Close ad

«تجميع وتصنيع البلازما».. طفرة جديدة في صناعة الدواء ودعم الأمن القومي

6-10-2020 | 10:11
«تجميع وتصنيع البلازما طفرة جديدة في صناعة الدواء ودعم الأمن القوميمشتقات الدم
عبدالله الصبيحي

تسابق وزارة والصحة والسكان الزمن للانتهاء من المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات الدم، بمساهمة شركة "أكديما"، وبنك الاستثمار القومي، وإحدى الشركات الكورية، حيث إنه يعد مشروعا إستراتيجيا يخدم الأمن القومي المصري.

موضوعات مقترحة

وتأتي أهمية البلازما إلى أنها أدوية منقذة للحياة، حيث يحصل عليها المريض في العناية المركزة والحروق والهيموفيليا.

وستنفذ وزارة الصحة والسكان المشروع على مرحلتين، الأولى: إنشاء مراكز لجمع البلازما، والمرحلة الثانية إنشاء مصنع لتصنيع البلازما بتكلفة 100 مليون دولار، وإن تشغيل المصنع يتطلب جمع 15 طن بلازما في العام.

ومن المقرر أن يتم تجميع البلازما من خلال ١٢ مركزا بمحافظات الجمهورية، تابعين لوزارة الصحة والسكان، كما سيتم العمل بالتوازي على إنشاء مصنع لتصنيع البلازما على أرض مصر، وسيقوم الجانب الكوري بنقل الخبرات وتدريب العاملين، ومن ثم توزيع منتجات البلازما بعد تصنيعها على منافذ البيع المباشر.

وشملت المرحلة الأولى ٦ مراكز من أصل 12 مركزا، تضم "المركز القومي لنقل الدم في العجوزة، العباسية، دارالسلام، ومركز بمحافظة الغربية، والإسكندرية والإسماعيلية".

ويستهدف المشروع القومي لتجميع وتصنيع مشتقات الدم، تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، حيث سيضم مقر تجميع البلازما ٢٠ سريرًا للتبرع، و٢٠ ماكينة فصل بلازما، وستتولى الممرضات الإشراف على أسرة التبرع، وتشرف كل ممرضة على ٤ أسرة، وتوفير مساعد لكل ممرضتين، بحيث يخضع مركز تجميع البلازما للمواصفات والمعايير الدولية لتصنيع البلازما.

في غضون ذلك، قال الدكتور رامي كرم، رئيس قسم الميكروبيولوجي والمناعة صيدلة بصيدلة القاهرة، إن إنشاء مصنع لتجميع وتصنيع مشتقات الدم والبلازما، بمثابة أمن قومي لمصر، خاصة أنه يساعد في عدة أشياء، أهمها توفير مشتقات الدم والبلازما الآمنة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن هناك دولا ذات مرجعية، يتم التعامل معها مرات عديدة، والتأكد من سلامة مشتقات الدم المستوردة، بينما هناك دول ليست ذات مرجعية، لذا يتم التعامل معها بحذر، وعدم الحصول منها علي أي مشتقات للدم، إلا بعد تجربتها في دول أخري.

وأكد أن هذه الخطوة ستساعد بدرجة كبيرة في توفير مشتقات دم للعديد من الأمراض، منها "السيولة، المناعة، بعض الهرمونات"، بالإضافة إلي توفير الأجسام المضادة المجمعة من عدة أشخاص، التي تستخدم لمرضي الطوارئ الذين لم يستجيبوا لأي مضاد حيوي.

وقال، إن ذلك قد يساعد أيضا في علاج فيروس الكورونا، في حالة ثبات فعالية البلازما في القضاء علي الفيروس.

يذكر أن الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "أكديما"، تأسست عام ١٩٧٦ بقرار جمهوري من رئيس الجمهورية، بغرض إنشاء وتطوير الصناعات الدوائية والمنتجات الطبية ومستلزمات صناعة الدواء في مصر والوطن العربي، وتبلغ عدد الشركات التابعة لها ١٨ شركة، وساهمت الشركة في إفريقيا من خلال إنشاء مركز طبي مصري في دولة أوغندا لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للأشقاء الأفارقة.

وتعد "أكديما"، أحد أذرع الدولة القوية لتلبية احتياجات سوق الدواء من حيث أدوية الأورام وألبان الأطفال وتوافر ١٠٠٪ من الأنسولين، فضلًا عن مشاركتها كمورد رئيسي للأدوية في جميع المبادرات الرئاسية لدعم الصحة العامة، بالإضافة إلى إنتاج ٧٠٪ من الأدوية ضمن بروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة