Close ad

"اتكلم مصري".. حصن المصريين بالخارج في حرب الهوية وجسر التواصل مع وطنهم الأم

18-10-2020 | 09:53
اتكلم مصري حصن المصريين بالخارج في حرب الهوية وجسر التواصل مع وطنهم الأموزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج
هايدي أيمن

تواجه مصر في الآونة الأخيرة العديد من الحروب الداخلية والخارجية ومن أخطرها حرب طمس الهوية، التي تواجه الكثير من الأجيال المصرية الجديدة وخاصة أبناءنا المصريين بالخارج، لانتزاع هويتهم المصرية العربية، حتى تركوا اللغة العربية واكتفوا بمعرفة كلمات بسيطة منها واتقنوا اللغات الأجنبية الأخرى.

موضوعات مقترحة

فاللغة العربية والهوية وجهان لعملة واحدة فهما مرتبطان ببعض، ولذلك أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مبادرة "اتكلم مصري" لتكون حصنا منيعا يحمي أبناء مصر في الخارج من حرب الهوية التي تنزع الهوية المصرية والروح الوطنية منهم، وتكون جسرا للتواصل بينهم وبين بلدهم وتنقل لهم تاريخها وصورتها الحقيقية ليفخروا بها.

وفي هذا التقرير، تعرض " بوابة الأهرام" أهداف مبادرة "اتكلم مصري" وأبرز ما تقدمه وزارة الهجرة للتواصل مع المصريين بالخارج.

وعن مبادرة اتكلم مصري، أكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، في تصريحات لها، أن مبادرة "اتكلم مصري" مبادرة وطنية خالصة تتحدى حرب الهوية وتضم أبناء مصر في حضن وطنهم، لافتة إلى أن مصر تواجه العديد من الحروب، قائلة إن حرب طمس الهوية خطيرة جدا لمحوها ومحو كافة الإنجازات التي تقوم بها الدولة.

وعن اللغة العربية والهوية، أوضحت وزيرة الهجرة أن شبابنا يريد من يتحدث إليهم لكي يتحصنوا ضد حرب الهوية، قائلة إن اللغة المصرية والهوية مرتبطان ببعض جدا، حيث إنها الوسيلة لنقل التاريخ وتوصيل الحقائق وهذا ما تقدمه المبادرة لهم.

وتابعت ووزيرة الهجرة أن اللغة الأجنبية إضافة جيدة للشخصية، ولكن يجب ألا تفقدك لغتك وهويتك، ويجب أن تعيش بالمصري بكل عاداتنا وتقاليدنا.

١٠ أهداف

"اتكلم مصري" تستهدف ترسيخ مفهوم الهوية المصرية في أبناء مصر بالخارج من خلال تعليم اللغة العربية بشكلها المصري البسيط، للأجيال الناشئة من المصريين بالخارج.

ويتم العمل خلالها على تقديم محتوى بسيط يتناسب مع هذه الفئة العمرية، في شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية كذلك عمليات الدمج بين هذه الأحرف كي نصل لمرحلة تكوين الكلمة، من خلال أنشطة تفاعلية للأطفال ويشارك فيها أعضاء الأسرة، وخلق قصص وأغان وفيديوهات تتضمن هذا المحتوى.

وتحمل مبادرة "اتكلم مصري" ١٠ من الأهداف وهى:

الحفاظ على الهوية المصرية والثقافة المصرية والمبادئ التي نشأنا عليها، الربط بين المصريين بالخارج وبين وطنهم الأم يحافظ على هويتهم المصرية، التصدي للحروب التي تستهدف طمس الهوية المصرية في الخارج.

تولي المبادرة اهتماما كبيرًا لأبناء الجيلين الثاني والثالث لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبنائنا المصريين بالخارج، وستقوم بنشر الأعمال الدرامية المصرية البسيطة لتصل إلى الشباب المصري بالخارج، بالإضافة إلى عمل المسابقات الثقافية لتحفيز أبناء المصريين بالخارج على التحدث باللهجة المصرية، وإعداد برامج تساعد على توعية أبنائنا سواء في الخارج أو الداخل.

وتهتم المبادرة بتنمية اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا المصريين بالخارج، وتكون جسرا هاما للتواصل مع الأجيال الشابة بالخارج والتعرف على التحديات التي يواجهها وطنهم في مختلف الجوانب.

"اتكلم مصري" بالهواتف المحمولة

قامت شركة نهضة مصر بتطوير التطبيق الإلكتروني "اتكلم مصري" على الهواتف المحمولة، بالكامل وفقا لأحدث مفاهيم تكنولوجيا التعلم، بصورة حديثة من خلال استخدام ألوان جذابة وبراقة وشخصيات ورسوم متحركة عصرية وتصميمات 3D مع إدخال عناصر تصميم مستوحاه من بيئتنا وتراثنا المصري.

ويتضمن عدد من المحاور والأهداف الرئيسية تتمثل فى تطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال من المقيمين بالخارج من استماع وتحدث وقراءة وكتابة، دعم قدراتهم على التواصل والحفاظ على الهوية المصرية من خلال تعزيز القيم وفق معايير حديثة تتلاءم مع طبيعتهم، حيث إن كل الأهداف تم تنفيذها عن طريق قصص وأغان ومحتوى شيق للأطفال يسهل عليهم فهمه والتفاعل معه.

واستخدمت الشركة أحدث مفاهيم التعلم الإلكترونية مثل الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence ومفاهيم التحفيز Gamification لخلق تجربة تعليمية ترفيهية متكاملة للأطفال.

ويشمل التطبيق ثلاثة مستويات مختلفة تغطى ثلاث فئات عمرية هى المستوى الأساسي (3-6 سنوات)، المستوى المتوسط (6-9 سنوات) والمستوى المتقدم (9-12 سنة).

وقد تم تطوير المحتوى ليخدم القدرات المختلفة لكل فئة عمرية ويشمل محتوى شيقا تفاعليا من خلال تقديم الأحرف والكلمات وقصص وأغان باللغة العربية مع مجموعة كبيرة من الأنشطة التفاعلية والشيقة للأطفال التي تساعدهم على تعلم اللغة والتعرف على بلدهم وتقاليدها بطريقة ممتعة، وكل ذلك يأتي وفقًا لطرق علمية مدروسة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة