كشف أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع لتحديد 6 مواقع عملاقة على ساحل البحرين الأحمر والمتوسط لبدء نشاط الاستزراع البحرى لأول مرة، وذلك بعد نجاح مصر فى الاستزراع السمكى فى المياه العذبة واحتلالها المركز الأول فى عدد المزارع وإنتاجيتها فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف الوزير، أن أهم الاشتراطات لإقامة هذه المزارع البحرية، هو ألا تؤثر علي الأنشطة السياحية، ويمكن التوسع بها مستقبلا لاستيعاب أعداد كبيرة من المزارع السمكية البحرية، مشيرا إلى أنه يأمل مستقبلا بعد نجاح التجربة وتنظيمها بصورة جيدة فى أن تصبح هذه المزارع البحرية عنصر جذب جديدا للسياحة، كما يحدث في العديد من دول العالم وخاصة اليونان، حيث أصبحت المزارع البحرية هناك أهم أنشطة الترفيه السياحي للاستمتاع بمطاعم الأسماك الفاخرة المقامة إلي جوار المزارع.
وقال أباظة: إن هذه المزارع البحرية تمثل الأمل فى مضاعفة الإنتاج السمكى فى مصر، وخاصة أن هناك حقيقة يجب أن يعلمها الجميع وهي أن السواحل البحرية المصرية فقيرة في إنتاجها ومخزونها السمكي، وأن مصر تستغلها أقصي استغلال ممكن، مشيرا إلى أنه سيتم منح المواقع التي ستحددها اللجان العلمية بالوزارة، للقطاع الخاص لإقامة مزارع بحرية بعد الحصول علي التراخيص اللازمة لتشغيلها.
وكشف الدكتور محمد فتحى عثمان، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية، أنه يجرى حاليا تطوير أساطيل الصيد حتي يمكنها الصيد في المياه الاقتصادية العميقة حتي 1000 متر، حيث ثبت علميا أنها غنية بالاسماك ولمسافة 200 ميل بحري، والقطاع الخاص المصري بدأ ينتبه لثروات المياه العميقة,، حيث لم يتجاوز أقصي عمق للصيادين المصريين 250 مترا فقط.
وأكد الدكتور محمد فتحي عثمان، أن الوزارة تشجع الصيادين على فكرة إنشاء شركات مساهمة يتم من خلالها شراء سفن حديثة للصيد في المياه العميقة، وخاصة ان الهيئة قامت بتحديد مناطق الصيد الجديدة، وإحداثياتها، ونوعية الشباك وجميع الدراسات اللازمة لاكتشاف هذه المناطق.
وقال زير الزراعة واستصلاح الأراضى: إنه تم عقد شراكة مع كثير من دول الجوار للصيد في مياها الإقليمية لحماية الصيادين المصريين أولا، كما تقرر إنشاء شركة مشتركة مع اليمن للصيد، وكنا نتمناها شركة عربية، ونسعي لذلك، ولكننا بدأنا بما هو مستطاع، حيث أيد اليمن الفكرة وحاليا نبحث عن شراكة مع سيراليون وموريتانيا وغيرها من دول الساحل الغربي الأفريقي الغنية بالإنتاج السمكي الذي لم يكتشفه أحد، بل إن موريتانيا التي تطل علي ساحل يبلغ امتداده 1800 كيلو متر ليس بها نشاط ملحوظ للصيد، وعدد سكانها لا يتجاوز مليوني نسمة.