حبس المتهمين بسرقة سور حديدي بالطريق الدائري بالجيزة | وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان | وزير الخارجية العراقي يؤكد أهمية تحقيق التعاون بين الدول العربية ودعم القضية الفلسطينية بالمحاكم الدولية | الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي تتعلق بالعلاقات الثنائية | مانشستر يونايتد يحول تأخره إلى الفوز برباعية على شيفلد | ليفربول يبتعد عن المنافسة على لقب الدورى الانجليزى بعد الخسارة أمام ايفرتون | المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة |
Close ad

ريهام الهواري مستشار مهارات التواصل الاجتماعي: السوشيال ميديا وراء ارتفاع نسب الطلاق في مصر

25-10-2020 | 16:18
ريهام الهواري مستشار مهارات التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا وراء ارتفاع نسب الطلاق في مصر الطلاق في مصر - صورة تعبيرية
حوار - رانيا نور

التكافؤ شرط مهم للزواج الناجح.. لكن الأهم منه هو توافق مجالات هذا التكافؤ

موضوعات مقترحة
 استمرار الزواج لا يعنى نجاحه.. والمشكلة في عدم الاختيار الصحيح من البداية
 معظم الأزواج التعساء حاليًا تربية بيوت كانت تفتقد للحب

هل أثرت أزمة العزلة التى عشنا فيها لشهور طويلة على علاقاتنا الاجتماعية؟ وكيف كان هذا التأثير بالإيجاب أم السلب؟ وهل حقيقى أن الأزمات بشكل عام تؤثر على سلوك الإنسان وعاداته؟ وما هو تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية؟ وهل يمكن أن يصل تأثيرها الى أن تكون السبب فى الطلاق؟ ... أسئلة كثيرة توجهنا بها إلى ريهام الهوارى مستشار مهارات التواصل الاجتماعى لعلنا نجد الإجابة عليها .

هل أصبحت علاقات الحب والزواج معقدة لدرجة أنها تحتاج إلى مساعدة من استشاريي العلاقات الزوجية حتى تستمر؟
أولًا دعينى أؤكد لك أن عدد استشارى العلاقات الأسرية والزوجية فى مصر قليل جدا على كم المشاكل والعقد التى نعانى منها، بالإضافة إلى درجة الوعى التى وصلت لها الأغلبية العظمى من الناس؛ مما جعلهم يلجؤون لهؤلاء الاستشاريين، فهل تدركين معنى أننا نعانى من نسبة طلاق وصلت لأكثرمن خمسين فى المائة يعنى تقريبا نصف المجتمع ومن يذهبون إلى مستشارى العلاقات الأسرية والتواصل الاجتماعى هم النصف الآخر الذى يحاول أن ينقذ زواجه وكل هذا بسبب عدم الاختيار الصحيح من البداية.

وما هى شروط الاختيار السليم التى تضمن حياة زوجية ناجحة؟
نحن كل ما كنا نعلمه عن الاختيار الصحيح قبل انتشار العلوم الحديثة أنه لابد أن يكون هناك تكافؤ بين الطرفين ومازال إلى اليوم التكافؤ هو الشرط الأول والأساسي لاستمرار الزواج، ولكن الأهم هو مجالات هذا التكافؤ، وهم ثلاثة أولها توافق المبادئ يعنى مثلا من أكبر الأخطاء التى تؤدى إلى زواج تعيس إذا شعرنا من البداية أننا لسنا متكافئين في مبادئنا ومع ذلك نتغاضى عن الأمر؛ مما يؤدى إلى انهيار مؤكد لأن كل طرف ينظر إلى الحياة بمنظور مختلف عن الآخر وثانيا توافق الأذواق ألا تكون الزوجة طموحة جدا والزوج يرضى بما يأتي إليه ولا يسعى لأن يطور نفسه بأى شكل من الأشكال فهنا لابد أن يحدث خلاف ناتج عن الاختلاف وأخيرا الاحتياجات، وهنا لابد أن يدرك الاثنان أن كل واحد فيهما عبارة عن أربعة احتياجات لابد من تلبيتها، قلب وعقل وجسد وروح، وكل طرف عليه أن يلبى تلك الاحتياجات الأربعة للآخر ومنطقة الاحتياجات تلك هى الأهم لاستمرار الحب والتفاهم بعد الزواج.

