Close ad

رئيس "الميكانيكا والكهرباء" لـ"بوابة الأهرام: مستعدون لمواجهة الأمطار.. ومناسيب المصارف ممتازة

13-11-2020 | 12:37
رئيس الميكانيكا والكهرباء لـبوابة الأهرام مستعدون لمواجهة الأمطار ومناسيب المصارف ممتازةالمهندس محمد محمد عبدالعاطي رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء
أحمد سمير

مع كل تحذير بسقوط أمطار على عدد من مناطق الجمهورية، مثل تحذيرات اليوم بهطول الأمطار على الساحل الشمالي الغربي، تقل شدتها على الإسكندرية، تبدأ بعدها "خلية النحل" في وزارة الري باتخاذ احتياطيات إضافية؛ لمواجهة الطقس السيئ، بما يحافظ على المنشآت العامة والخاصة، فضلا عن الاستفادة من هذه المياه، دون إهدارها.

موضوعات مقترحة

في دورة المياه على أرض مصر، تُسلم الشوارع مياه الأمطار إلى الترع والقنوات المائية، لتأخذ مسارها إلى شبكة مصارف زراعية ضخمة، تشكل في مجموع أطوالها - الترع والمصارف- نحو 55 ألف كم، ثم تتجه المياه من المصارف إلى البحر المتوسط، ولكن عند نهايات المصارف يكمن خطر كبير يمكن أن تسببه الأمطار.

هناك فرق بين منسوب نهايات المصارف ومنسوب البحر المتوسط، لصالح البحر، وإذا لم يتم تصريف المياه من المصارف الزراعية إلى البحر المتوسط، للحفاظ على المناسيب، يمكن أن يتسبب ذلك في أخطار كبيرة، لعل أبرزها؛ غرق الأراضي الزراعية، أو قطع بالجسور، أو غرق المنازل في القرى السكنية، وتزداد حدة الخطر مع شدة هطول الأمطار، ليبرز ذلك أهمية محطات الرفع في الحفاظ على مناسيب المصارف والترع، حيث تعد هذه المحطات "رمانة" اتزان مناسيب المياه، في هذه الشبكة الممتدة، ويحول عملها دون حدوث الكوارث التي قد تسببها الأمطار.

"رمانة" اتزان المناسيب، تتابعها على مدى الساعة، مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أحد أجهزة وزارة الري، حيث تراقب رفع المياه من منسوب المصارف للوصول إلى منسوب البحر، وبدون جاهزية تلك المحطات تكون أخطار غرق الأراض الزراعية والقرى السكنية مؤكدا، كما تتيح المحطات خفض مناسيب المصارف إلى المنسوب الأدنى، وهو ما يعمل على الاستفادة من كميات الأمطار الساقطة على شبكة الترع والمصارف، دون إهدارها.

من جانبه، أكد المهندس محمد محمد عبدالعاطي، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء لـ"بوابة الأهرام" الاستعداد التام والكامل لمواجهة أي أمطار تتعرض لها الجمهورية.

وأشار إلى أن مناسيب المصارف في وضع ممتاز ومستقر، لافتا إلى التنسيق الدائم مع إدارات التنبؤ بالأمطار وتوزيع المياه، لضبط مناسيب المصارف في المحافظات، حتى لا تتعرض للغرق، فضلا عن استعداد وحدات الطوارئ المتنقلة لتساعد مع المحطات الحرجة، في حالة الحاجة إليها.

وأوضح رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء لـ"بوابة الأهرام"، أن نسبة التشغيل الحالي تبلغ نحو 60 % من قدرة المحطة، وهي نسبة تتيح الحفاظ على المناسيب، بما لا يتسبب أي خطورة على الجسور، فضلا عن جاهزية خطوط الكهرباء، حيث تعتمد كل محطة على خطين كهربائيين، مؤكدا أن التيار بالتنسيق مع وزارة الكهرباء يسري في الخطين، لمواجهة الطوارئ.

وألمح إلى إفراغ المصارف حاليا، استعدادا لاستقبال مياه الأمطار، وأن التنسيق مستمر ودائم مع قيادات المصلحة في جميع محافظات الجمهورية، لمواجهة أي طارئ قد يحدث أثناء التشغيل.

وعقد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعا أمس الخميس، مع القيادات التنفيذية بمصلحة الميكانيكا والكهرباء؛ لمتابعة جاهزية محطات المصلحة لموسم الأمطار والسيول.

وأشار الدكتور عبد العاطي، في بيان، لوزارة الري، أن الوزارة تبذل مجهودات متواصلة على مدى الساعة؛ للاطمئنان على حالة المحطات، وإجراء أعمال الصيانة والعمرات اللازمة لها فى المواعيد المحددة، والاطمئنان على خطوط التغذية الكهربائية لهذه المحطات، وتوفير وحدات الطوارئ والحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف، وتوفير وسائل الإطفاء الذاتي وأعمال الحراسة للمحطات استعداداً لموسم الأمطار والسيول.

ورفعت وزارة الموارد المائية والري، درجة الاستعداد إلى القصوى في جميع قطاعاتها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة كافة، وذلك حتى انتهاء موسم الأمطار والسيول، حيث استعدت مصلحة الميكانيكا والكهرباء، لتشغيل محطات الرفع بكامل طاقتها -عند الحاجة- وزيادة ساعات التشغيل؛ للوصول بمناسيب المصارف إلى أقل منسوب ممكن، لاستيعاب كميات الأمطار، فضلا عن تشغيل محطات الطوارئ إذا لزم الأمر؛ استعداداً لموسم السيول والأمطار.

كما وضعت مصلحة الميكانيكا والكهرباء، جميع المحطات ووحدات الطوارئ المتنقلة في حالة جاهزية، لا سيما عند المواقع الساخنة، استعدادا لمواجهة الأمطار، وأي طوارئ قد تحدث.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة