم أن ابنه طالب بالفرقة الثانية بالكلية، ولكني رفضت كل البدائل وأصررت على ضرورة إقالة نائب رئيس الجامعة".

وأشارت الدكتورة نوران إلى لقاء جمعها هى وعددا من زملائها ورئيس الجامعة، استهله الدكتور العزازى بإبلاغها بأن جميع زملائها الذين ساندوها موقوفين عن العمل- وهم الذين يتراوح عددهم ما بين 45 الى 60 مدرس ومدرس مساعد- فما كان من المعيدة صاحبة المشكلة إلا أن انسحبت من اللقاء معتبرة حديثه معها يتسم بنوع من التهديد، على حد وصفها.

وبنبرة يملؤها الأسى مما حدث، قالت الدكتورة نوران: "قررت التوجه للشكوى ضد رئيس مجلس أمناء الجامعة خالد الطوخى، فما كان منه، إلا أن قام بسبي وطردي، كما إنه تعدى بالسب أيضا على والدتي التى حضرت للجامعة للبحث عن حقي".

ومضت الدكتورة نوران تقول: "ثم بعد ذلك توجه الدكتور حسام موافى، عميد كلية الطب البشرى والمستشار محمد حامد مستشار الجامعة إلىّ، طالبين الاجتماع معي فى حضرة الدكتورة أمينة عدس، رئيسة القسم، وأكدوا من جانبهم على ضرورة أن أقبل الاعتذار، ولكني رفضت قائلة: "الإهانة تخطتنى وأصبحت تمس زملائى ولن نقبل الاعتذار".

وأكدت المعيدة فى حديثها على أنها لم تحرض أيا من زملائها الذين تضامنوا معها، ولم تسع لتعطيل العملية التعليمية، وإنما قرار وقف الامتحانات إتخذه عميد الكلية.

وقالت الدكتورة نوران "أصررت على اقتناص حقي بالقانون، بعد أن استنفدت كل السبل داخل الجامعة، وتوجهت اليوم الأربعاء لمقابلة الدكتور مصطفى مسعد، والذى أبدى استياءه الشديد مما حدث، وطلبت منه الإنصاف، وأعلنت وزارة التعليم العالى ندب الدكتور جمال عبد الرحمن، الأستاذ بكلية الحقوق للفحص والتحقيق في واقعه التعدي والسب والقذف التي تعرضت لها من قبل نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد السعدني" بحسب قولها.
كلمات البحث
الأكثر قراءة