بماذا تفسرين نجاح زواج أهالينا وهم لا يعلمون شيئا عن تلك العلوم الحديثة للحب والاختيار؟
الاستمرارلا يعنى النجاح.. أهالينا استطاعوا أن يستمروا بمنطق المجيء على المرأة آخذين بالجملة الشهيرة "تعالى على نفسك عشان خاطر أولادك وبيتك" لكن الحقيقة أن بعضهم كان فى منتهى التعاسة بدليل أن معظم الشباب الآن نجدهم مع أول خلاف يقولون لا نريد أن نصبح مثل أهالينا ولا تنسى أن كل الشباب غير الناجح فى زواجه الآن هو تربية هؤلاء الأهالي التعساء أى أنه خرج من بيت يفتقد الحب ومن ثم لم يعرف كيف يبحث عنه أو يحافظ عليه وهناك نقطة أخرى مهمة وهى أن البنت والمرأة الآن لم تعد تشعر أنها مضطرة إلى احتمال حياة لا ترضيها وأصبحت عندها جرأة اتخاذ قرارالانفصال.

هل ترين أن أزمة كورونا وطول فترة العزل لأكثر من أربعة أشهر ساعدت على حدوث تقارب بين أفراد الأسرة أم العكس؟
لا نستطيع أن نحكم الآن؛ حيث إن الموقف مازال قائما ومعظمنا مازال فى حالة من القلق وعدم الاتزان والخوف من المرض أو الإصابة سواء لنا أو لمن حولنا وعادة فى علم النفس الاجتماعى عندما يكون هناك حالة من الذعر أو الخوف العام لا نستطيع أن نحكم على سلوك المجتمع فى لحظتها وإن كنا نستطيع نستشف مؤشرات لذا فمما لاشك فيه أن هذه الأزمة غيرت الكثير فى أفكارنا وسلوكياتنا يعنى مثلا الأزواج أو الأبناء الذين اعتادوا على قضاء أغلب الوقت خارج المنزل ولا يعلمون شيئا عما يحدث فيه قد يكونوا اعتادوا على البقاء فى البيوت شعروا بمدى افتقادهم لدفء الأسرة وهؤلاء طبيعى أن يتغير سلوكهم للأفضل بعدما لمسوا أنهم أصبحوا أكثر سعادة مع أزواجهم وأهاليهم وهناك من حدث لهم العكس وهم من كانوا يختبئون من كم الاختلافات بينهم وبين شركاء حياتهم أو آبائهم بمشاغل الحياة والتزاماتها وعندما اضطرتهم الظروف للبقاء مع بعض لفترات طويلة ظهرت هذه الاختلافات بقوة على السطح خاصة أن المشاكل مستحيل أن تولد من لا شىء وإنما هى نتيجة اختلافات فى الرأى ووجهات النظر وهذا يفسر ارتفاع نسب الانفصال والطلاق بشكل كبير فى الستة أشهر الماضية.

القلق والخوف لهما دور فى الخلافات التى ظهرت فى معظم البيوت منذ ابتداء الأزمة؟
بالتأكيد لأن الإنسان وقت القلق والخوف سلوكه يرتبك ولا يستطيع التحكم فى رد فعله وبالتالى لا يحتمل ما كان يمكن احتماله فى الظروف العادية ومن هنا ظهرت مشاكل زوجية جديدة لم تكن واضحة قبل أزمة الكورونا.

