أكد الدكتور محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أن حب الرسول صلي الله عليه وسلم فريضة بل هو جزء من الإيمان، وهناك احترام وتقدير لمكانة الرسول الذي جاء هدى للبشرية والقرآن جاء لنا بالمثل والقدوة فلم يخاطب النبي باسمه مطلقا، لكن كان يوجه النداء بصفه النبوة والرسالة، فكان الخطاب يأيها الرسول ويأيها النبي، واحترام القرآن للرسول يجعل للنبي مكانة، خصوصا لأننا لا نعظم إلا الله ولا نعظم إلا ما عظمه الله عز وجل، فنحن لا نخشي علي مقام الرسول لأن الله تكفل بحفظ هذه المكانة والتصدي لمن يكره الرسول.
وأشار إلى أن هناك فئة مجرمة تتصدى للأنبياء عبر عنهم القرآن مرة بالمجرمين ومرة أخرى بشياطين الإنس والجن، وهؤلاء يمثلون خطرا علي الدين والأمة والهوية، وعلينا أن نستعد لمنازلة هؤلاء المجرمين، لأن الصراع بين الحق والباطل قدر محتوم من الأزل وإلي الأبد، والعداوة التي يحملها أعداء الدين الإسلامي وأعداء الرسول مستمرة إلي يوم القيامة، ونجد أنها منظمة ومرتبة لأن الصهيونية في العالم مسيطرة علي الإعلام وتكوين الرأي العام ومن هنا علينا ألا نستغرب ما يحدث من إساءة للرسول وحرق المصحف وغيرها من أشكال العداء للإسلام والمسلمين.
وأكد أن الأمة الإسلامية مطالبة بأن تعرف حجم العداء والهجوم الذي يوجه للاسلام، والحل الوحيد لماجهة مثل هذه الأمور أن نكون نموذجا فريدا بحق لأخلاق محمد صلي الله عليه وسلم، وهذا يعني أن الغضب للرسول لا يكون بالتخريب والضرر والعنف والهجوم علي المنشآت، كما أن الأجانب الذين يعيشون في مصر لهم حق الإقامة بأمن وأمان ولا يجوز الهجوم عليهم لأنهم لم يقوموا بأي فعل يؤذي مشاعرالمسلمين، لكن علينا أن نبحث عن الشركات التي تمول من يقومون بالإساءة ونقاطع منتجات تلك الشركات.
وأشاد بالدور الرسمي في مواجهة تلك الإساءة للرسول وأن هناك تصريحات من كبار المسئولين بأن الإساءة للرسول تجرح مشاعر الأمة الإسلامية، وكذلك فإن التكليف الذي صدر لسفارة مصر بأن تتابع هؤلاء المجرمين بالقوانين الدولية يعد من الأمور الجيدة، ولذلك لابد أن نبتعد عن التخريب والعنف وأن نتسم بالحكمة عند الغضب.