سيطرت أزمة كورونا على جدول أعمال الجمعية العامة "السادسة والسبعين " للاتحاد الدولى للنقل الجوى "إياتا " التى انعقدت فى العاصمة السويسرية جنيف على مدار اليومين الماضيين تحت شعار "معا لمواجهة تحديات كورونا "عبر تقنية " الفيديو كونفرانس"وشاركت في فعالياتها مؤسسة "الأهرام " .
موضوعات مقترحة
وأعلنت الجمعية العامة للأياتا - التى تضم فى عضويتها 290 شركة طيران عالمية - فى ختام أعمالها أن قطاع الطيران سيشهد العام المقبل تحسنا وانتعاشا طفيفا.. ولكن خسائره ستستمر خلال العام القادم بسبب تداعيات أزمة كورونا .
وأرجعت مؤشرات التحسن إلى إمكانية توافر اللقاحات وإعادة فتح الحدود تدريجيا بين دول العالم واستمرار التزام شركات الطيران والمطارات بالإجراءات الاحترازية وإجراء الاختبارات الصحية للمسافرين، وطالبت الجمعية العامة حكومات الدول باستمرار دعم قطاع الطيران الذى يعانى من آثار وتداعيات مدمرة حيث ستصل خسائر شركات الطيران بنهاية العام إلى أكثر من 118 مليار دولار مع إمكانية إنخفاض هذه الخسائر خلال العام القادم بمقدار 80 مليار دولار.
وقال ألكسندر دى جونياك الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن عائدات شركات الطيران انخفضت هذا العام بأكثر من "نصف تريليون" دولار بسبب كورونا حيث تراجعت إلى 328 مليار دولار بدلا من 838 مليار دولار العام الماضي، مشيرا إلى أن هذا العام هو أسوأ عام مالي بالنسبة للصناعة ككل.
وأكد أنه لولا دعم الحكومات لشركات النقل الجوى والذى بلغ 173 مليار دولار لشهدنا حالات إفلاس على نطاق واسع، وقال دوجونياك إن أعداد المسافرين لن تعود إلى معدلاتها التى كانت عليها قبل أزمة كورونا إلا بحلول عام 2024.
وأوضح الرئيس التفيذى للإياتا أن الشركات فى منطقة الشرق الأوسط شهدت تحديات كبرى نظرا لاعتمادها بصورة أكبر على الرحلات الدولية والطويلة المدى ووصل الانخفاض في الطلب على السفر إلى نحو73 % ولذلك فإن انتعاش أسواق السفر جوا سيكون أبطأ ولكن زيادة معدلات رحلات الشحن الجوي سوف يساعد على انتعاش السوق بعض الشئ.
وبالنسبة لإفريقيا أوضح الرئيس التفيذى للإياتا أن شركات الطيران بها لم تتلق الدعم الحكومى الكافي وهو ما قد يؤدي إلى التباطؤ الشديد في انتعاش حركة السفر بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية والامكانيات اللوجستية التى تساعد على سرعة نقل اللقاحات وتوزيعها مما يؤثر على سرعة تعافي قطاع الطيران بالقارة.