أكد اللواء الدكتور محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، أهمية التدريب العسكري المشترك "سيف العرب"، الذي يستمر لمدة خمسة أيام ويختتم فعالياته غدًا الخميس بقاعدة محمد نجيب العسكرية.
موضوعات مقترحة
وأضاف أن التدريبات المشتركة تعد أعلي جزء احترافي في إستراتيجية خطة التدريب السنوية للقوات المسلحة، حيث تتطلب تنسيقات معقدة وتحقق استفادة في نقل التكنولوجيا والاطلاع المشترك للقوات المشاركة علي مسارح عمليات محتملة.
وأشار الغباري، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، الي أهمية تلك التدريبات المشتركة وموقعها في مواجهة البحر المتوسط، وعندما ظهرت التهديدات التركية للمقدرات الاقتصادية أو بنقل جماعات مسلحة لليبيا، علي الفور تحركت مصر بتدريبات مشتركة مع الجانبين القبرصي واليوناني، وكلها فاعليات تظهر القوة والقدرة العسكرية بما يمنع وقوع حرب .
وأشار الخبير العسكري إلي زيادة معدل التدريبات العسكرية العربية المشتركة بحريا وجويا وأيضا القوات الأرضية مثلما حدث مع السعودية والإمارات والبحرين هي الترجمة العملياتية علي الأرض لوعد الرئيس لأمن دول الخليج عن تعرضه لأي تهديدات إيرانية بـ "مسافة السكة"، موضحا أن ذلك الوعد المصري من القيادة السياسية والذي يجدده الرئيس في مناسبات مختلفة يستلزم تنسيقا بين القوات وإعداد خطط مشتركة تتضمن توحيد المفاهيم العسكرية وتحديد نقاط اتصال بين القوات، وكل تلك الخطوات تعد ترجمة لمجابهة أي تهديدات محتملة وتحقق مبدأ "درء الحرب بالتهديد باستخدام القوة".
وأكد اللواء الغباري أن وجود السودان في تلك التدريبات المشتركة إضافة لقوة العرب، وتبعث رسالة علي تفهم القيادة السودانية لحجم التحديات والتهديدات الموجودة التي تمس أمن مصر والسودان معًا.
وأوضح أي "مفاوضات يجب أن يكون لها ضهر"، وبالتالي تكرار التعاون العسكري المصري السوداني خلال الفترة الأخيرة يحمل رسالة جدية الدولتين في الدفاع عن مصالحهما المائية وهو دفاع عن الحياة، وأننا دول لا نعتدي لكننا ندافع عن حياتنا وحقوقنا إذا استدعي الموقف، وهو نفس الموقف الذي تكرر مع التهديدات في ليبيا، عندما تم إعلان خط "الجفرة/سرت" خطا أحمر لا نقبل تجاوزه، وتابعناه بتفتيش حرب في المنطقة الشمالية العسكرية وتصديق من مجلس النواب علي تفويض القوات المسلحة المصرية باتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات تحمي الأمن القومي .
واختتم اللواء الغباري تصريحاته بالتأكيد علي أن مجابهة اأي تهديدات حقيقية بخطوات جادة يمنع التهديد ويوقف الحرب .
وتختتم غدا أعمال التدريب العسكري المشترك بين ست دول عربية والذي انطلق الأحد الماضي وتضمنت المراحل الأولى من التدريب إجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة المهام المشتركة بالدقة المطلوبة وفي التوقيتات المحددة، وذلك أثناء تنفيذ كافة المهام التدريبية لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من التدريب وللوصول بالقوات المشتركة فى التدريب لمستوى راق واحترافى في إدارة أعمال قتال القوات بالتنسيق بين مختلف الأسلحة البحرية والجوية والبرية.
وأعلنت أن تدريب "سيف العرب" استمرار لتنمية وتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والدول العربية الشقيقة، نظرا لاعتباره واحدا من أرقى التدريبات التى تنفذ على مستوى الوطن العربى بهدف تنمية وترسيخ أسس التعاون العسكرى وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة للدول العربية الشقيقة، وذلك باستخدام كافة الأسلحة والمعدات ذات التكنولوجيا المتطورة .