ما هى المشكلة الأساسية للزواج من وجهة نظرك؟
المشكلة الأساسية للارتباط عامة سواء كان بين الأزواج أو الآباء والأبناء تبدأ عندما نترك مساحة للوحدة والغربة تتمكن من حياتنا فالزواج هو أهم علاقة خلقها الله فيكفى أنها العلاقة الوحيدة التى تضمن بقاء الحياة، ولكننا للأسف لا نربى أولادنا على كيفية احترام وتقدير تلك العلاقة بقدرما نربيهم على احترام الآباء والاهتمام بالتعليم وما شابه، لذلك تجدين أن الناس بعد الزواج سواء كان عن حب أوتقليدي كل طرف يعيش فى عزلة عن الآخر فالأم والأطفال فى واد والأب وحياته فى واد آخر، ومع الوقت يصل الاثنان لمرحلة من الغربة تجعلهما غير قادرين على الاستمرار، والمشكلة أن الأبناء سيكبرون بنفس الفكر فيفعل الابن مثل والده ومن ثم لا يعرف كيف يلبى احتياجات زوجته، ويفضل أن يبقى طوال الوقت عند أمه لذلك لابد من المجتمع ككل دولة وإعلام ومؤسسات تعليمية ودينية من بذل مجهود كبير مع الشباب لتعليمهم أسس الاختيار والزواج الناجح.

هل ترين أننا فقدنا القدرة على التعايش مع بعض بسلام؟
إلى حد ما لأن التعايش بسلام له قواعد أساسية أهمها الاحترام بمعنى ألا يتلفظ فرد فى البيت بكلمة تجرح الآخر لذلك دائمًا ما كانوا ينصحونا زمان بالتفكير قبل الكلام لأن الكلمة طالما خرجت من الإنسان من المؤكد أنها ستترك أثرًا فى الآخر، ولكن للأسف سرعة تفاصيل الحياة وكثرة ضغوطها والتزاماتها كانت السبب فى نسيان السلوكيات والعادات الأصيلة التى كانت مترسخة فى مجتمعنا وأهمها الكلمة الحلوة والمعاملة بالمعروف وجبر الخواطر.

ضغوط الحياة قد تكون سببًا لضعف الحب أو ضياعه من الأساس؟
بالعكس فالمفروض والطبيعى أن ربنا خلق لنا القلب والحب حتى يلطف ويهون علينا تحديات الحياة وضغوطها والدور الأكبر هنا يقع على الرجل لأنه لابد أن يتحمل الجزء الأهم فى مسئولية ملء حياة زوجته بالحب وطبيعى أن معاملته الطيبة لها ستنعكس على رد فعلها معها وسترد له الحب والمعروف أضعاف.

السوشيال ميديا هل لها دور فى ارتفاع نسب الطلاق والمشاكل الزوجية والعائلية؟
السوشيال ميديا سبب كل المشاكل فهى وسيلة تباعد أجتماعى وليس تواصلا وأنا أرى أن سلبياتها أكبر من إيجابياتها بكثيرلأننا نتعامل بها من خلال عالم افتراضي وبالتالى خبرتى فى التواصل والإنصات للآخر ومشاركته الرأى والفكر تضعف ومن ثم تبدأ العلاقات الاجتماعية فى الانهيار مع الوقت وليس هذا فقط إنما السوشيال ميديا هى السبب فى نقمة البعض على نفسه وحياته لأننا أصبحنا لا نرى من الناس عليها سوى الخروج والفسح والسعادة والضحك فى اللقطة المعروضة علي الفيس بوك أو إنستجرام، ولكننا لا نعلم ما هى الحقيقة ولا الوضع قبل هذه اللقطة أو بعدها فربما كان الشخص الناقم على من يرى صورهم أسعد منهم بكثير، وأنهم فقط يمثلون السعادة أمام الناس ومن هنا بدأ يطفو على السطح الشعور بعدم الرضا عن نفسى وعن حياتى لأنى أرى ناسا أسعد منى ومعاها فلوس أكثر منى وهذا يتبعه ظهورمشاكل فى البيوت وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة لأن السعادة مرتبطة بالرضا وبتحديد أهداف نسعى لتحقيقها وطالما لا هذا ولا ذاك موجودان فمن أين ستأتى المتعة إذن؟! .

أخيرا كيف نحافظ على الحب بعد الزواج؟
بأن نبحث عن الحلو فى الآخر ونشتغل عليه ونحبه بطريقته ونجعله يحبنا بطريقتنا ونحتمل بعضنا، بمعنى ألا يقف كل طرف للآخرعلى الواحدة.

* نقلًا عن مجلة الشباب


ريهام الهواري مستشار مهارات التواصل الاجتماعىريهام الهواري مستشار مهارات التواصل الاجتماعى
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: