Close ad

خبراء: "منظومة النقل الذكي" توفر المال وتحافظ على سلامة المواطنين والطرق

8-9-2020 | 16:42
خبراء منظومة النقل الذكي توفر المال وتحافظ على سلامة المواطنين والطرق منظومة النقل الذكي
أحمد عبد العظيم عامر

قبل أكثر من 6 أعوام كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعي مصر لبناء أكثر من 6 آلاف كيلومتر من الطرق والكباري وإصلاح الطرق القائمة فعليا لتشجيع الاستثمار وللقاضاء على ظاهرة التكدس المروري.

موضوعات مقترحة

وفي كلمة له دعا الرئيس الموطنين عقب افتتاحه لسلسلة من المشروعات والطرق إلى عدم استغلال اتساع الطريق وجودة تنفيذها والسير بسرعات جنونية.

ورغم كل ما حققته شبكة الطرق من فوائد إلى أنه وبحسب الخبراء كان من الضروري تدشين منظوة ذكية لإدارة الطرق والمواصلات في مصر لضمان سلامة المواطن وللحفاظ على الطرق التي تم تدشينها بمليارات الجنيهات من الخزانة العامة للموازنة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مصطفى صبري أستاذ النقل والمرور بجامعة عين شمس، إن سعي الدولة المصرية لإطلاق المنظومة الذكية على مختلف الطرق مرجعه لكون تلك المنظومة من شأنها توفير سلسلة من العناصر المهمة التي لا غنى عنها على الطرق وفقا للمعايير العالمية.

وأوضح صبري في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، أن من بين تلك العناصر توفير عنصر الأمان على الطرق من خلال مراقبة الطرق بالكاميرات وإلزام المواطنين بالسير وفقا للسرعة المحددة مروريا.

وأشار إلى أنه من العناصر المهمة أيضا توفير وقت السير على الطرق من خلال التدخل السريع لحل الأزمات المرورية الناشئة عن التكدس والزحام.

وأضاف أستاذ النقل والمرور: "كما أن من بين العناصر أيضا إلزام سيارات النقل الثقيل بالحمولة المحددة قانونا"، موضحا أن مخالفة الوزن في الحمولة يكون له أكبر الضرر على تدمير الطرق واحتياجها لإعادة الرصف قبل المواعيد المحددة وفقا لبرامج التخطيط.

وأشار صبري إلى أن كل ذلك سيكون له مردوده الإيجابي على الاقتصاد القومي والحفاظ على حياة المواطنين وتوفير الوقت وتقليص المدى الزمني الذي تستغرقه رحلات المواطنين ذهابا وعودة".

واختتم صبري تصريحه بالقول: "تلك المنظومة من شأنها رفع تصنيف البنية التحتية المصرية ولاسيما شبكة الطرق والمواصلات عالميا بما سينعكس على جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص العمل".

ويذكر أن منظومة النقل الذكية سوف يتم تطبيقها بتكلفة مالية خلال المرحلة الأولى تصل إلى ملياري جنيه وسيكون التنفيذ في 20 طريقا منها 6 طرق كمرحلة أولى بطول يتجاوز 1070 كيلو مترا.

ويشار إلى أن تحصيل رسوم البوابات في منظومة النقل الذكية سيكون إلكترونيا دون الحاجة إلى التوقف.

وأن معايير الأمان والسلامة على الطرق، أصبحت أمرا واقعا وضروريا، لن يستطيع العنصر البشري تحقيقه دون وجود الأدوات التكنولوجية المساعدة وتحديد دور العنصر البشري للتدخل عند الضرورة وفي حالات محددة.

على صعيد متصل، قال اللواء سعيد طعيمة عضو لجنة النقل بالبرلمان ومساعد وزير الداخلية الأسبق للمرور، إن خطوة تحويل الطرق المصرية إلى طرق ذكية أمر حيوي ومهم، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يُشعر المواطنين بحجم الإنجاز الذي حققه الرئيس عبد الفتاح السيسي في شبكة الطرق المصرية.

وأوضح طعيمة في تصريح خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن هذه المنظومة من شأنها توفير حجم أعلى من الأمان على الطرق والسلامة للمواطنين، مشيرا إلى أن تحركات الدولة المصرية تصب في صالح المواطن بالدرجة الأولى.

ولفت طعيمة إلى أنه ينتظر تعاونا مثمرا بين مختلف مؤسسات الدولة ولاسيما بين وزارات النقل والداخلية والاتصالات لإنجاز تلك المنظومة وفقا لأعلى معايير ليرى المواطن المصري طرقه كما هو حال الطرق الأوروبية والأمريكية.

ودعا طعيمة وزيري النقل والداخلية لعقد مؤتمر صحفي لشرح أبعاد المنظومة الجديدة كي يتمكن الخبراء ومختلف المواطنين من التعرف عليها والإدلاء بآرائهم في تنفيذها، موضحا أن ذلك سيكون له انعكاسات إيجابية على تطبيق المنظومة وتفاعل الموطنين معها.

وطالب طعيمة بتقليص العنصر البشري في هذه المنظومة، بحيث يتم سحب الأكمنة المرورية من الطرق التي سوف يتم تطبيق المنظومة فيها إلا من العناصر الضرورية، مثل الإسعاف والأكمنة الثابتة التي تتدخل عند الضرورة.

واختتم طعيمة تصريح بالقول: "كما أنه من الضروري أن يتم إلغاء دفع رسوم العبور على الطرق بذات الطرق التقليدية ويتم دفعها إلكترونيا"، مشددا على أن الدولة المصرية لا تقبل حاليا بنصف تكنولوجيا أو بتكولوجيا جيل سابق متأخرة عن عصرها الراهن.

تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تنفيذ منظومة النقل الذكي سيكون لها أكبر الأثر على سلامة وأمن المواطنين والحفاظ على الطرق، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد.

وأجمع خبراء النقل والمرور على أن تنفيذ هذه المنظومة التي أمر بها الرئيس من شأنها تخفيض معدل الحوادث الحرجة سنويا بنسبة 22% وانخفاض المخالفات المرورية بنسبة 45%.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة